السعودية تستضيف الجولة العالمية لكرة السلة في أكتوبر المقبل

بعثة الأخضر في الأولمبياد الخاص رفعت غلتها إلى 19 ميدالية أمس

الأمير عبد العزيز الفيصل واغناسيو يستعرضان قميصاً خاصاً بمناسبة التوقيع (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل واغناسيو يستعرضان قميصاً خاصاً بمناسبة التوقيع (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تستضيف الجولة العالمية لكرة السلة في أكتوبر المقبل

الأمير عبد العزيز الفيصل واغناسيو يستعرضان قميصاً خاصاً بمناسبة التوقيع (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل واغناسيو يستعرضان قميصاً خاصاً بمناسبة التوقيع (الشرق الأوسط)

وقع أمس في العاصمة السعودية الرياض عقد استضافة المملكة للجولة العالمية لكرة السلة للمدن (3×3)، المقررة إقامتها في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بحضور الأمير عبد العزيز الفيصل، رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية.
ووقع من الجانب السعودي رئيس اتحاد السلة عبد الرحمن المسعد، وقابله في ذلك النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة، اغناسيو أندريس.
وقال الأمير عبد العزيز الفيصل إن هذه الاتفاقية تنص على إقامة الجولة بمحافظة جدة في أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أنها تعد خطوة أولية لاستضافة بطولات عالمية أكبر في المستقبل القريب، تعزز من مكانة المملكة الرياضية على المستوى العالمي.
ومن جهته، قدم النائب الأول للاتحاد الدولي لكرة السلة، اغناسيو أندريس، شكره وتقديره للاتحاد السعودي لكرة السلة على استضافة الجولة العالمية للمدن (3×3)، معبراً عن ثقته بنجاح المملكة في هذه الاستضافة، نظراً للإمكانيات التي تمتلكها، وتابع: «هذه بطولة عالمية، وهدفنا هو ترويجها في المملكة العربية السعودية، ويشارك 12 منتخباً على مستوى العالم، ونتطلع إلى أن المملكة تستضيف بطولات أكبر، وهي قادرة على ذلك، ونحن على أتم الاستعداد كاتحاد دولي لوضع أي برنامج من أجل تطوير لعبة كرة السلة السعودية، ولدينا كل ما نحتاجه لوضع برنامج التطوير من هذه اللحظة، وكذلك لا نمانع إقامة مباراة ودية بين المنتخب الإسباني والمنتخب السعودي، وهي فكرة جيدة لاستمرار التعاون بين الاتحادين.
وثمّن رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة، عبد الرحمن المسعد، دعم رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، لاستضافة الجولة، التي تعد من أقوى الجولات العالمية لمسابقة «3×3» للمدن لكرة السلة، واصفاً يوم أمس بـ«السعيد» على عشاق اللعبة.
وقال: «سعينا لاستضافة هذه البطولة، وكذلك بطولات دولية متنوعة، وهذه هي بداية الخطوات للاستراتيجية التي وضعها اتحاد السلة، وسيتم تجهيز فريق متخصص (3*3) للمشاركة في بطولات عالمية من أجل إعداده لهذه البطولة التي يتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، في ظل مشاركات عدد من المنتخبات العالمية».
إلى ذلك، حقق فريق الأولمبياد الخاص السعودي 9 ميداليات جديدة خلال منافسات أمس (الاثنين) من الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية 2019، بواقع 5 ميداليات ذهبية، وفضية واحدة، و3 ميداليات برونزية، لترتفع حصيلة الفريق السعودي إلى 19 ميدالية حتى الآن في البطولة، في منافسات القوى وتنس الطاولة والبولينغ والبوتشي، التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث حقق محمد العُليان الميدالية الذهبية في سباق 5 آلاف متر، فيما خطف رائد العوفي الميدالية الذهبية خلال منافسات البوتشي الفردية للرجال، فيما نال خالد الرويلي الميدالية البرونزية خلال المنافسة ذاتها.
ومن ناحية أخرى، نالت حصة القرني وفايا المبرزي الميداليات الفضية والبرونزية على التوالي في منافسات البولينغ الفردية للنساء.
وفي منافسات تنس الطاولة، حاز فارس المعتق الميدالية الذهبية خلال المنافسات الفردية.
وفي منافسات الجري، حققت هبة الشاولي الميدالية الذهبية في سباق 25 متراً، بينما نالت بشاير الصواف برونزية سباق 50 متراً، ومحمد الرفاعي ذهبية 200 متر.
وتعليقاً على فوزه، قال محمد الرفاعي: «أنا فخور لفوزي بهذه الميدالية للسعودية. منذ بداية المنافسات، أردت رفع علم بلدي عالياً خلال مشاركتي في الأولمبياد الخاص، ولقد حققت ذلك. أنا فخور لفوزي بالميدالية الذهبية، وأود أن أشكر أسرتي واتحاد الأولمبياد الخاص لدعمهم المستمر».
وواصل فريق منتخب كرة السلة سيدات مسيرته في البطولة دون هزيمة، بفوزين آخرين بنتيجة (19 / 11) ضد ساحل العاج، و(16 / 10) ضد الكويت، فيما بذل فريق كرة السلة السعودي للرجال جهداً كبيراً خلال مباراته ضد نظيره من ساحل العاج التي خسرها (36 / 32).
وتشارك المملكة العربية السعودية بأكبر فريق في تاريخ مشاركاتها بالأولمبياد الخاص للألعاب العالمية، حيث يتألف من 50 رياضياً، بواقع 21 رياضية، و29 رياضياً، في 10 رياضات خلال الحدث، بما في ذلك كرة السلة، والبوتشي، وألعاب القوى، ورفع الأثقال، والتزلج، والسباحة، والتراياثلون، وتنس الطاولة، والبولينغ، والرياضات الموحدة. كما يرافق المنتخب وفد يضم ممثلين عن اتحاد الأولمبياد الخاص السعودي، ومدربين، واختصاصيي رعاية صحية، بالإضافة إلى أفرادٍ من أسر اللاعبين، وأكثر من 200 متطوع من المملكة العربية السعودية. وتشهد الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019 مشاركة أكثر من 7500 رياضي من 200 دولة، يتنافسون في 24 رياضة مختلفة.


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».