خطر السقوط يهدد حزبي ليبرمان وبينيت وقائمة عربية

اليمين يواصل الإمساك بالصدارة... وصعود للمتطرفين

الاستطلاعات تخيب آمال أورلي ليفي (ويكيبيديا)
الاستطلاعات تخيب آمال أورلي ليفي (ويكيبيديا)
TT

خطر السقوط يهدد حزبي ليبرمان وبينيت وقائمة عربية

الاستطلاعات تخيب آمال أورلي ليفي (ويكيبيديا)
الاستطلاعات تخيب آمال أورلي ليفي (ويكيبيديا)

أظهرت نتائج آخر استطلاعات الرأي عشية الانتخابات الإسرائيلية، أن أربع كتل حزبية ممثلة في الكنيست والحكومة، مهددة بالسقوط، وأن حزب الجنرالات بزعامة بيني غانتس، يواصل الهبوط. وأنه على الرغم من أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، فقد هو أيضا بعضا من قوته، فإن معسكر اليمين بشكل عام ما زال صاحب أكبر قوة وإذا جرت الانتخابات اليوم فسيفوز بـ66 مقعدا مقابل 54 مقعدا لليسار والعرب.
وجاء في الاستطلاع الذي وزعت نتائجه أمس الجمعة، صحيفة «يسرائيل هيوم» وتلفزيون «I 24»، أن حزب الجنرالات يحصل على 33 مقعدا ويبقى الأكبر، وفي هذا هبوط بمقعد واحد بالمقارنة مع الاستطلاع السابق الذي نشرته الصحيفة، بينما يهبط الليكود بزعامة نتنياهو من 28 إلى 26 مقعدا. ويستفيد من خسارة نتنياهو وغانتس فقط أحزاب اليمين المتطرف، التي تحصل معا وبالإضافة إلى الأحزاب الدينية، على 66 مقعدا. ويبقى غانتس مع 45 مقعدا، يضاف إليه 9 مقاعد للعرب.
ويشير هذا الاستطلاع إلى خطر يهدد أربع قوائم انتخابية ممثلة في الكنيست والحكومة، هي: حزب اليمين الجديد، الذي يقوده وزير المعارف نفتالي بنيت ووزيرة القضاء إييلت شكيد. فقد أقدم بنيت وشكيد على الانسحاب من حزب «البيت اليهودي» الاستيطاني بدعوى استقطاب ناخبي اليمين الذين سيهربون من الليكود وكذلك من الأحزاب المتطرفة. ولكن المستوطنين اعتبروا هذا الانشقاق «طعنة في الظهر» وردوا عليها بغضب وأقاموا تحالفات بين مختلف قوى اليمين المتطرف، بمن في ذلك ممثلو حزب كهانا الإرهابي. ويتضح من الاستطلاع الجديد أن حزب المستوطنين يحصل على 8 مقاعد بينما بنيت وشكيد لا يتجاوزان نسبة الحسم (3.25 في المائة من عدد الأصوات الصحيحة).
حزب «إسرائيل بيتنا»، بقيادة أفيغدور ليبرمان. هو أيضا لا يتجاوز نسبة الحسم، وفقا لاستطلاع الصحيفة. فاليهود الروس، الذين يصوتون لصالح هذا الحزب منذ قدومهم من دول الاتحاد السوفياتي في مطلع سنوات التسعين، ينفضون عنه ويتجهون لأحزاب أخرى، بالأساس في اليمين. والقسم الأكبر يسعى للظهور بأنهم يندمجون في الحياة الإسرائيلية ويصوتون لحزب السلطة بقيادة نتنياهو.
ومع أن الليكود أوقف دعايته الانتخابية في صفوفهم وألغى جملته الانتخابية باللغة الروسية لكي يساعد ليبرمان على البقاء، فإن هذه الوسائل لا تنفعه حتى الآن.
أما حزب النائبة أورلي أبو قسيس، ابنة ديفيد ليفي أحد قادة الليكود القدامى، التي انفصلت عن حزب ليبرمان، فكانت تبدو في بداية المعركة الانتخابية أنها مفاجأة الانتخابات وستحصد 8 مقاعد. لكنها حاولت الانضمام إلى حزب الجنرالات وفشلت. فبدأت قوتها تتراجع باستمرار، ووصلت إلى 2 في المائة من الأصوات حسب الاستطلاع المذكور.
أما الكتلة الرابعة، فهي قائمة عربية تضم كلا من الحركة الإسلامية بقيادة منصور عباس وحزب التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة أمطانس شحادة. وهي ممثلة اليوم ضمن القائمة المشتركة بثمانية مقاعد. وتحصل حسب الاستطلاع على 3.1 في المائة من الأصوات. أي أنها على حافة عبور نسبة الحسم. وبناء عليه، فإن التمثيل العربي بات في خطر تراجع كبير من 13 مقعدا اليوم إلى 9 مقاعد لكتلة الجبهة والعربية للتغيير برئاسة أيمن عودة وأحمد الطيبي.
وأما مفاجأة الانتخابات، كما يبدو حاليا، فهي حزب يميني استيطاني متطرف برئاسة موشيه فاغلين، المنشق عن حزب الليكود، والذي يدعو إلى طرد دائرة الأوقاف الإسلامية من الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى وتسليمه لإدارة حاخام يهودي ويدعو إلى اغتيال قادة إيران وحماس وإلغاء السلطة الفلسطينية. وحسب الاستطلاع الأخير، يحصل على 4 إلى 5 مقاعد. ويستقطب فاغلين الأصوات من قوى ليبرالية أيضا، إذ إنه يدعو إلى السماح باستخدام المخدرات الخفيفة. وكان فاغلين قد قاد عمليات بناء بؤر استيطانية في الضفة الغربية من دون حاجة لقرارات الحكومة، وفي عام 1995 قدمت ضده لائحة اتهام، وأدين بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة ستة أشهر.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.