«الاحتراف» تجري تعديلات على نظام تسجيل اللاعبين الهواة الموسم المقبل

مصادر أكدت أن فترات التسجيل مفتوحة... وعدد اللاعبين ليس محدداً

محمد القرني أثار جدلاً وفتح باباً لتغيير نظام تسجيل اللاعبين الهواة (الشرق الأوسط)
محمد القرني أثار جدلاً وفتح باباً لتغيير نظام تسجيل اللاعبين الهواة (الشرق الأوسط)
TT

«الاحتراف» تجري تعديلات على نظام تسجيل اللاعبين الهواة الموسم المقبل

محمد القرني أثار جدلاً وفتح باباً لتغيير نظام تسجيل اللاعبين الهواة (الشرق الأوسط)
محمد القرني أثار جدلاً وفتح باباً لتغيير نظام تسجيل اللاعبين الهواة (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر وثيقة الاطلاع في الاتحاد السعودي لكرة القدم أن لجنة الاحتراف ستقوم عازمة اعتباراً من الموسم الكروي المقبل على تعديل نظام تسجيل اللاعبين الهواة الذي تشرف عليه الهيئة العامة للرياضة منذ سنوات، ما تسبب في لغط وجدل كبيرين في الأيام القليلة الماضية بعد تقديم نادي الهلال احتجاجاً رسمياً ضد مشاركة لاعب الوحدة محمد القرني في المباراة التي جمعت الفريقين الجمعة، ضمن منافسات الجولة 23 من الدوري السعودي للمحترفين، وهو ما عدها النادي الأزرق غير قانونية كون اللاعب لا يملك أهلية للمشاركة كون تسجيله تم خارج فترات التسجيل.
وبحسب مصادر في لجنة الاحتراف السعودية، فإن قائمة الـ30 لاعباً المعتمدة لكل نادٍ تتضمن 20 لاعباً محترفاً، بينهم 8 لاعبين أجانب وبالإمكان لأي نادٍ أن يسجل 10 لاعبين هواة، كما أنه بالإمكان أن يكون لاعب المواليد هاوياً، كما فعل كثير من الأندية في هذا الموسم.
وعطفاً على المادة 29 الفقرة الأولى من لائحة الاحتراف السعودية المتعلقة بفترات التسجيل، فإنها تشير إلى عدم جواز تسجيل اللاعبين إلا في إحدى فترتي التسجيل السنوية، وهو ما لم يحدث في حالة تسجيل القرني لاعباً هاوياً مع الوحدة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن هناك اختلافاً حول فترات إسقاط اللاعبين الخاصة باللاعبين الهواة، إذ يحددها آخرون بأنها تقام في يوليو (تموز) وديسمبر (كانون الأول) من كل عام، فيما يقول آخرون إنها مفتوحة طوال الموسم الكروي، أما التسجيل فهو مفتوح وليس محدداً بفترات معينة كحال اللاعبين المحترفين.
وعممت الهيئة العامة للرياضة في 6 ديسمبر الماضي خطاباً رسمياً توضح فيه أن تسجيل اللاعبين الهواة يتم عن طريق مكاتبها دون الرفع للاتحاد السعودي لكرة القدم، وهو ما وافق عليه الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة.
واختلط الحابل بالنابل فور تقديم الهلال احتجاجه ضد القرني لاعب فريق الوحدة حول أهلية مشاركته، إذ انبرى نادي الفيحاء بتقديم احتجاج رسمي ضد مشاركة لاعب الاتحاد ناصر الشمراني الذي سجله لاعباً هاوياً خارج فترة التسجيل، والحال ذاتها لحارس مرمى أُحد خالد شراحيلي وعبد الله العويشير اللذين سجلا لاعبين هاويين، وهو ما احتج على وجودهما ضمن قائمة الفريق الأحدي نادي الحزم، إذ تقدم باحتجاج رسمي أول من أمس.
ولم يقتصر الأمر على تسجيل هؤلاء اللاعبين خارج فترة التسجيل الشتوية، بل امتد إلى صالح القميزي الذي تمت مخالصته مالياً من قبل إدارة نادي الشباب ليسارع نادي الاتفاق إلى تسجيله رسمياً، وسيشارك مع الفريق في مباراة الشباب المقبلة، علماً أن إدارة نادي الاتفاق وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» تقوم حالياً بدراسة مشاركته قانونياً، خشية أن يتقدم نادي الشباب باحتجاج ضده كما فعل الهلال والفيحاء والحزم ضد أندية الوحدة والاتحاد وأحد. ولم تعد القضية معتمدة على تجاوز اللاعب المدة القانونية للمشاركة والمشار إليها بـ30 يوماً، بل امتدت إلى هل يحق للأندية تسجيل الهواة خلال خارج فترة التسجيل أم لا يحق لها؟
وستكون لجنة الانضباط أمام سيل من المذكرات الاحتجاجية للأندية هذا الأسبوع وسط ضغوط كبيرة مارسها رئيس نادي الهلال فجر أمس، بعد سلسلة تغريدات قال فيها إنهم واثقون من موقفهم من الاحتجاج ضد نادي الوحدة، وإنه لا يستطيع الغوص في تفاصيل القضية كونها منظورة. وأضاف: «نحن مؤتمنون على النادي ولن نضيع حقوقه كون موقفنا قانونياً ونظامياً».
من ناحيته، قال حاتم خيمي رئيس نادي الوحدة لـ«الشرق الأوسط»، إنهم لا يشعرون بأي قلق تجاه احتجاج الهلال كونهم واثقين من إجراءات تسجيل اللاعب القرني وإنهم يفكرون فقط في بقية مباريات الموسم الحالي.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».