كوريا الجنوبية تراقب «باهتمام» احتمال قيام جارتها الشمالية بتجربة صاروخية

صورة ملتقطة بقمر صناعي لموقع سانومدونغ في كوريا الشمالية (إ. ب. أ)
صورة ملتقطة بقمر صناعي لموقع سانومدونغ في كوريا الشمالية (إ. ب. أ)
TT

كوريا الجنوبية تراقب «باهتمام» احتمال قيام جارتها الشمالية بتجربة صاروخية

صورة ملتقطة بقمر صناعي لموقع سانومدونغ في كوريا الشمالية (إ. ب. أ)
صورة ملتقطة بقمر صناعي لموقع سانومدونغ في كوريا الشمالية (إ. ب. أ)

أفاد مسؤولون في وزارة الدفاع وهيئة أركان الجيش في كوريا الجنوبية اليوم (الاثنين) بأن سلطات كوريا الجنوبية تراقب عن كثب كل ما يجري في كوريا الشمالية، بما في ذلك احتمال قيامها بتجربة صاروخية محتملة.
وكانت وسائل إعلام غربية وكورية جنوبية قد أوردت قبل أيام أن رصداً لأراضي كوريا الشمالية بواسطة قمر صناعي بيّن وجود نشاط للمعدّات قرب موقع سانومدونغ لاختبار إطلاق الصواريخ، وهو شبيه بعملية التحضير لإطلاق صاروخ.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن ممثل هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة كيم جانغ راك قوله: "قواتنا المسلحة ترصد باهتمام، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، التوجهات المتعلقة بتصميم الصواريخ في كوريا الشمالية".
وصرحت الناطقة باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تشوي هيون سو أن التحليل الجاري يشمل احتمالات مختلفة لتطورات الأوضاع، متوقعة وصول مقاتلتي "إف - 35" أميركيتين إلى البلاد في نهاية مارس (آذار) الجاري.
ويشار في هذا السياق إلى أن بيونغ يانغ طلبت من واشنطن وسيول عدم نشر أسلحة استراتيجية جديدة في شبه الجزيرة الكورية، تسهيلاً للحوار بين شطري كوريا. كما أوقفت بيونغ يانع في العام الماضي تجاربها النووية والصاروخية ممهدة الطريق نحو فتح الحوار مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. إلا أن فشل القمة الأخيرة في فيتنام، يومي 27 و28 فبراير (شباط) الماضي، بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قد يشجع الثاني على إعادة تفعيل البرنامج النووي الصاروخي.
وفي الجانب الأميركي، تبنّى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون أمس (الأحد) لهجة حذرة حيال الموضوع. وأجاب رداً على سؤال لشبكة تلفزيونية: "أفضل ألّا أخوض في تفاصيل هذه المسألة"، ممتنعاً عن الإفصاح عما إذا كانت الولايات المتحدة على علم بأي تحركات مشبوهة في المواقع العسكرية الكورية الشمالية. غير أنه أكّد أن نظام بيونغ يانغ لا يستطيع الإفلات من رقابة واشنطن. وقال: "نعرف جيداً ما الذي يقومون به. نحن نرى كل شيء (...)، وليس لدينا أوهام حول ماهيته".



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.