10 نقاط جديرة بالدراسة من مباريات المرحلة الثلاثين في الدوري الإنجليزي

من نجاح إيمري في وضع آرسنال على المسار الصحيح إلى اقتراب غوارديولا من إنجاز فيرغسون ومورينيو

TT

10 نقاط جديرة بالدراسة من مباريات المرحلة الثلاثين في الدوري الإنجليزي

أفسد آرسنال احتفالات ضيفه مانشستر يونايتد بتأهله لدور الثمانية في بطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما ألحق به الخسارة السادسة في مسيرته ببطولة الدوري الإنجليزي هذا الموسم، عقب تغلبه عليه (2 / صفر) في قمة مباريات المرحلة الثلاثين للمسابقة. واستعاد ليفربول نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلة الماضية، بعدما حقق فوزاً مثيراً (4 / 2) على ضيفه بيرنلي في المرحلة نفسها التي شهدت تعادل تشيلسي مع ضيفه وولفرهامبتون (1 / )1. وعزز مانشستر سيتي موقعه في صدارة ترتيب البطولة، بعدما قاده نجمه رحيم ستيرلينغ للفوز على ضيفه واتفورد (3 / 1)، بينما فقد فريق توتنهام 3 نقاط غالية في المركز الثالث، بعد خسارته على يد مضيفه ساوثهامبتون (1 / 2). وفي باقي المباريات، فاز كارديف سيتي على ضيفه وستهام يونايتد (2 / صفر)، وبالنتيجة نفسها فاز بورنموث على مضيفه هيدرسفيلد تاون، في حين فاز ليستر سيتي على ضيفه فولهام (3 / 1)، ونيوكاسل يونايتد على ضيفه إيفرتون (3 / 2)، وبرايتون على مضيفه كريستال بالاس (2 / 1).. وترصد «الغارديان» هنا أهم 10 نقاط جديرة بالدراسة من هذه المرحلة:

1- لحظ يصالح آرسنال
وصل مانشستر يونايتد غرب لندن بعد أن فاز في جميع المباريات التي خاضها خارج أرضه تحت قيادة أولي غونار سولسكاير، بما في ذلك فوزه في الجولة الرابعة من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي على أرض استاد الإمارات. وفي المقابل، كان لدى آرسنال سلسلة من المباريات التي لم يتعرض خلالها لأي هزيمة كان عليه حمايتها، وقد جاء هدف غرانيت تشاكا المبكر ليمكن فريقه من الحفاظ على هذه السلسلة. في بعض الأحيان، حالف الحظ آرسنال، وبدا الفريق حريصاً على عدم المجازفة بالإقدام على مخاطرة غير محسوبة، في الوقت الذي عمد فيه خط الدفاع إلى كبح جماح التهديد الصادر عن الفريق الزائر. كما أن الدفع بكل من ألكسندر لاكازيت وبيير إميريك أوباميانغ في المقدمة أتى بنتائج إيجابية. وبهذا الفوز، يرتفع رصيد آرسنال أمام الأندية «الستة الكبار» خلال هذا الموسم إلى 12 نقطة (ضعف ما تمكن من الحصول عليه خلال الموسم الأخير لآرسين فينغر). واليوم، يبدو آرسنال مؤهلاً بدرجة كبيرة لأن ينجز الموسم في صفوف الأندية الأربعة الأولى؛ إنجاز يحسب للمدرب إيمري في أول موسم له مع النادي.

2- غوارديولا يقترب من محاكاة فيرغسون ومورينيو
يتبقى أمام جوسيب غوارديولا الآن 8 مباريات في خضم جهوده لمحاكاة الإنجاز الذي سبق أن حققه كل من سير أليكس فيرغسون وجوزيه مورينيو بالاحتفاظ ببطولة الدوري. وبعد الفوز بنتيجة (3 / 1) أمام واتفورد، قال غوارديولا: «اليوم، نبدأ منافسة تتألف من 9 مباريات، وليس مسابقة من 38 مباراة، وقد اجتزنا المباراة الأولى بالفعل. لقد فزنا، والآن ليس أمامنا وقت يسمح بالإمعان في التفكير لأننا لن نشارك في بطولة الدوري على مدار 21 يوماً. بالتأكيد من الرائع أن نكون في المقدمة. وعندما تساءل البعض حول ما إذا كان ليفربول قد شعر بضغوط عندما تصدر البطولة، قلت إنني أفضل أن أكون في القمة عن أن أكون خلف فريق آخر. من الأفضل دوماً أن تكون في القمة لأن الأمر برمته يصبح في يديك حينها. إلا أن شعوري اليوم ما يزال مثلما كان منذ بضع مباريات سابقة: سنفقد نقاطاً حتماً في الطريق، لذا علينا الإبقاء على المسافة بيننا وبين ليفربول كبيرة قدر الإمكان، والوصول إلى المباريات النهائية ومعنا فرصة جيدة لحصد اللقب».

3- كودي يستحق الانضمام إلى المنتخب
هناك كثير من العناصر المثيرة للإعجاب في أداء خط دفاع وولفرهامبتون واندررز القوي على أرض تشيلسي، لكن في وقت تبدو فيه الفرص ضئيلة أمام منتخب إنجلترا قبل أن يعلن غاريث ساوثغيت أسماء المختارين في المنتخب، جاء أداء كونور كودي ليضعه في مكانة مميزة بارزة. فخلال المباراة، نجح قائد الفريق في تنظيم ما بدا في بعض الأحيان خط دفاع مؤلفاً من 8 لاعبين، وحرص على أن يلقي بنفسه في مقدمة كل شيء. في سن الـ26، وفي ظل التركيز الكبير على اللاعبين صغار السن، لا بد أن كودي تساءل في نفسه لو أن فرصة انضمامه إلى المنتخب الإنجليزي كانت متاحة، ثم تلاشت.
وقد شارك كل من هاري مغواير وجون ستونز ولويس دنك في صفوف المنتخب في نوفمبر (تشرين الثاني)، وقدم الأخير أداءً متميزاً في صفوف برايتون، السبت، مما يجعل في حكم المؤكد مشاركته في مباريات التأهل المقبلة لبطولة «يورو 2020» أمام جمهورية التشيك ومونتينيغرو، لكن في ظل إصابة جو غوميز وفيل جونز، وعودة إريك دير في الفترة الأخيرة فقط إلى لياقته المعهودة، والتفحص الشديد الذي يتعرض له أداء كل من جيمس تاركوسكي ومايكل كين، يبقى كودي محل جدال.

4- التحكيم بالفيديو وهدف ويستوود
قال يورغن كلوب بنبرة دبلوماسية عن الهدف الافتتاحي الذي سجله بيرنلي: «في معظم الدول، كان الهدف الأول سيتعرض للإلغاء، وذلك عندما تعرض أليسون للإعاقة من جانب جيمس تاركوسكي، ومنع من الوصول إلى الزاوية التي يقف بها آشلي ويستوود». ربما كان محقاً في قوله، لكن هذا المستوى من الحماية يعود إلى حقيقة أنه داخل غالبية الدول يبلغ مستوى الوعي لدى لاعبي الهجوم مستوى يجعلهم يتجنبون مس أي حارس مرمى، ولو بإصبع واحد.
أما هنا، فنحن نميل إلى الأوضاع المضطربة. من الواضح أن تداخل تاركوسكي كان مفرطاً، وما يزيد الطين بلة أن حارس ليفربول أليسون تعرض لإنذار بسبب اعتراضه على هذا التداخل. ونحن هنا أمام موقف كان بمقدور التحكيم بالفيديو المعاونة في تحسين رد الفعل تجاهه الموسم المقبل. وعلى خلاف الحال مع الهدف الأول لرحيم سترلينغ في مرمى واتفورد، أو لمسة اليد الشهيرة للاعب باريس جيرمان، بريسنيل كيمبيمبي، أمام مانشستر يونايتد، فإن الجدال الدائر هذه المرة ليس بحاجة إلى تفسير للقواعد، أو رأي شخصي من جانب الحكم. لقد كان خطأً، ببساطة ووضوح، وأي إعادة للعبة ستثبت هذا الأمر.

5- ماغواير يساند رودجرز
على امتداد ما يقرب من نصف المباراة الأول لليستر سيتي على أرضه تحت قيادة بريندان رودجرز، قدم الفريق أداءً قوياً مثيراً للغاية، وبدا فولهام على وشك التعرض لهزيمة ساحقة. ومع هذا، لم يتمكن ليستر سيتي من الحفاظ على هيمنته على المباراة، وبدا قلقاً لبعض الوقت قبل أن يحقق الفوز. وجاء أداء هاري ماغواير ليحمل مؤشرات طيبة بالنسبة للمستقبل، لكنه في الوقت ذاته بعث برسائل سلبية عن سلف رودجرز، كلود بويل. وقال مدافع المنتخب الإنجليزي: «هذا ما نرغب في الوصول إليه على امتداد 90 دقيقة. وبمرور الوقت، سيرتفع مستوى لياقتنا البدنية، في ظل اتباع النهج الذي وضعه رودجرز، وهذا أمر نتطلع نحوه. فعلى مدار العام، خصوصاً على أرضنا، لم نلعب بوتيرة سريعة بما يكفي. ومن المحتمل أن يكون قد عاين ذلك، وشاهد جميع مبارياتنا السابقة، ونحن نعمل بجد ودأب لزيادة هذه الوتيرة، وتقديم أداء أكثر إمتاعاً للجماهير».

6- بيريز يهدي بينيتيز سنوية سعيدة
تصادف هذه الأيام الذكرى السنوية الثالثة لتولي رافا بينيتيز مسؤولية التدريب في نيوكاسل. وخلال تلك الفترة، عايش محنة هبوط وفرحة صعود، وإنجاز استمرار داخل الدور الممتاز، وأحداثاً أخرى مثيرة. وتمكن نيوكاسل يونايتد من الانتقال بالمباراة أمام إيفرتون من الهزيمة بنتيجة (2 / 0) إلى الفوز بنتيجة (3 / 2)، في خضم حالة من الضوضاء المبتهجة. ومن جانبه، وضع بينيتيز هذا الفوز في مصاف الفوز أمام برايتون الذي ضمن له الصعود إلى الدوري الممتاز من بطولة الدوري، وكذلك الفوز الذي حققه أمام مانشستر يونايتد في فبراير (شباط) الماضي.
أيضاً، ما تزال ذكرى نهاية الشوط الأول في إسطنبول عام 2005 حية في ذهن بينيتيز الذي قال: «كان الأمر مشابهاً لأنه كان عليك حينها تقديم شيء كي يؤمنوا بك». ومن جهته، وصف أيوزي بيريز، مهاجم نيوكاسل، الشوط الأول بأنه كان «غريباً للغاية؛ لم يكن أداؤنا سيئاً للغاية، ومع هذا كنا مهزومين بنتيجة (2 / 0)، وأهدرنا ركلة جزاء».
وكان حارس إيفرتون، جوردون بيكفورد، قد أسقط سالومون روندون، لكنه لم يتعرض للطرد. وجاء مستوى التحكيم من جانب ليس ميسون غريباً. وتمكن بيكفورد من صد ركلة الجزاء التي صوبها مات ريتشي، وسرعان ما نجح ريتشارليسون في تحويل النتيجة إلى (2 / 0) لصالح إيفرتون، بعد الهدف الافتتاحي الذي سجله دومينيك كالفرت ليوين، ثم حول روندون النتيجة إلى (2 / 1)، ليسجل بيريز هدفين، بينهما هدف فوز من تسلل، في مباراة كانت بالغة الإثارة.

7- سيمز يعيد عقارب الساعة إلى الوراء
بدت مباراة جوش سيمز الأولى في صفوف ساوثهامبتون في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 مهمة، فقد تمكن اللاعب المتخرج في أكاديمية النادي من تمزيق صفوف إيفرتون من جهة الجناح الأيمن، وتلقى عن استحقاق تصفيقاً حاداً ووقوفاً من الجماهير داخل استاد سانت ماريز خلال المباراة الأخيرة التي شارك خلالها كبديل. وقد بدا اللاعب على موعد مع إنجاز كبير، لكن بدلاً عن ذلك، شارك سيمز في عدد محدود من المباريات في ظل قيادة كلود بويل، ثم مارك هيوز، قبل أن ينتقل للمشاركة مع ريدينغ على سبيل الإعارة، حيث جاءت مشاركاته نادرة هناك أيضاً.
وفي ذلك الوقت، وصل اللاعب إلى نهاية مسدودة. لكن بعد ذلك، جاء الأداء الذي قدمه سيمز كلاعب بديل بعد نهاية الشوط الأول خلال المباراة التي خاضها فريقه، السبت، وانتهت بفوزه أمام توتنهام بنتيجة (2 / 1). وخلال أول ظهور له مع ساوثهامبتون منذ عودته من ريدينغ، نجح اللاعب في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وتقديم أداء مفعم بالقوة والمهارة.

8- كاماراسا يضفي الابتسامة على وارنوك
كانت الضحكة الأخيرة، السبت، من نصيب مدرب كارديف سيتي، نيل وارنوك، عندما مزح بخصوص فريق العمل المعاون لفيكتور كاماراسا، وقال إنهم: «سيتواصلون هاتفياً، وربما يرغبون في إجراء أشعة»، بعد خروج اللاعب الإسباني من الملعب بسبب إصابته بشد عضلي أمام وستهام. كان كاماراسا قد أثار ضيق وارنوك منذ بضعة أسابيع ماضية لأن، تبعاً لما ذكره مدرب كارديف، لاعب خط الوسط «أنصت إلى أطبائه ومعاونيه الطبيين، وكل من هب ودب من الخارج»، قبل أن يعلن ما إذا كان مؤهلاً للمشاركة. وسواء كان ذلك صحيحاً أم لا، لا شك في الأهمية التي يشكلها كاماراسا بالنسبة لفريق كارديف.
جدير بالذكر أن كاماراسا انتقل من ريال بيتيس في الصيف على سبيل الإعارة. ومنذ ذلك الحين، قدم اللاعب البالغ 24 عاماً أداءً رائعاً، وقد سجل لصالح كارديف هدفه الثاني في مرمى وستهام يونايتد، وساعد في تسجيل الهدف الأول في مرمى الفريق ذاته. وكان وارنوك يأمل في أن يبقى بحالة بدنية جيدة.

9- دنك يتألق في صفوف برايتون
جاءت استعادة مدافع برايتون، لويس دنك، لسابق لياقته في توقيت مناسب للغاية، فقد قدم المدافع أداءً ممتازاً خلال المباراة التي انتهت بفوز برايتون أمام كريستال بالاس، وحرم ويلفريد زاها وميتشي باتشوايي من تسجيل أهداف بتدخل رائع في اللحظة الأخيرة. وتبدو ثمة فرصة رائعة أمام دنك للاحتفاظ بمكانه في المنتخب.
يذكر أن أول مشاركة دولية لدنك جاءت أمام الولايات المتحدة الأميركية في نوفمبر، ويعتقد المدرب كريس هوتون أن اللاعب البالغ 27 عاماً يستحق فرصة أخرى لإبهار غاريث ساوثغيت، بعدما عاون برايتون على التعافي من كبوته الأخيرة.
وقال مدرب برايتون: «العوامل التي أهلته للانضمام إلى المنتخب في المقام الأول متوافرة اليوم، ولا يمكن ألا يمر أي لاعب يفكر مدرب المنتخب في ضمه بفترات صعود وهبوط، ولا يمكن أن يقدم أي لاعب أداءً رائعاً كل أسبوع. وبالنظر إلى أنه يشارك في قلب الملعب، فإنه سيتعرض لاختبارات قوية في هذا الدور من بطولة الدوري. ولا أعتقد أنه تغير، فما يزال مستواه كلاعب مثلما كان دوماً».

10 - سيوارت ومستقبل مؤلم في هيدرسفيلد
تعهد جان سيوارت بالتحلي بنظرة إيجابية حتى نهاية الموسم مع هيدرسفيلد، مع تحول شبح الهبوط إلى واقع قائم، إلا أن التساؤل هنا: ما الذي يمكن أن ينتظر سيوارت فيما وراء ذلك؟ الهبوط إلى الدرجة الأولى، حيث كان مستوى الأداء والدراما مرتفعاً للغاية هذا الموسم، وعليه ليس هناك مكان للاختباء يمكن لناد هابط مداواة جراحه به، مثلما اتضح مما حدث مع ستوك سيتي وسوانزي سيتي وويست بروميتش ألبيون. وقد طرد الأخير دارين مور، السبت، بسبب تراجع احتمالية الفوز بالصعود التلقائي. ويبدو سجل المدربين الذين هبطوا من السماء على أندية في طريقها بالفعل نحو الهبوط من بطولة الدوري الممتاز مثيراً. هناك جون غريغوري وبول جيويل في ديربي، وآلان باردو في تشارلتون، وفليكس ماغات في فولهام، وقد طواهم النسيان سريعاً جميعاً في الدور الثاني. ويبدو أن سيوارت يواجه مهمة لا تقل صعوبة.


مقالات ذات صلة

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».