اقتراح علاج بديل لسرطان الرئة

اقتراح علاج بديل لسرطان الرئة
TT

اقتراح علاج بديل لسرطان الرئة

اقتراح علاج بديل لسرطان الرئة

أظهر بحث أجراه المعهد الوطني للأمراض التنفسية أنه بالإضافة للتدخين هناك عوامل أخرى مرتبطة بالإصابة بسرطان الرئة مثل الدخان المنبعث من الأخشاب المحترقة والفحم وكذلك جزئيات التلوث.
وذكر موقع «ساينس ديلي» المعني بشؤون العلم، أن باتريشيا غوروسيكا من المعهد الوطني للأمراض التنفسية تعمل مع فريق بحثها من أجل التوصل إلى علاج جديد يعزز الجهاز المناعي للمرضى المصابين بهذا المرض.
وأوضحت غوروسيكا ذلك قائلة: «استقر الرأي على أن زيادة حالات الإصابة بسرطان الرئة مرتبطة على الأرجح بهذه الجزئيات».
وأضافت أنه قبل عدة سنوات كان معلوما أن الجهاز المناعي لديه كل الآليات التي تمكنه من مراقبة وتدمير الخلايا التي تصاب بالورم، لكن هذه الآليات ليست فعالة لأسباب ترتبط بالورم أو التغييرات التي تحدث للنظام العضوي للمرضى.
واستنادا إلى هذا المبدأ يوجه البحث بالمعهد الوطني للأمراض التنفسية إلى ضبط الجهاز المناعي ضد الأورام، علما بأن الأورام التي يمكن إزالتها بسهولة هي تلك التي تظهر في صورة جينات مضادة محددة.
وقالت غوروسيكا، وهي رئيسة قسم الكيمياء الحيوية بالمعهد، إن التقنية الحالية تمكن من التلاعب بالاستجابة المناعية ضد الأورام، مضيفة: «نعكف الآن على تطوير نظام لتنشيط الخلايا باستخدام دم المريض نفسه حتى يمكنه إزالة الأورام».
وذكرت أن التلاعب بالجهاز المناعي يمكن أن يعد بمثابة علاج تكميلي جديد للعلاج الكيماوي والإشعاعي المستخدم عادة في علاج سرطان الرئة.



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.