أمين مجلس دبي الاقتصادي: 3 عوامل تدفع الإمارة لمزيد من النمو خلال الفترة المقبلة

المجلس وقع اتفاقية مع شركة «دوبونت» العالمية لتبادل البيانات والمشورة في القضايا ذات الاهتمام المشترك

جانب من مدينة دبي
جانب من مدينة دبي
TT

أمين مجلس دبي الاقتصادي: 3 عوامل تدفع الإمارة لمزيد من النمو خلال الفترة المقبلة

جانب من مدينة دبي
جانب من مدينة دبي

أكد هاني الهاملي، الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي، أن اقتصاد دبي يشهد مرحلة جديدة من النمو قوامها مبادرات حكومية متدفقة ذات رؤية مستقبلية معززة للنمو المستدام وبنية تحتية عصرية جاذبة للاستثمارات الأجنبية والكفاءات واقتصاد حيوي يقوم على التنوع والانفتاح على الخارج.
وأوضح أن أحد أسرار تلك الجاذبية التي تتمتع بها دبي عن سائر اقتصادات المنطقة هو أنها تقدم للفرد خدمات عالية الجودة وفرصا للعمل والحياة الرغيدة، إضافة إلى ما تنعم به الإمارة والدولة من أمن وأمان.
وجاء ذلك الحديث على هامش توقيع مذكرة تفاهم لإقامة شراكة استراتيجية بين مجلس دبي الاقتصادي وشركة «دوبونت» العالمية، حيث وقع عن المجلس هاني الهاملي، في حين وقع عن شركة «دوبونت» أمين خيال المدير العام للشركة، وذلك في حفل نظمته الأمانة العامة للمجلس أخيرا بحضور الفريق الفني لكلا الطرفين.
وتضمنت الاتفاقية الكثير من مجالات التعاون بين الجانبين، أهمها تبادل البيانات والمعلومات والمشورة في القضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى الاتفاق على تنفيذ عدد من المشاريع وإطلاق مبادرات تعزز عملية التنمية في دبي.
وأشار هاني الهاملي إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي المنهج الأمثل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأن مبادرة المجلس في إبرام شراكة مع «دوبونت» تأتي في إطار سعيه لتوظيف الخبرات والإمكانات التي تتمتع بها الشركات العالمية في تنفيذ البرامج التي تعزز عملية النمو المستدام في دبي ودولة الإمارات.
وفي هذا السياق ذكر الهاملي أن المجلس يعتز بشراكته مع شركة «دوبونت» التي تعد إحدى الشركات العالمية المتخصصة في المنتجات ذات المحتوى العلمي العالي.
وأوضح الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي أن الاتفاقية وما تحمل بين طياتها من مجالات تعاون وتنسيق ومشاريع بحثية مشتركة ستساعد وبصورة فاعلة في تحقيق رسالة المجلس المتضمنة تقديم المشورة لحكومة دبي بشأن الخطط الاستراتيجية ودعم المبادرات والسياسات المعززة لبيئة الأعمال والارتقاء بالأداء ورفع الإنتاجية وتعزيز التنافسية.
وكشف الهاملي النقاب عن بعض المشاريع المستقبلية المشتركة بين المجلس وشركة «دوبونت»، أهمها دراسات حول الابتكار وكفاءة الطاقة والطاقة البديلة، إضافة إلى سياسات وتقنيات الأمن الغذائي وسبل تعزيز السلامة المهنية في دبي وغيرها.
من جانب آخر عرج الهاملي على أهم الإنجازات التي حققتها إمارة دبي على الصعيد التنموي، إضافة إلى سلسلة المبادرات والمشاريع الكبيرة التي أطلقتها حكومة دبي خلال العامين الماضيين، وذكر أن فوز دبي باستضافة المعرض الدولي الشهير «إكسبو 2020» هو بمثابة حصاد لفيض الإنجازات الفريدة التي سجلتها الإمارة في جميع المجالات.
ولفت الهاملي إلى أنه رغم كل ما تحقق من منجزات فإن المطلوب من كل الفعاليات الاقتصادية هو العمل بروح الابتكار لاستدامة هذا النجاح وبقدر تعلق الأمر بالمعرض الدولي إكسبو 2020 فإن ثمة استحقاقات لا بد من تلبيتها لنجاح استضافة المعرض وتحقيق أهداف الاستراتيجية، وهي ترسيخ مكانة الإمارة بوصفها واجهة مفضلة للاستثمارات العالمية وإثراء بيئة الأعمال بالاستثمارات والمهارات ورؤوس الأموال الكفيلة بوضع دبي في قلب الاقتصاد العالمي.
من جهته، أعرب أمين خيال عن سعادته بتوقيع اتفاقية الشراكة مع مجلس دبي الاقتصادي، مشيدا بالدور الحيوي الذي يلعبه المجلس بوصفه مركز إسناد لدوائر صنع القرار الاقتصادي في دبي.
وأكد أن الإمارات لها مستقبل واعد في ظل الأهداف التنموية الطموحة التي وضعتها حكومة دولة الإمارات لجهة تعزيز مكانة الدولة في الاقتصاد العالمي، وبما يرفع من معدلات رفاه المواطنين.
وأشار مدير عام شركة «دوبونت» إلى أهمية التعاون بين مؤسسات القطاعين العام والخاص من أجل تعبئة كل الجهود والطاقات والخبرات، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن «دوبونت» علامة بارزة في مجال تطوير صناعة المنتجات الغذائية في العالم، حيث تسعى إلى تلبية الطلب المتنامي على الطعام عالميا، إضافة إلى توفير أفضل الشروط الصحية له، إلى جانب حرصها على رفع كفاءة الطاقة وحماية الأفراد والبيئة، حيث تمثل هذه القضايا من بين التحديات الكبيرة التي تواجهها الكثير من الدول من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أنه تأسيسا على ذلك فإن ثلاثة أرباع استثمارات الشركة في مجال البحث والتطوير بما يقارب 2.2 مليار دولار هي مخصصة لمواكبة هذا الاتجاه المتنامي في الطلب العالمي على الغذاء، موضحا أن الأمن الغذائي يشكل أحد التحديات المتنامية في المنطقة ومع النمو السكاني إلى جانب النمو المتوقع في الضيافة والسياحة خلال معرض «إكسبو 2020» فإننا ندرك أن ثمة حاجة إلى مواجهة هذه القضايا الملحة.
واختتم كلمته بأن السلامة والحماية قضيتان مهمتان ستلعبان دورا مهما في نجاح استضافة معرض «إكسبو»، مشيرا إلى أن كفاءة الطاقة هي أحد محاور اهتمامات «دوبونت». وفي هذا السياق لفت خيال إلى أن الإمارات تتمتع بوفرة في الطاقة الشمسية وأنها ماضية قدما لاستخدامها لمواجهة تحديات الطاقة.
يذكر أن «دوبونت» تأسست عام 1802، وهي تعد بين أكبر الشركات في العالم في مجال تقديم الخدمات العلمية والهندسية ذات المواصفات العالمية إلى السوق العالمية على شكل منتجات ومواد مبتكرة وتخضع إلى اختبارات علمية.



رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.