فرنسا وإنجلترا لتأكيد الانطلاقة القوية على حساب آيسلندا ومونتينيغرو اليوم

البرتغال حاملة اللقب في اختبار صعب أمام صربيا بالجولة الثانية لتصفيات أمم أوروبا

المنتخب البرتغالي بقيادة رونالدو (في الوسط) يأمل في تعويض التعادل المخيب مع أوكرانيا بانتصار على صربيا اليوم (أ.ف.ب)  -  سترلينغ أصبح محور الاهتمام في إنجلترا بعد ثلاثيته في مرمى تشيكيا (إ.ب.أ)
المنتخب البرتغالي بقيادة رونالدو (في الوسط) يأمل في تعويض التعادل المخيب مع أوكرانيا بانتصار على صربيا اليوم (أ.ف.ب) - سترلينغ أصبح محور الاهتمام في إنجلترا بعد ثلاثيته في مرمى تشيكيا (إ.ب.أ)
TT

فرنسا وإنجلترا لتأكيد الانطلاقة القوية على حساب آيسلندا ومونتينيغرو اليوم

المنتخب البرتغالي بقيادة رونالدو (في الوسط) يأمل في تعويض التعادل المخيب مع أوكرانيا بانتصار على صربيا اليوم (أ.ف.ب)  -  سترلينغ أصبح محور الاهتمام في إنجلترا بعد ثلاثيته في مرمى تشيكيا (إ.ب.أ)
المنتخب البرتغالي بقيادة رونالدو (في الوسط) يأمل في تعويض التعادل المخيب مع أوكرانيا بانتصار على صربيا اليوم (أ.ف.ب) - سترلينغ أصبح محور الاهتمام في إنجلترا بعد ثلاثيته في مرمى تشيكيا (إ.ب.أ)

تستعيد فرنسا، بطلة العالم، ذكريات نهائيات 2016 على أرضها، عندما تتواجه على الملعب ذاته «ستاد دو فرانس» مع آيسلندا اليوم في الجولة الثانية من تصفيات كأس أوروبا 2020. فيما تسعى إنجلترا بجيلها الشاب إلى تأكيد بدايتها القوية على حساب مضيفتها مونتينيغرو، بينما تخوض البرتغال حامل اللقب اختباراً صعباً ضد صربيا.
وبعد عودتهم من رحلتهم الطويلة إلى العاصمة المولدافية شيسيناو حيث خرجوا الجمعة منتصرين 4 - 1 في مستهل مشوارهم في منافسات المجموعة الثامنة، يخوض أبطال العالم مباراة لا تخلو من صعوبة ضد آيسلندا التي حققت المفاجأة قبل أقل من ثلاثة أعوام حين وصلت إلى ربع نهائي نسخة 2016 في أول مشاركة لها قبل أن تنتهي المغامرة على يد «الديوك» بالخسارة أمامهم 2 - 5.
وخلافاً لمباراة الجمعة التي جمعت رجال المدرب ديدييه ديشامب بلاعبين متواضعين إلى حد كبير يلعب بعضهم في دوريات مثل أذربيجان، سيكون أبطال العالم اليوم أمام اختبار حقيقي ضد منتخب يلعب جميع أعضائه خارج البلاد في فرق لها مكانتها، مثل فريقي الدوري الإنجليزي الممتاز إيفرتون وكارديف سيتي وأوغسبورغ الألماني وسسكا موسكو الروسي.
ويعرف المنتخبان واللاعبون بعضهم بعضاً جيداً، إن كان في المواجهات بين فرقهم، أو في المباريات الدولية التي يصل عددها بين المنتخبين إلى 14. آخرها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حين كانت فرنسا متخلفة على أرضها 1 - 2 حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يدرك كيليان مبابي التعادل 2 - 2 من ركلة جزاء.
وفي مجموعة تبدو تماماً في متناول أبطال العالم الذين فازوا بتسع وتعادلوا في أربع من المواجهات الـ13 السابقة ضد منافسهم المقبل، سيكون التنافس على البطاقة الثانية بين آيسلندا وتركيا في ظل تواضع مستوى المنتخبات الثلاثة الأخرى، ألبانيا وأندورا ومولدافيا. وبدأت آيسلندا وتركيا مشوارهما بالفوز خارج قواعدهما على أندورا وألبانيا بنتيجة واحدة 2 - صفر.
ورأى ديشامب أنه على الورق، يبدو الأمر منطقياً بأن تنهي المنتخبات الثلاثة، فرنسا، وآيسلندا وتركيا، الجولة الأولى بثلاث نقاط، لكن حذر قائلاً: «لكن لا يجب أن نخسر النقاط في مواجهات من هذا النوع (ضد ألبانيا وأندورا أو مولدافيا) وفي المواجهات المباشرة (مع آيسلندا وتركيا) التي تخلق الفارق أيضاً».
وفي مباراة «ستاد دو فرانس»، من المتوقع أن يبدأ ديشامب اللقاء بنفس التشكيلة التي واجهت مولدافيا الجمعة، والشك الوحيد يحوم حول خط الدفاع، حيث هناك احتمال بأن يلعب برينسل كيمبمبي بدلاً من صامويل أومتيتي الذي لا يحظى بالوقت الكافي من اللعب مع فريقه برشلونة الإسباني.
أما بالنسبة للباقي، سيخوض الظهير الأيسر لافان كورزاوا مباراته الثانية أساسياً في ظل غياب لوكا دينيي المصاب، على أن يتولى ثلاثي التهديف ضد مولدافيا، أنطوان غريزمان وامبابي وأوليفييه جيرو، المهام الهجومية ضد فريق منظم دفاعياً بإشراف المدرب السويدي إيريك هامرين الذي خلف هيمير هالغريمسون بعد مونديال روسيا الصيف الماضي حين خرج الآيسلنديون من الدور الأول من مشاركتهم العالمية الأولى.
ومن جهتها، تبدو تركيا مرشحة لتحقيق فوزها الثاني حين تستضيف مولدافيا، فيما ستكون مباراة أندورا وألبانيا مفتوحة على كافة الاحتمالات مع أفضلية للأخيرة.
وبعد أن استهلت منافسات المجموعة الأولى بفوز كاسح بين جماهيرها في «ويمبلي» على تشيكيا 5 - صفر بفضل ثلاثية لجناح مانشستر سيتي رحيم سترلينغ، تحل إنجلترا اليوم ضيفة ثقيلة على مونتينيغرو باحثة عن مواصلة مسيرتها الناجحة التي بدأتها بالوصول إلى نصف نهائي مونديال روسيا 2018 ثم التأهل إلى دور الأربعة للنسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية. ويعول منتخب إنجلترا بقيادة غاريث ساوثغيت كثيراً على نسخة 2020 من أجل محاولة الفوز باللقب القاري الأول لهم، لا سيما أن مباريات نصف النهائي والنهائي ستكون على ملعبهم «ويمبلي» في هذه النهائيات التي ستقام في 12 مدينة احتفالاً بالذكرى الستين لانطلاق البطولة القارية. ويأمل سترلينغ أن يكون قد تخلص من عقدته مع المنتخب الوطني الذي سجل له هدفين فقط في مبارياته الـ45 الأولى معه، لكنه سجل خمسة في مبارياته الثلاث الأخيرة، إذ أضاف ثلاثية الجمعة إلى ثنائيته ضد إسبانيا في نوفمبر (تشرين الثاني) حين قاد بلاده للفوز 3 - 2 في دوري الأمم الأوروبية.
وقال ساوثغيت: «أنا سعيد من أجله لحصوله على التشجيع الذي ناله من الجمهور هنا (ويمبلي). لا يمكننا أن نخفي واقع لحظاته الصعبة مع المنتخب الإنجليزي، لكنه قلب الأمور بالكامل. هدفيه ضد إسبانيا أيضا ًكان لهما أهمية بالغة بالنسبة له، بإمكانكم رؤية التحرر الذي شعر به». معتبراً أن خبرة سترلينغ في التعامل مع اللحظات الصعبة والجيدة على حد سواء، تجعله مثالاً يحتذى بالنسبة لوافدين جدد إلى المنتخب الوطني مثل جادون سانشو وكالوم هادسون - أودوي.
وأوضح: «لقد وضعته في مجموعة القادة الذين نملكهم. أعتقد أنه يظهر هذه الإشارات (القيادة)، وأعتقد أنه مثال يحتذى به للاعبين الشبان القادمين».
وستكون مواجهة اليوم هي الأولى بين إنجلترا ومونتينيغرو، المتعادلة في مباراتها الأولى مع مضيفتها بلغاريا 1 - 1. منذ 2013 حين تعادلا ذهاباً 1 - 1 وفازت إنجلترا إياباً على أرضها 4 - 1 في تصفيات مونديال 2014.
وسبق للمنتخبين أن تواجها في تصفيات كأس أوروبا 2012 التي كانت الأولى لمونتينيغرو بعد الاستقلال عن صربيا، فتعادلا صفر - صفر و2 - 2.
وفي المجموعة ذاتها، تبدأ كوسوفو مشوارها الأول في تصفيات البطولة القارية بعد الاعتراف بعضويتها في الاتحاد القاري، من عاصمتها بريشتينا حين تستضيف بلغاريا بمعنويات مرتفعة نظراً إلى إنهائها مجموعتها في دوري الأمم الأوروبي في الصدارة (4 انتصارات وتعادلان)، وانتقالها من المستوى الرابع الأخير إلى الثالث.
وسيكون لاعبو المنتخب البرتغالي حامل اللقب وقائدهم كريستيانو رونالدو، العائد إلى أبطال 2016 للمرة الأولى منذ ثمن نهائي مونديال روسيا في يونيو (حزيران) الماضي، أمام اختبار صعب ثانٍ على أرضهم ضد صربيا، بعد أن اكتفوا بتعادل سلبي مع أوكرانيا الجمعة في لشبونة.
وبعد الجولة الأولى، كانت المفاجأة أن توجد لوكسمبورغ في صدارة المجموعة الثانية بعد فوزها على ليتوانيا 2 - 1، أمام البرتغال وأوكرانيا وصربيا التي تخوض اليوم مباراتها الأولى.
وستحاول لوكسمبورغ المحافظة على مركزها عندما تستضيف أوكرانيا ومدربها أندريه شيفتشنكو.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».