آل الشيخ يعلن استمراره رئيساً للاتحاد العربي لكرة القدم

تركي آل الشيخ  (الشرق الأوسط)
تركي آل الشيخ (الشرق الأوسط)
TT

آل الشيخ يعلن استمراره رئيساً للاتحاد العربي لكرة القدم

تركي آل الشيخ  (الشرق الأوسط)
تركي آل الشيخ (الشرق الأوسط)

أعلن السعودي تركي بن عبد المحسن آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، أمس الأحد استمراره حتى نهاية فترته الرئاسية، متمنياً استمرار التعاون والعمل المشترك بين الاتحاد وأعضائه ولجانه لما فيه تطور ونجاح رياضة كرة القدم في الوطن العربي.
جاء هذا على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي الـ65 الذي عقد أمس بالرياض.
وكانت تقارير إعلامية كثيرة تحدثت عن إمكانية قيام آل الشيخ بالاعتذار عن منصبه، وهو ما جعل أعضاء اللجنة يطالبونه بالبقاء حتى لبى نداءهم وأكد بقاءه لنهاية فترة رئاسته.
وأعلن رئيس الاتحاد العربي البدء في الترتيبات الخاصة للإعداد للنسخة الثانية من مسابقة كأس العرب للأندية، وإطلاق مشروع تنمية الرياضة في عدد من البلدان العربية، كذلك أعلن عن مساندته للاتحادات الوطنية للتغلب على أي مصاعب تواجهها.
وتم خلال الاجتماع اعتماد جوائز سنوية لأفضل اتحاد وأفضل لاعب وأفضل مدرب واللاعب الهداف، وسيتم ذلك في المباراة النهائية القادمة لمسابقة كأس زايد للأندية الأبطال التي ستقام يوم 18 أبريل (نيسان) القادم بمدينة العين الإماراتية.
كما تم خلال الاجتماع اطلاع أعضاء اللجنة التنفيذية على التقارير الإدارية والفنية الخاصة ببرامج الاتحاد، وكذلك مسابقة كأس زايد للأندية الأبطال القائمة، بينما قدم الأمين العام للاتحاد الدكتور رجاء الله السلمي تقريراً موسعاً عن برامج ومسابقات الاتحاد المستقبلية، ومن ثم تم اعتماد تشكيل عدد من اللجان، وهي: اللجنة المنظمة للبطولات برئاسة محمد روراوة والدكتور معتصم جعفر نائباً، واللجنة الإشرافية على لجنة الحكام برئاسة غانم أحمد، واللجنة الطبية برئاسة الدكتور وديع الجريء ولجنة التطوير برئاسة الدكتور جاسم الشكيلي، واللجنة القانونية برئاسة الدكتور حميد الشيباني، ولجنة الأمور العاجلة برئاسة عبد الخالق مسعود، ولجنة العلاقات الدولية برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، واللجنة النسائية برئاسة سمر نصار.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».