الاتحاد يصدم جماهيره بالمغمور الأوروغوياني «فيرزيري»

إداريون قالوا إن التعاقد جرى بتوصية كارينيو

خوان فيرزيري
خوان فيرزيري
TT

الاتحاد يصدم جماهيره بالمغمور الأوروغوياني «فيرزيري»

خوان فيرزيري
خوان فيرزيري

حسمت إدارة نادي الاتحاد مفاوضاتها مع المدرب الأوروغوياني خوان فيرزيري للتعاقد معه لموسم ونصف الموسم. ويُعرف فيرزيري بوصف «المهندس» داخل الأوساط الرياضية في بلاده، وهو مدرب منتخب الأوروغواي لفئة الشباب.
وكانت الإدارة الاتحادية قد حسمت تعاقدها مع الأوروغوياني بعد أن تعثرت المفاوضات مع المدرب التشيكي ميشيل ميلك، لإصراره على وجود ضمانات بنكية لمستحقاته، الأمر الذي رفضه القائمون على المفاوضات، وتوجهوا صوب خوان بتوصية من مدرب فريق النصر كارينيو.
ولا يمتلك خوان سجلا تدريبيا حافلا، إلا أنه يمتاز بقدرته على التعامل مع اللاعبين الشباب وكيفية تسخير إمكاناتهم داخل الملعب. وأبدى عدد من الجماهير الاتحادية تخوفهم من المدرب في ظل عدم ضم سيرته التدريبية أي بطولة. ومن المنتظر أن يصل خوان إلى جدة مطلع الأسبوع المقبل.
وفي شأن آخر، واصلت إدارة نادي الاتحاد مساعيها الحثيثة لإقناع عدد من اللاعبين بجدولة مستحقاتهم المالية والتنازل عن شكواهم تجاه ناديهم، خلال وجبة العشاء التي أقامتها للاعبين، مساء أمس، في مقر معسكر الفريق الداخلي بالنادي، والتي جاءت بهدف رفع وتيرة الحماس والروح المعنوية للاعبين لمواجهتهم المرتقبة أمام الهلال الخميس المقبل.
وحرص عدد من أعضاء مجلس الإدارة الاتحادية على عقد أحاديث جانبية مع عدد من اللاعبين لحثهم على الموافقة على جدولة مستحقاتهم المالية وسحب شكواهم لدى لجنة الاحتراف، لتمكين النادي من تسجيل لاعبيه خلال الفترة الحالية.
وأرجعت المصادر موافقة عدد من اللاعبين على إعادة جدولة مستحقاتهم وسحب شكواهم لدى اللجنة في وقت سابق، للتحركات المكوكية التي قام بها أيمن الطويل، أمين عام النادي، وحمد المنتشري، مدافع الفريق، مع زملائه اللاعبين.
وواصل المنتشري قيامه بأدوار مزدوجة يوم أمس بين الإدارة واللاعبين لتقريب وجهات النظر، بهدف إقناع البقية من زملائه بقبولهم جدولة مستحقاتهم للفترة المقبلة، تقديرا للأوضاع الراهنة التي يمر بها ناديهم، الأمر الذي حظي بتعاون عدد من اللاعبين بعد فرض عدة شروط، أهمها: التزام الإدارة الكامل بموعد الدفعة المستحقة، فيما تمسك الآخرون بمواصلة شكواهم لحين تسلمهم مستحقاتهم المالية.
وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الاتحادية المكلفة في طريقها لإنهاء كافة الشكاوى المعلقة لدى لجنة الاحتراف خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد توصّلها لإقناع عدد كبير من اللاعبين بسحب شكواهم وموافقتهم على إعادة جدولة مستحقاتهم، مع التزامها الكامل بسدادها في موعدها.
من جهة أخرى، فرضت إدارة الكرة بنادي الاتحاد عقوبات مالية على محترفي الفريق البرازيليين جيبسون وبونفيم، اشتملت على خصم 75 في المائة من راتبهما الشهري، بعد غيابهما طوال الفترة الماضية عن التدريبات. وكان اللاعبان قد وصلا إلى جدة ظهر أمس والتحقا بتدريبات الفريق المسائية.
وأكدت المصادر تأجيل إدارة الكرة في النادي التحقيق مع المحترف البرازيلي جيبسون بشأن مقطع الفيديو المثير للجدل الذي تداولته وسائل الإعلام المختلفة خلال الفترة السابقة؛ للأيام القليلة المقبلة، لاستيضاح الصورة الكاملة ولمعرفة سبب تصوير اللاعب للمفاوضات ومن أخبر بها ولمن قام بإرسال المقطع.
وينتظر أن تشهد الساعات القليلة المقبلة تحركات اتحادية بشأن إنهاء سلسلة المفاوضات التي قادتها الإدارة مع عدد من اللاعبين الأجانب لتدعيم صفوف الفريق، حيث أشارت المصادر إلى اقتراب الاتحاد من التعاقد مع مهاجم في الدوري الفرنسي من أصل أفريقي.
وأوضحت المصادر فتح الإدارة الاتحادية خط التواصل مع المحترف السابق في الاتحاد البرتغالي باولو جورج بعد رغبة الأخير في العودة لتمثيل الفريق. وينتظر أن تتضح الأمور بشأن المفاوضات خلال الساعات القليلة المقبلة. وأشارت إلى أن رغبة الإدارة الاتحادية تتجه صوب استبدال محترفي الفريق البرازيليين جيبسون وبونفيم خلال الفترة المقبلة، وإيجاد بديل لهما بقيمة فنية عالية، في الوقت الذي رجحت فيه المصادر الاستغناء عن أحدهما.
من جانب آخر، بيّنت المصادر توجيه إدارة الكرة بنادي الاتحاد اللوم لمهاجم الفريق مختار فلاتة بعد خروجه عن النص خلال تدريبات الفريق أول من أمس، بعد الإشكالية التي جمعته بأحد المشجعين المتواجدين في مدرج ملعب التدريبات، ورفضت مبدأ توجهه للمدرج لمواجهة المشجع، باعتبار ذلك سلوكا مرفوضا داخل النادي، قبل انطلاقة مران الفريق مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي استعدادا لمواجهة فريق الهلال ضمن مواجهات الجولة 17 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
وعمد المصري عمرو أنور، مدرب الفريق، خلال المران، للوقوف على جاهزية لاعبيه، مطالبا إياهم بنسيان نتائج مواجهتهم الماضية والسعي لإسعاد جماهيرهم عبر البوابة الزرقاء، باعتبارها مواجهة من العيار الثقيل وكلاسيكو الكرة السعودية، وذلك قبل أن ينطلق المران الذي ركز من خلاله على الجوانب اللياقية والفنية للاعبين قبل تقسيمهم إلى مجموعتين خاضتا مناورة كروية سعى من خلالها إلى تطبيق بعض الجمل التكتيكية، في حين لم تتضح الصورة الكاملة بعد بشأن إمكانية مدافع الفريق أحمد عسيري مشاركة زملائه في المواجهة من عدمها، بعد الإصابة التي لحقت به في مفصل القدم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».