اتهمت المعارضة الإسرائيلية الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالتدخل بشكل كبير في الانتخابات الإسرائيلية لصالح رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو الذي يواجه اتهامات بالفساد. وقالت رئيسة المعارضة الإسرائيلية، شيلي يحيموفيتش، إن تدخل ترمب في الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى في التاسع من أبريل (نيسان) المقبل «كبير جداً» لصالح رئيس نتنياهو. وأضافت يحيموفيتش في «منتدى السبت الثقافي» في الخضيرة شمال إسرائيل، قولها: «كنت سأكون سعيدة لو أن ترمب تدخل بدرجة أقل». ورحبت يحيموفيتش باعتراف ترمب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، لكنها وصفت ذلك بأنه جاء في «توقيت يخدم نتنياهو».
ووصفت رئيسة المعارضة، رئيس حزب «كاحول لفان» (أزرق أبيض) بيني غانتس، وهو منافس نتنياهو الرئيسي، بأنه إنسان شريف ونزيه. وقالت إن حزب العمل الذي تنتمي إليه سيوصي رئيس الدولة بتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة.
وطالبت يحيموفيتش بتحقيق جنائي ضد نتنياهو في قضية الغواصات، واصفة إياه بشخص فاسد. ووصف مسؤولون وكتاب ومراقبون اعتراف ترمب بالسيادة الإسرائيلية في الجولان، بمثابة «هدية لنتنياهو»، الذي بدأ بتوظيف هذا «الإنجاز»، في حملته الانتخابية. وزار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قبل أيام إسرائيل والتقى نتنياهو، لكنه لم يلتقِ بأي مرشح آخر في الانتخابات. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأميركي الأسبوع المقبل، وهي الفترة التي سيكون فيها منافس نتنياهو، غانتس، أيضاً موجوداً في الولايات المتحدة، لكنه لن يلتقي ترمب. وفُسر ذلك في إسرائيل على أنه انحياز أميركي آخر لنتنياهو.
وفي اتهامات أخرى لافتة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت، إن إيران معنية بفوز نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية. ورأى أولمرت أن «نتنياهو كان فاشلاً وبقي كذلك، وأن بيني غانتس مُناسب أكثر منه لمنصب رئيس الحكومة»، مضيفاً أن «نتنياهو ضعيف في المسائل الأمنية». وكشف أولمرت أنه تحدث في الآونة الأخيرة مع زعماء في المنطقة، قائلاً: «لا يوجد أمر تريده إيران أكثر من بقاء نتنياهو في رئاسة الحكومة». واتهم أولمرت نتنياهو بـ«تسريب أمر قرصنة الهاتف النقّال التابع لبيني غانتس».
أما موشيه يعلون، حليف غانتس ضد نتنياهو، فعاد ولمح إلى خيانة نتنياهو في قضية الغواصات الألمانية. وقال: «يمكن تفسير قضية الغواصات من عدة أوجه بينها الخيانة». وأضاف أن «الغواصات هي قضية الفساد الأكثر خطورة في تاريخ الدولة، إذ حصل الكثيرون على أموال خصماً على حساب أمن الدولة». وتكرار هذه الاتهامات من يعالون وغانتس ضد نتنياهو جعلته مصراً على تقديم دعوى قضائية ضدهما. وأكد نتنياهو أنه وجّه محاميه إلى تقديم دعوى تشهير قضائية ضد خصومه السياسيين بيني غانتس وموشيه يعلون، زعماء قائمة «أزرق أبيض»، على ضوء تخوينهم له. واعتبر نتنياهو، نعته بـ«الخائن» من قبل غانتس ويعلون، «تحريضاً خطيراً، يتوجب عدم المرور عليه مرور الكرام». وأضاف نتنياهو في مقطع فيديو نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «أكاذيب زعماء قائمة كاحول لفان، هي تجاوز للخطوط الحُمر، بما يخص أمن إسرائيل». ورفض نتنياهو الاتهامات المُوجّهة ضده مؤخراً في قضية الغواصات.
وكان منافسو نتنياهو قد اتهموه بأنه يمتلك أسهماً في الشركة التي تزوّد الشركة الألمانية التي باعت الغواصات الحربية لإسرائيل، بالمواد الخام. وأوضح نتنياهو أنه «لا توجد أي علاقة» بين الأسهم التي اشتراها وباعها قبل سنوات، وصفقة الغواصات التي أُبرمت بعد سنوات من ذلك، وهي «صفقة أقرها مجلس الوزراء لاعتبارات أمن الدولة فقط». والمعروف أن صفقة شراء الغواصات من ألمانيا كشفت عن وجود رشاوى ضخمة بمئات ملايين الدولارات يشتبه، بالتورط فيها مجموعة من أقرب المقربين من نتنياهو، منهم قريبه ومحاميه الشخصي ديفيد شمرون، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي أفريئيل بار يوسف، ومدير مكتب نتنياهو ديفيد شيران، والوزير الأسبق أليعيزر زندبيرغ، بالإضافة إلى قائد سلاح البحرية الأسبق أليعيزر مروم. وقد عمل هؤلاء على شراء السفن الحربية والغواصات من شركة «تيسنكروب» الألمانية، ورفضوا ضم شركة كورية للمناقصة، مقابل الحصول على رشاوى ضخمة. وتم إخفاء هذه المعلومات عن وزير الدفاع موشيه يعلون، يومها. ورأى يعلون أن نتنياهو شريك في هذه الفضيحة، ولا توجد أي إمكانية أن يخرج منها بريئاً وهو تصرف على حافة الخيانة.
المعارضة الإسرائيلية تتهم ترمب بالتدخل في الانتخابات لصالح نتنياهو
أولمرت قال إن إيران تريد بقاءه في الحكم... ونتنياهو يقاضي منافسيه بتهمة التشهير
المعارضة الإسرائيلية تتهم ترمب بالتدخل في الانتخابات لصالح نتنياهو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة