بتروبراس البرازيلية تخطط لخفض تكاليف التشغيل 8.1 مليار دولار حتى 2023

بتروبراس البرازيلية تخطط لخفض تكاليف التشغيل 8.1 مليار دولار حتى 2023
TT

بتروبراس البرازيلية تخطط لخفض تكاليف التشغيل 8.1 مليار دولار حتى 2023

بتروبراس البرازيلية تخطط لخفض تكاليف التشغيل 8.1 مليار دولار حتى 2023

أظهر إفصاح نُشر أول من أمس أن شركة النفط البرازيلية التي تسيطر عليها الدولة (بتروبراس) أعلنت عن خطط لخفض تكاليف التشغيل بـ8.1 مليار دولار في الفترة من 2019 إلى 2023.
وقالت بتروبراس إنها تهدف إلى الاقتصاد في الإنفاق، وبشكل أساسي من خلال خفض المصروفات المرتبطة بالموظفين وخفض الإنفاق على الإعلانات والمساحات المكتبية. وستطلق الشركة خطة لتسريح العمالة طوعا. وأشارت الشركة إلى أن الخفض المقترح في تكاليف التشغيل سيقلص المخصصات في خطة أعمال 2019 - 2023. التي كانت تقدر في الأصل هذه التكاليف بنحو 122.6 مليار دولار لخطة الخمس سنوات. وأضافت الشركة أنها تخطط لبيع بعض حقول النفط الناضجة في البرازيل.
وفي سبتمبر (أيلول) قال المدير المالي لبتروبراس، رافييل جريسوليا، إن شركته تتطلع إلى زيادة الإنتاج بمعدل 10 في المائة إلى نحو 2.3 مليون برميل يوميا خلال العام الجاري، وتأمل في تخفيض صافي مديونياتها بـ10 مليار دولار.
وقالت رويترز في هذا الوقت إن بتروبراس تعد الشركة الأكثر استدانة بين شركات النفط في العالم، ولكنها نجحت في خفض صافي مديونياتها عن مستوى 106 مليارات دولار الذي وصلت إليه في 2014. لكي توفر تمويلا لحقولها النفطية في المياه العميقة. إلا أنها خسرت ثقة المستثمرين مع انخفاض أسعار النفط وفضيحة الفساد التي طالتها علاوة على خسائر الحكومة من دعم الوقود.
وتأمل الشركة، إذا ما نجحت في إعادة هيكلة ديونها خلال فترة تتراوح بين 5 إلى 6 سنوات، إلى الاستعانة بمستثمرين أجانب لتيسير عملية تصدير إنتاجها النفطي، المتوقع زيادته بفضل ما سيتم استخراجه من حقول المياه العميقة.
وتواجه البرازيل تحديات التباطؤ الاقتصادي، مع انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.1 في المائة خلال الربع الرابع من العام الماضي، مقابل نمو بـ0.5 في المائة في الربع السابق.
وتعد هذه النتائج هي أبطأ وتيرة للنمو منذ الربع الثالث في 2017. وعلى مدار 2018 نما الاقتصاد بـ1.1 في المائة، وهو نفس معدل النمو في العام السابق.
وفاز الرئيس البرازيلي جير بولسونارو بقيادة البلاد العام الماضي على إثر وعود بتعزيز النمو الاقتصادي في أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية والذي عانى مؤخرا من الركود، ويراهن بولسونارو على تخفيف الضغوط المالية على الدولة عبر إصلاح واسع في نظام المعاشات، في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من مستويات بطالة تتجاوز العشرة في المائة وجمود في نمو الأجور.
وجاء صعود بولسونارو مدفوعا برفض قطاعات من المجتمع البرازيلي لحزب العمال البرازيلي، بعد أن تولى الحزب الحكم لثلاثة عشر عاما من الخمسة عشر عاما الأخيرة، وتم إقصاء الحزب عن السلطة في العامين الأخيرين في ظل واحدة من أسوأ موجات الركود الاقتصادي التي تعاني منها البلاد وفضيحة كبرى للفساد والرشوة.وبينما تعد أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة، 6.5 في المائة، يرى مراقبون أن رئيس البنك المركزي الجديد، روبرتو كامبوس نيتو، قد يتجه لخفض تكاليف الاقتراض بشكل أكبر لتعزيز النمو.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».