ملايين السنغاليين شاركوا في الانتخابات الرئاسية

التصويت مرّ في أجواء من السلم والهدوء والانضباط

ملايين السنغاليين شاركوا  في الانتخابات الرئاسية
TT

ملايين السنغاليين شاركوا في الانتخابات الرئاسية

ملايين السنغاليين شاركوا  في الانتخابات الرئاسية

توجّه 6 ملايين و683 ألفاً و43 ناخباً سنغالياً، أمس، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو الاقتراع الرئاسي الحادي عشر من نوعه في تاريخ البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.
وتنافس على رئاسة الجمهورية السنغالية 5 مرشحين هم: المرشح الأوفر حظاً والرئيس المنتهية ولايته ماكي سال عن تحالف «بينو بوك ياكار»، وعيسى سال عن حزب «الوحدة والتجمع»، والوزير الأول الأسبق إدريسا سيك عن تحالف «رومي» المعارض، وعصمان سونكو عن تحالف «باستيف»، وماديكي ديانغ وزير الخارجية الأسبق المنشق عن الحزب الديمقراطي السنغالي (حزب الرئيس السابق عبدولاي واد).
وحسب معطيات لوزير الداخلية والأمن العمومي، ألي نغوي ندياي، فإن 14 ألفاً و651 مكتب تصويت فتحت في مجموع التراب السنغالي، فيما خصص 746 مكتباً للناخبين السنغاليين المقيمين بالخارج وعددهم 309 آلاف و592 ناخباً.
وأعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في السنغال، أنه منذ افتتاح مكاتب التصويت لرئاسيات 2019، منذ الساعة الثامنة من صباح أمس الأحد، حتى الساعة الثانية بعد الزوال، تمكن كثير من الناخبات والناخبات من الإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم في التصويت في جو من الهدوء والسلم والانضباط.
وأوضحت اللجنة في بيان نقلته وكالة الأنباء السنغالية، أنه «إذا تم تسجيل بعض الاختلالات، لا سيما في صفوف بعض الناخبين الذين يتوفرون على بطاقة الناخب ولم يجدوا أسماءهم في اللوائح بمكاتب التصويت التي يفترض أن يشاركوا فيها، فإن أغلبية المواطنين لا يجدون أي صعوبة تذكر».
وأكد البيان أن هذه الاختلالات «تم التكفل بها، وهي في طريقها للتسوية بتدخل من ممثلي اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات ورؤساء مكاتب التصويت». وحسب أرضية مراقبة الاقتراع التي أحدثتها مصلحة المعلوميات باللجنة، واستناداً إلى عينة مهمة لمكاتب التصويت، فإنه في حدود الساعة الواحدة و39 دقيقة زوالا، بلغ عدد المكاتب التي تم فتحها في التوقيت المحدد 98.18 في المائة، فيما بلغت نسبة توفر العتاد الانتخابي 68.99 في المائة.
وأضاف المصدر ذاته أن عملية التصويت تجري بشكل عادي بنسبة 99.47 في المائة، فيما يحضر الأمن بنسبة 99.89 في المائة.
وكان منتظراً أن يبدأ الإعلان عن النتائج الأولية عقب غلق مكاتب الاقتراع في الساعة السادسة من مساء أمس (بتوقيت غرينيتش)، والإعلان أيضاً عن نسبة المشاركة في الاقتراع. ولم تعط السلطات أي نسب للمشاركة في الاقتراع طيلة اليوم، لكن المراقبين الدوليين للانتخابات قالوا إن الإقبال عليها كان كثيفاً. ويتوقّع أن تجرى الدورة الثانية في 24 مارس (آذار) المقبل، إذا لم يفز أحد من الدورة الأولى.
من جانبها، أعلنت السلطات عن نشر 8 آلاف شرطي ودركي في المدن نهار الانتخاب، وعدد غير محدد من عناصر الأمن باللباس المدني. وقالت وزارة الداخلية إن 5 آلاف مراقب؛ 900 منهم تابعون لمهام أجنبية، سيراقبون حسن سير العملية الانتخابية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وتُعدّ السنغال التي شهدت تناوباً على السلطة مرّتين في 2000 وفي 2012 ولم يحدث فيها أي انقلاب، نموذجاً ديمقراطياً في أفريقيا. لكن الحملات الانتخابية فيها تشهد تبادل اتهامات بالفساد والتضليل وأعمال عنف. وقد أسفرت مواجهات عن سقوط قتيلين في 11 فبراير (شباط) الحالي في تامباكوندا (420 كيلومترا شرق دكار)، بين أنصار ماكي سال وعيسى سال، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.



ماكرون يأسف لخيارات نتنياهو في لبنان خصوصاً «العمليات البرية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يأسف لخيارات نتنياهو في لبنان خصوصاً «العمليات البرية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

أسف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، لما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من «خيار» لجهة التدخل العسكري في لبنان، خصوصاً القيام بـ«عمليات برية»، مع تأكيده مجدداً على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحافي الختامي للقمة التاسعة عشرة للمنظمة الفرنكوفونية في باريس: «آسف لكون رئيس الوزراء نتنياهو قام بخيار آخر (بدل وقف إطلاق النار الذي اقترحته باريس وواشنطن)، وتحمل هذه المسؤولية، خصوصاً (تنفيذ) عمليات برية على الأراضي اللبنانية».

وأكد أن فرنسا «متضامنة مع أمن إسرائيل»، لافتاً إلى أنه سيستقبل الاثنين، عائلات الضحايا الفرنسيين - الإسرائيليين الذين سقطوا في هجوم حركة «حماس» الفلسطينية في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وأعلن ماكرون أن الأعضاء الـ88 في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وبينهم فرنسا وكندا وبلجيكا، يطالبون «بالإجماع»، بوقف «فوري ودائم» لإطلاق النار في لبنان، العضو بدوره في المنظمة، مع استمرار الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق لبنانية عدة.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي اختتم به القمة الـ19 للمنظمة: «أعربنا بالإجماع عن تأييدنا لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وأكدنا التزامنا احتواء التوترات في المنطقة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوجه ماكرون بالشكر إلى أعضاء المنظمة «بعدما وافقوا على أن تنظم فرنسا مؤتمراً دولياً لدعم لبنان» في أكتوبر.