أصغر رضيع في العالم يغادر المستشفى باليابان

بعد نحو 6 أشهر من ولادته

الرضيع في صورة حديثة غير مؤرخة التُقطت بمستشفى كلية الطب بجامعة كيو (رويترز)
الرضيع في صورة حديثة غير مؤرخة التُقطت بمستشفى كلية الطب بجامعة كيو (رويترز)
TT

أصغر رضيع في العالم يغادر المستشفى باليابان

الرضيع في صورة حديثة غير مؤرخة التُقطت بمستشفى كلية الطب بجامعة كيو (رويترز)
الرضيع في صورة حديثة غير مؤرخة التُقطت بمستشفى كلية الطب بجامعة كيو (رويترز)

أعلن مستشفى جامعة كيو أنه سمح لرضيع كان وزنه عند الولادة 268 غراماً فقط، ويعد أصغر رضيع في العالم يبقى على قيد الحياة رغم حجمه الضئيل، بالذهاب إلى منزله بعدما أمضى شهوراً في المستشفى بطوكيو.
ووُلد الطفل بعملية ولادة قيصرية في أغسطس (آب) الماضي بعدما فشل في اكتساب وزن خلال فترة الحمل، وخشي الأطباء أن تكون حياته في خطر.
وأوضح الطبيب تاكيشي أريميتسو من قسم طب الأطفال بكلية الطب في الجامعة، أن الرضيع ظل في قسم العناية المركزة حتى أصبح وزنه 3.2 كيلوغرام، وسمح المستشفى بخروجه يوم 20 فبراير (شباط).
وأفادت والدة الطفل: «أشعر بالامتنان لأنه نما بهذا الشكل لأنني بصراحة لم أكن متأكدة من نجاته».
ويفيد سجل أصغر الأطفال الرضّع حجماً الذي تديره جامعة أيوا بأن الوزن القياسي السابق كان لطفل وُلد في ألمانيا في عام 2009 ووزنه 274 غراماً.
كما يفيد السجل بأن أصغر طفلة وُلدت كان وزنها 252 غراماً بألمانيا في عام 2015.



تراجع حاد في مستويات المياه العذبة عالمياً

مهمة القمر الاصطناعي «GRACE-FO» استهدفت الكشف عن تغيرات كتلة المياه على سطح الأرض وتحتها (ناسا)
مهمة القمر الاصطناعي «GRACE-FO» استهدفت الكشف عن تغيرات كتلة المياه على سطح الأرض وتحتها (ناسا)
TT

تراجع حاد في مستويات المياه العذبة عالمياً

مهمة القمر الاصطناعي «GRACE-FO» استهدفت الكشف عن تغيرات كتلة المياه على سطح الأرض وتحتها (ناسا)
مهمة القمر الاصطناعي «GRACE-FO» استهدفت الكشف عن تغيرات كتلة المياه على سطح الأرض وتحتها (ناسا)

كشفت بيانات الأقمار الاصطناعية التابعة لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، بالتعاون مع ألمانيا، عن تراجع حاد ومفاجئ في إجمالي كميات المياه العذبة على سطح كوكب الأرض.

وأوضح الباحثون أن هذا التغيُّر في مستويات المياه قد يشير إلى دخول القارات الأرضية في مرحلة جفاف مستمرة، ونُشرت النتائج، الجمعة، بدورية «Surveys in Geophysics».

وأظهرت قياسات القمرين الاصطناعيين «GRACE» و«GRACE-FO» أن كمية المياه العذبة المخزنة على اليابسة، بما في ذلك المياه السطحية، مثل البحيرات والأنهار والجوفية، انخفضت بنحو 290 ميلاً مكعباً (1200 كيلومتر مكعب) بين 2015 و2023، مقارنةً بالفترة بين 2002 و2014. وقدر الفريق حجم الانخفاض بأنه يعادل 2.5 ضعف حجم بحيرة إيري في أميركا الشمالية.

وتعمل هذه الأقمار الاصطناعية التي أُطلقت بالتعاون بين «ناسا» ووكالات ألمانية، على قياس التغيرات في الجاذبية الأرضية للكشف عن تغيرات كتلة المياه على سطح الأرض وتحتها.

يذكر أنه بدأ التراجع في المياه العذبة مع جفاف كبير في شمال ووسط البرازيل، تلته موجات جفاف في أستراليا وأميركا الجنوبية والشمالية وأوروبا وأفريقيا. وارتبط هذا الجفاف بارتفاع درجات حرارة المحيطات في منطقة المحيط الهادي الاستوائي بين 2014 و2016؛ ما أدى إلى واحدة من أقوى ظواهر «النينيو» المسجلة منذ عام 1950، ما تسبب في تغييرات في أنماط الطقس، وهطول الأمطار على مستوى العالم، ورغم انتهاء ظاهرة «النينيو»، فإنه لم تشهد مستويات المياه العذبة العالمية تحسناً ملحوظاً.

وتُظهر الدراسة أن 13 من أقوى 30 موجة جفاف عالمية، التي رصدتها مهمة «GRACE»، حدثت منذ يناير 2015. ويُرجح الباحثون أن الاحتباس الحراري أسهم في استمرار استنزاف المياه العذبة؛ حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة تبخر المياه من السطح إلى الغلاف الجوي، إضافة إلى زيادة قدرة الغلاف الجوي على احتجاز بخار الماء.

وأكد الباحثون أن تغيُّر المناخ يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة بشكل متزايد، لكنها تكون متقطعة، ما يقلل من قدرة التربة على امتصاص المياه، وتجديد المخزون الجوفي.

وأضافوا: «عندما تكون الأمطار شديدة، تتدفق المياه بدلاً من أن تتسرب إلى الأرض، ما يفاقم من ندرة المياه الجوفية».

ووفقاً للفريق، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت مستويات المياه العذبة العالمية ستعود إلى ما كانت عليه قبل عام 2015، أو ستستقر عند المستويات الحالية، أو ستستمر في التراجع.

وأشاروا إلى أن تزامن انخفاض المياه العذبة مع تسجيل السنوات التسع الأشد حرارة في التاريخ الحديث ليس مجرد صدفة، بل قد يكون مؤشراً لما سيحدث في المستقبل.

وشددوا على الحاجة الماسة إلى اتخاذ تدابير عالمية للحفاظ على الموارد المائية، والتكيف مع التغيرات المناخية لضمان الأمن المائي للأجيال المقبلة.