ليستر يعود لسكة الانتصارات ورودجرز يعد بمستقبل مشرق

فوز مهم لنيوكاسل وإيفرتون وخسارة مفاجئة لوولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي

غراي يسجل هدف ليستر الأول في مرمى برايتون (رويترز)
غراي يسجل هدف ليستر الأول في مرمى برايتون (رويترز)
TT

ليستر يعود لسكة الانتصارات ورودجرز يعد بمستقبل مشرق

غراي يسجل هدف ليستر الأول في مرمى برايتون (رويترز)
غراي يسجل هدف ليستر الأول في مرمى برايتون (رويترز)

رحب ليستر سيتي بمدربه الجديد الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز، بالفوز تحت ناظريه بنتيجة 2 - 1 على ضيفه برايتون، في افتتاح المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وفي الأمسية التي شهدت إعلان تعيينه خلفاً للفرنسي كلود بويل، شهد رودجرز المدرب السابق لسلتيك الاسكوتلندي، تحقيق فريقه الجديد على ملعب «كينغ باور ستاديوم»، فوزه الأول في الدوري، منذ الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما تغلب يومها على إيفرتون بهدف نظيف.
وفي المباريات الست التي خاضها في الدوري منذ ذلك الحين، حقق ليستر تعادلاً واحد وخمس هزائم، آخرها السبت ضد كريستال بالاس (1 - 4)، دفعت المالكين التايلانديين للفريق إلى إقالة المدرب بويل.
ورسم ليستر بسمة على وجه الحاضرين في ملعب «كينغ باور ستاديوم»، والذين تقدمهم رودجرز، بهدفين لديماري غراي في الدقيقة 10 وجيمي فاردي (63) ضمن بهما الفوز على برايتون، رغم تسجيل لاعب الأخير الهولندي ديفي بروبر هدف تقليص الفارق، في الدقيقة 66.
وفشل برايتون في تحقيق الفوز في آخر سبع مباريات له في الدوري الإنجليزي، وتجمد رصيده عند 27 نقطة في المركز السادس عشر، بينما رفع ليستر رصيده إلى 35 نقطة في المركز الحادي عشر.
وكان ليستر قد أعلن أول من أمس، تعيين رودجرز مدرباً حتى يونيو (حزيران) 2022، ليكون رابع مدرب للفريق منذ تتويجه بلقب الدوري في موسم 2015 - 2016 للمرة الأولى في تاريخه، بإشراف الإيطالي كلاوديو رانييري، الذي رحل بعد أشهر وحل بدلاً منه كريغ شكسبير، حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2017، عندما أوكلت المهمة لبويل الذي أقيل نهاية الأسبوع الماضي لسوء النتائج.
وأشار رودجرز إلى أن فريقه الجديد تنتظره «أشياء إيجابية في الأفق». وقال مايل ستويل، مدرب ليستر المؤقت: «لقد تحدث رودجرز إلى اللاعبين في الغرفة. لقد كان فخوراً بهم، وكان معجباً بالروح القتالية. لقد أكد لهم أن أشياء إيجابية تنتظرهم في الأفق».
وأضاف: «ارتفعت الروح المعنوية بالفوز وبقدوم مدرب جديد. أنا متأكد أنه سيجلب كثيراً من الأشياء الجيدة، وهو يملك فريقاً رائعاً. هذه أوقات مثيرة».
ويعود رودجرز (46 عاماً) للدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ إقالته من تدريب ليفربول في 2015، وقبل فترته في «أنفيلد» كان يقود سوانزي سيتي، وكان يطبق معه أسلوب الاستحواذ الذي استلهمه من الكرة الإسبانية.
وقال رودجرز: «أنا فخور جداً بأن أكون مدرباً لليستر سيتي، وسأبذل كل ما بوسعي ليشعر المشجعون بالفخر بفريقهم».
وأضاف: «معاً سنكون أقوى، وأتطلع للعمل مع اللاعبين والطاقم الفني والجماهير لاتخاذ خطوات صحيحة للأمام».
وسيبدأ رودجرز مهمته على مقعد المدير الفني في الجولة المقبلة، أمام واتفورد، يوم الأحد المقبل. وفي مباراة أخرى، فاز نيوكاسل يونايتد 2 - صفر على ضيفه بيرنلي، منهياً سلسلة الأخير من ثماني مباريات دون خسارة في الدوري.
وافتتح نيوكاسل التسجيل عبر تسديدة بعيدة المدى من السويسري فابيان شار، في الدقيقة 24، قبل أن يعزز زميله الشاب شون لونغستاف (21 عاماً) النتيجة بهدف ثانٍ، هو الأول له مع فريق المدرب الإسباني رافائيل بنيتيز. وتألق مارتن دوبرافكا حارس نيوكاسل وأنقذ محاولة من كريس وود مهاجم بيرنلي المتألق، بعد فترة قصيرة من الضغط للفريق الزائر. كما أهدر جيمس تاركوفسكي مدافع بيرنلي فرصة خطيرة من مدى قريب، قبل نهاية الشوط الأول؛ لكن فريق شون دايك عانى كثيراً لصناعة الفرص في الشوط الثاني.
ورفع نيوكاسل بالفوز الثامن له هذا الموسم (مقابل سبعة تعادلات و13 خسارة)، رصيده إلى 31 نقطة، في المركز الثالث عشر.
وفي المباراتين الأخريين، تلقى كارديف سيتي خسارة قاسية على أرضه أمام إيفرتون، صفر -3. سجل للفائز الآيسلندي غيلفي سيغوردسون هدفين في الدقيقتين 41 و66، ودومينيك كالفرت لوين في الدقيقة 90.
وجاء فوز إيفرتون بعد ثلاث هزائم متتالية، وتقدم إلى المركز التاسع، بينما تعقدت فرص آمال كارديف في الخروج من منطقة الخطر؛ حيث أصبح على بعد نقطة واحدة ومركز واحد من منطقة الهبوط. وحقق هيدرسفيلد صاحب المركز العشرين الأخير، فوزاً قاتلاً على ضيفه وولفرهامبتون 1 – صفر، سجله البنيني ستيف موني في الدقيقة 90.
وضغط هيدرسفيلد في الشوط الثاني؛ لكنه لم يتمكن من هز الشباك حتى أرسل آرون موي تمريرة إلى كارلان جرانت داخل منطقة الجزاء، فسدد الأخير الكرة بقوة ليردها روي باتريسيو حارس وولفرهامبتون، ليتابعها موني في الشباك مسجلاً هدف المباراة الوحيد.
وأصبح رصيد هيدرسفيلد 14 نقطة؛ لكنه يبقى في المركز الأخير بفارق 11 نقطة خلف كارديف سيتي صاحب المركز الـ17. بينما توقف رصيد وولفرهامبتون عند 40 نقطة في المركز الثامن بفارق الأهداف، خلف واتفورد.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».