سييرا يخطط لـ«الهدف المبكر» أمام الأهلي

من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

سييرا يخطط لـ«الهدف المبكر» أمام الأهلي

من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)

وضع التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد اللمسات الأخيرة للمنهجية التكتيكية التي سيدخل بها مواجهته أمام غريمه التقليدي الأهلي، في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، واتضح من خلال المران الذي شارك به جميع اللاعبين رغبة المدرب سييرا في الدخول لمواجهة الأهلي، بالاعتماد على الهجمات المرتدة وتفعيل الأدوار الهجومية للأطراف لمساندة الهجمة بغية خطف هدف مبكر، مع إغلاق المساحات بإحكام في المناطق الخلفية، وفرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب بالفريق المنافس.
واقتصر سييرا في الحصة التدريبية على مران خفيف تجنباً لإرهاق اللاعبين طبَّق خلاله عدداً من الجمل التكتيكية التي ينوي الاعتماد عليها وتوزيع المهام على اللاعبين قبل أن يتوجه اللاعبون في نهاية المران للمعسكر المعدّ لهم بأحد الفنادق بجدة استعداداً للمباراة، في الوقت الذي كان فيه المدرب التشيلي قد طالب اللاعبين بنسيان الفترة الماضية والنتائج السلبية التي حققها الفريق بها، وفتح صفحة جديدة عنوانها العزيمة، والحرص على بذل كل ما من شأنه إسعاد جماهيرهم، وثقته بقدرتهم على تحقيق ذلك.
ويتطلع لسييرا لبداية سعيدة مع الاتحاد، بعد عودته لتولي دفة الفريق مجدداً، بتحقيق الانتصار على مضيفه الأهلي هذا المساء، وإبهاج المدرج الأصفر بالانتصار الأول وحصد النقاط الثلاث.
وعاد سييرا لتولي مهمة الإشراف على فريق الاتحاد بعد تعاقد إدارة النادي معه مجدداً خلفاً للمدرب الكرواتي سلافين بيليتش بعد رحيله موسم 2017 - 2018 مع قيادة الفريق لمنصة التتويج وتحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين، وخطف بطاقة المشاركة في دوري أبطال آسيا هذا الموسم، إلا أنه قرر حينها المغادرة وعدم تجديد عقده.
ويأمل سييرا في تحسين وضع الفريق الذي يحتل المركز قبل الأخير في جدول ترتيب الدوري برصيد 15 نقطة، حيث فاز في 3 مباريات وتعادل في 6 لقاءات وخسر 12مباراة. بينما تتطلع الإدارة الاتحادية لأن يتمكن المدرب العائد من قيادة الفريق لتجاوز كبوته وتحقيق النتائج المرضية لجماهيره.
وكان نادي الاتحاد تعاقد مع سييرا في يوليو (تموز) عام 2016، في ظل ظروف صعبة، بسبب العقوبات الموقعة عليه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، لعدم سداد مستحقات لاعبين سابقين، بالإضافة لمروره بأزمة مالية.
وأنهى الفريق منافسات الدوري السعودي للمحترفين موسم 2016 - 2017 تحت قيادة سييرا في المركز الرابع، بعدما كان يُنافس على الصدارة، إلا أن «فيفا» خصم 3 نقاط من رصيده.
واستبعد الاتحاد من المشاركة في الملحق الآسيوي، لعدم إيفائه بالمعايير المالية للحصول على الرخصة الآسيوية، ولكن سييرا نجح في قهر الظروف وتُوّج بلقب كأس ولي العهد على حساب النصر.
وفي بداية الموسم الرياضي التالي، منع «فيفا» نادي الاتحاد من تسجيل لاعبين جُدد لفترتي قيد، ليضطر سييرا في الاعتماد على اللاعبين أنفسهم، ليُنهي الدوري السعودي للمحترفين مُحتلاً المركز التاسع، فيما نجح في تحقيق كأس الملك للفريق قبل أن يقرر المغادرة.
إلى ذلك، تداولت خلال الساعات الماضية أنباء حول اقتراب اللاعب السابق سعود كريري من العودة للاتحاد عبر منصب إداري في كرة القدم يُنتظر أن يتم الإعلان عنه بعد نهاية مواجهة الديربي.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».