إسرائيل تبعد وزير القدس عن المسجد الأقصى 7 أيام

 وزير شؤون القدس وعضو مجلس الأوقاف المهندس عدنان الحسيني
وزير شؤون القدس وعضو مجلس الأوقاف المهندس عدنان الحسيني
TT

إسرائيل تبعد وزير القدس عن المسجد الأقصى 7 أيام

 وزير شؤون القدس وعضو مجلس الأوقاف المهندس عدنان الحسيني
وزير شؤون القدس وعضو مجلس الأوقاف المهندس عدنان الحسيني

سلمت سلطات الاحتلال وزير شؤون القدس وعضو مجلس الأوقاف المهندس عدنان الحسيني قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى حتى الأحد القادم، بعد نحو ساعتين من التحقيق معه حول أحداث باب الرحمة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت في وقت سابق من صباح اليوم، منزل الحسيني، في مدينة القدس، وسلّمته استدعاء للتحقيق معه.
وقال محامي الحسيني، خلدون نجم: «إنه بعد استدعاء الوزير الحسيني للتحقيق معه بشكل غير قانوني، قررت سلطات الاحتلال إبعاده عن المسجد الأقصى حتى يوم الأحد المقبل»، مؤكدا أنه «تم رفض القرار من قبلنا رسميا، وهو لا يحمل أي وصف قانوني ولن يكون هناك أي التزام به».
وصعدت سلطات الاحتلال من سياسة الإبعاد عن الأقصى والقدس القديمة خلال الأسبوعين الأخيرين وشمل ذلك مسؤولين ورجال دين ونشطاء بينهم رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية عبد العظيم سلهب وهو ممثل أعلى هيئة دينية في القدس إلى جانب آخرين.
وقال تقرير لمركز معلومات وادي حلوة بالقدس إنه رصد إصدار 133 قرار إبعاد عن «المسجد الأقصى أو القدس القديمة» خلال الشهر الماضي، ومن بين المبعدين 17 قاصرا، 15 من الإناث بينهن فتاة قاصرة.
وأوضح المركز أن جميع قرارات الإبعاد أُصدرت نهاية الشهر الماضي عقب أحداث باب الرحمة، باستثناء 6 قرارات أصدرت مطلع الشهر حيث اعتقلت ولاحقت شرطة الاحتلال الحراس الذين قاموا بفتح باب الرحمة.
وكان الفلسطينيون فتحوا مصلى باب الرحمة الجمعة قبل الفائت بالقوة بعد 16 عاما على إغلاقه.
وتهدد إسرائيل بإغلاقه بالقوة إذا لم تصل إلى حل مع المملكة الأردنية حول الأمر، لكن عمان لا تستجيب.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.