اتفاقيات بين «إس تي سي» السعودية و«إريكسون» و«هواوي» و«نوكيا» لنشر الجيل الخامس

خلال فعاليات مؤتمر الجوال العالمي 2019 في برشلونة

جانب من عملية توقيع شركة الاتصالات السعودية ضمن مشروع «طموح الجيل الخامس»
جانب من عملية توقيع شركة الاتصالات السعودية ضمن مشروع «طموح الجيل الخامس»
TT

اتفاقيات بين «إس تي سي» السعودية و«إريكسون» و«هواوي» و«نوكيا» لنشر الجيل الخامس

جانب من عملية توقيع شركة الاتصالات السعودية ضمن مشروع «طموح الجيل الخامس»
جانب من عملية توقيع شركة الاتصالات السعودية ضمن مشروع «طموح الجيل الخامس»

وقعت شركة الاتصالات السعودية STC، ثلاث اتفاقيات كبرى ضمن مشروع «طموح الجيل الخامس» لنشر شبكة الجيل الخامس في السعودية، وتطوير خدمات وحلول مبتكرة مرتبطة بأحدث جيل من شبكات وتقنيات الاتصال، مع كل من الشركاء نوكيا وإريكسون وهواوي، وذلك بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله السواحه، ومحافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبد العزيز بن سالم الرويس، والأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل، رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية.
وأعلنت شركة الاتصالات السعودية STC وشركاؤها عن البدء ببناء شبكة تقنية الجيل الخامس في المملكة العربية السعودية خلال فعاليات مؤتمر الجوال العالمي 2019 في برشلونة؛ حيث يأتي ذلك تجسيدا لاستراتيجية الشركة بالتزامن مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الرقمي 2020.
وقال رئيس مجموعة الاتصالات السعودية المهندس ناصر بن سليمان الناصر: «نحن مستعدون لإطلاق واحدة من أسرع الشبكات بتقنية الجيل الخامس على مستوى العالم، بالتعاون مع شركائنا الدوليين، إذ سنوفر لعملائنا خدمات وحلول مبتكرة مرتبطة بشبكة الجيل الخامس في المستقبل القريب، كما سنعزز أداء دورنا المحوري في تمكين التحول الرقمي وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030».
وأوضح النائب الأعلى للرئيس لوحدة التقنية والعمليات، المهندس هيثم الفرج أن «الاتفاقيات ستساهم في تعزيز منتجات الشركة وخدماتها المقدّمة، وتوسيع نطاق حصتها في سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. بما ينسجم مع الدور الريادي الذي تؤدّيه الشركة كممكّن رقمي وفق أهداف رؤية المملكة الطموحة 2030».
من جانبه، أكد نائب رئيس قطاع خدمات الدعم والخدمات المهندس عماد العودة أن «الاتفاقيات ستساهم في تعزيز المساهمة في المحتوى المحلي السعودي بأكثر من ملياري ريال (533 مليون دولار)، إضافة إلى تعزيز السعودة وبناء القدرات البشرية والمعرفية لتكنولوجيا الجيل القادم، وزيادة توطين الوظائف في المراكز العليا لدى الشركاء بنسبة 50 في المائة، وتحسين دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 20 في المائة، ومضاعفة الاستثمار الابتكاري المباشر الذي يوفره شركاء STC في مجال تقنية الجيل الخامس لتطوير هذا القطاع الحيوي القادم في المملكة».
ومن جهة أخرى، أعلنت «الاتصالات السعودية» STC توقيعها مذكرة تفاهم مع شركة «كوريا تليكوم» KT في مجالات تقنية الجيل الخامس وتطوير البنية التحتية، والمدينة الذكية، والوسائط الذكية، والبحوث والتطوير، والواقع الافتراضي VR، وذلك على هامش مشاركتهما في مؤتمر برشلونة.
وأوضح رئيس المجموعة ناصر بن سليمان أن «الاتفاقية ستقدم الإضافة للحلول والخدمات المبتكرة التي نوفرها لعملائنا، كما تعزز قدرات STC كممكن للتحول الرقمي في المملكة وفق رؤية المملكة 2030».
ومن جهة أخرى أطلقت STC أول شبكة داخلية للجيل الخامس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وذلك بحضور مدير الجامعة الدكتور سهل عبد الجواد. وتعد هذه الشبكة التي أطلقت تجريبياً في مباني الجامعة في مقرها الرئيس في الظهران الأولى من نوعها في المملكة والمنطقة.
وأوضح نائب الرئيس لقطاع البنية التحتية، خالد الضراب، أن وجود بنية تحتية للجيل الخامس في الجامعة سيساعد في بناء شراكة استراتيجية بين الجامعة والشركة لتطوير خدمات وابتكارات جديدة. وقال: «حققت الشركة سرعات عالية تصل إلى 1.3 غيغابايت/ثانية أثناء التجارب الاختبارية للموقع، وسيكون الموقع جاهزا للتشغيل الفعلي خلال الربع الثاني من هذا العام».
وينتظر أن تقدم تقنية الجيل الخامس فرقاً لافتاً في سرعات الإنترنت والاستجابة في الاتصال، إضافة إلى الخدمات المرتبطة وتتطلب سرعات عالية مثل إنترنت الأشياء، والسيارات ذاتية القيادة إضافة إلى تطبيقات في عدة مجالات كالمجال الصحي.
يذكر أنه وبعد تدشينها لأول شبكة حية في مايو (أيار) الماضي، أعلنت الاتصالات السعودية مطلع شهر فبراير (شباط) الجاري عن تجهيز شبكة الجيل الخامس في 450 موقعا في مختلف مناطق المملكة كمرحلة أولية، وهو مستوى انتشار يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وضمن الأكبر على مستوى العالم.


مقالات ذات صلة

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه، يوم الأربعاء المقبل، مع احتمال أن يسلط المسؤولون الضوء على كيفية تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة على قراراتهم بشأن أسعار الفائدة في العام المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ومع ذلك، تضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض، مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.

لكن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تقتصر فقط على مكافحة التضخم، بل تشمل أيضاً الحد من البطالة الشديدة. وفي وقت سابق من هذا الخريف، أدى تباطؤ سوق العمل إلى زيادة قلق مسؤولي البنك بشأن هذا الجزء من مهمتهم المزدوجة، مما دفعهم إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر. ورغم ذلك، تباطأ التوظيف، فيما تجنب أصحاب العمل تسريح العمال على نطاق واسع.

توقعات الخبراء بتخفيضات أقل في 2025

تدور الأسئلة المفتوحة في اجتماع الأربعاء حول كيفية موازنة بنك الاحتياطي الفيدرالي بين أولويتيه في مكافحة التضخم والحفاظ على سوق العمل، وكذلك ما سيقوله رئيس البنك جيروم باول، عن التوقعات المستقبلية في المؤتمر الصحفي الذي سيعقب الاجتماع. وبينما تبدو التحركات المتعلقة بأسعار الفائدة في الأسبوع المقبل شبه مؤكدة، فإن التخفيضات المستقبلية لا تزال غير واضحة.

وعندما قدم صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي آخر توقعاتهم الاقتصادية في سبتمبر، توقعوا خفض المعدل إلى نطاق يتراوح بين 3.25 في المائة و4.5 في المائة بحلول نهاية عام 2025، أي بتقليص بنسبة نقطة مئوية كاملة عن المستوى المتوقع في نهاية هذا العام.

وتوقع خبراء الاقتصاد في «ويلز فارغو» أن التوقعات الجديدة ستُظهر ثلاثة تخفيضات ربع نقطة فقط في عام 2025 بدلاً من أربعة، في حين توقع خبراء «دويتشه بنك» أن البنك سيُبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون خفضها لمدة عام على الأقل. فيما تتوقع شركة «موديز أناليتيكس» خفض أسعار الفائدة مرتين في العام المقبل.

التغيير الرئاسي وتأثير التعريفات الجمركية

يشكّل التغيير في الإدارة الرئاسية تحدياً كبيراً في التنبؤ بمستقبل الاقتصاد، حيث يعتمد مسار التضخم والنمو الاقتصادي بشكل كبير على السياسات الاقتصادية للرئيس المقبل دونالد ترمب، خصوصاً فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية الثقيلة التي تعهَّد بفرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في أول يوم من رئاسته.

وتختلف توقعات خبراء الاقتصاد بشأن شدة تأثير هذه التعريفات، سواء كانت مجرد تكتيك تفاوضي أم ستؤدي إلى تأثيرات اقتصادية كبيرة. ويعتقد عديد من الخبراء أن التضخم قد يرتفع نتيجة لنقل التجار تكلفة التعريفات إلى المستهلكين.

من جهة أخرى، قد تتسبب التعريفات الجمركية في إضعاف الشركات الأميركية والنمو الاقتصادي، مما قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الشركات والحفاظ على سوق العمل. كما يواجه البنك تحدياً في فصل تأثيرات التعريفات الجمركية عن العوامل الأخرى التي تؤثر في التوظيف والتضخم.

وتزداد هذه القضايا غير المحسومة وتزيد من تعقيد حسابات بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يدفعه إلى اتباع نهج أكثر حذراً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل. كما أشار مات كوليار من «موديز أناليتيكس» إلى أن التغيرات المحتملة في السياسة التجارية والمحلية تحت إدارة ترمب قد تضيف طبقة إضافية من عدم اليقين، مما يدعم الحاجة إلى نهج الانتظار والترقب من لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.