امرأة تنضم إلى قائمة الترشيحات لمنصب وزير الدفاع الأميركي

امرأة تنضم إلى قائمة الترشيحات لمنصب وزير الدفاع الأميركي
TT

امرأة تنضم إلى قائمة الترشيحات لمنصب وزير الدفاع الأميركي

امرأة تنضم إلى قائمة الترشيحات لمنصب وزير الدفاع الأميركي

يتعرض وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان لمنافسة قوية من عدد من المرشحين، قد يزاحمونه على المنصب الذي يسعى جاهداً للفوز به، رغم الاعتراضات القوية على أدائه وتجربته وأحكامه من قبل عدد واسع من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وكان آخر تلك الانتقادات هو التوبيخ الذي تعرض له خلال جلسة استماع في الكونغرس، حين سُئل عن سياسات الإدارة في سوريا ونقاشاته مع وزراء الدفاع في حلف الناتو. وبرز في الآونة الأخيرة اسم وزيرة القوات الجوية هذر ويلسون كمرشحة محتملة، ما قد يحوّلها إن تم اختيارها والمصادقة عليها إلى أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.
وبحسب موقع «ميليتري دوت كوم» المقرّب من وزارة الدفاع، فإن ويلسون تتمتع بدعم عدد كبير من أعضاء الكونغرس من الحزبين. وأعلن كل من النائب الديمقراطي تيد ليو من ولاية كاليفورنيا، والسيناتور الجمهوري من ولاية أيوا جوني إيرنست عن دعمهما لويلسون في تغريدات عبر «تويتر».
من ناحيتها، لم تستبعد ويلسون استعدادها لتولي هذا المنصب خلال مقابلة أُجريت معها الأسبوع الماضي، قائلة: «أنا أخدم بسعادة الرئيس، وبدعم وموافقة من مجلس الشيوخ».
وتوقع مسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترمب أن تحظى خلفية ويلسون وعلاقتها الإيجابية بمجلس الشيوخ بتسهيل حصولها على التثبيت كوزيرة للدفاع. وقال النائب الديمقراطي أنطوني براون، نائب رئيس لجنة خدمات القوات المسلحة في مجلس النواب، إن المرأة لطالما كان لها تأثير إيجابي على أمننا القومي، وشهد دورها وفرصها توسعاً كبيراً ومحقاً في السنوات الأخيرة، في إشارة إلى تأييده لويلسون لمنصب وزير الدفاع.
يذكر أن ويلسون تخرجت عام 1982 في كلية القوات الجوية ضمن دفعة ضمت نساء أخريات، وهي ثالث امرأة تتولى منصب وزيرة القوات الجوية بعد ديبورا لي جايمس خلال عهد باراك أوباما، وشيلا ويدنال خلال عهد الرئيس بيل كلينتون. كما عملت في مجلس الأمن القومي كمديرة لسياسات الدفاع ومراقبة التسلح في عهد الرئيس جورج بوش الأب خلال حقبة انهيار جدار برلين.
وقبل توقيع الرئيس ترمب الأسبوع الماضي على قرار بإنشاء القوة الفضائية تحت إشراف وزارة الدفاع، نقل عن الوزير بالوكالة شاناهان نيّته تعيين ويلسون في فريق تصميم هذه القوة. غير أن الأمر قد لا يكون بسيطاً في ظل اعتراضات عدد كبير من المحافظين على تعيين امرأة في هذا المنصب، الذي يعتبرونه منصبا ذكوريا بامتياز ووجود منافسين كبار لها على هذا المنصب.
وتشمل قائمة المرشحين لشغل منصب وزير الدفاع أسماء أخرى، من بينها وزير الخارجية مايك بومبيو والسيناتور الجمهوري النافذ ليندسي غراهام، الذي خدم في القوات الجوية وهو من أشد المؤيدين لترمب، والجنرال ديفيد بترايوس الذي كان قائداً للقوات الأميركية في العراق وأفغانستان ومديراً لـ«سي آي إيه» قبل استقالته على خلفية فضيحة أخلاقية، والجنرال المتقاعد جاك كين الذي شغل سابقاً منصب نائب رئيس أركان الجيش الأميركي، إضافة إلى وزير الدفاع بالوكالة الحالي باتريك شاناهان.
ويرجح أن يحسم الرئيس ترمب أمر تسمية مرشحه لمنصب وزير الدفاع إلى مجلس الشيوخ بعد عودته من هانوي يوم الجمعة المقبل.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.