خطة أممية لتوطين لاجئي الروهينغا بجزيرة نائية

لاجئو الروهينغا يتجمعون بسوق داخل مخيم للاجئين في كوكس بازار البنغلاديشية (رويترز)
لاجئو الروهينغا يتجمعون بسوق داخل مخيم للاجئين في كوكس بازار البنغلاديشية (رويترز)
TT

خطة أممية لتوطين لاجئي الروهينغا بجزيرة نائية

لاجئو الروهينغا يتجمعون بسوق داخل مخيم للاجئين في كوكس بازار البنغلاديشية (رويترز)
لاجئو الروهينغا يتجمعون بسوق داخل مخيم للاجئين في كوكس بازار البنغلاديشية (رويترز)

تعمل الأمم المتحدة على وضع خطط لمساعدة بنغلاديش على نقل الآلاف من اللاجئين الروهينغا إلى إحدى الجزر النائية قبالة سواحلها، في خطوة يعترض عليها كثير من اللاجئين.
وتقول بنغلاديش إن نقل اللاجئين إلى جزيرة باسان تشار سيخفف التكدس المزمن في مخيماتها في كوكس بازار، حيث يوجد أكثر من مليون من الروهينغا المسلمين الفارين من ميانمار.
وتقع الجزيرة في خليج البنغال، ويمكن الوصول إليها باستخدام القوارب من ساحل بنغلاديش في رحلة بحرية تستغرق عدة ساعات.
وانتقدت منظمات إغاثية وحقوقية مقترح نقل اللاجئين بدعوى أن هذه الجزيرة معرضة لأخطار الفيضانات والأعاصير، بل وقد تغمرها المياه بفعل أمواج مد عالية.
وأفادت وكالة «رويترز» للأنباء، أنها اطلعت على وثائق لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تفيد بأنه تم مدّ حكومة بنغلاديش بخطط مفصلة، تتضمن جدولاً زمنياً وميزانية، عن كيفية الوصول إلى الآلاف من الروهينغا الذين سيتم نقلهم في غضون أسابيع. وتشدد بحسب «رويترز» الوثيقة على أن انتقال أي لاجئ ينبغي أن يكون طوعاً «وبما يتماشى مع المبادئ والأعراف الإنسانية».
وقالت جيما سنودن مسؤولة الاتصال ببرنامج الأغذية العالمي في كوكس بازار إن البرنامج يشارك في «المناقشات الحالية» مع الحكومة بشأن سبل التعامل مع اللاجئين. فيما تقول بنغلاديش إنها تبذل جهوداً مضنية في مواجهة تدفق لاجئي الروهينغا وتريد بدء إعادة توطين الآلاف منهم في هذه الجزيرة، مضيفة أنه جرى تأمين الجزيرة من مخاطر أمواج المد والأعاصير.



فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».