إنهاء ملف المنفذ الموحد بين السعودية والبحرين

العقيد العتيبي لـ {الشرق الأوسط}: توسعة الجزيرة أهم الأولويات بعد التوحيد

إنهاء ملف المنفذ الموحد بين السعودية والبحرين
TT

إنهاء ملف المنفذ الموحد بين السعودية والبحرين

إنهاء ملف المنفذ الموحد بين السعودية والبحرين

كشفت مصادر مطلعة، عن قرب إنهاء اللجان المعنية بتطبيق توحيد المنفذ البري الذي يربط السعودية مع البحرين، وأكدت المصادر أن هذا التوجه سيتم تعميمه على عدد من المنافذ البرية التي تربط السعودية بعدد من دول الخليج.
وأفصح مصدر أن الرياض والمنامة وصلتا لمراحل متقدمة في إنهاء هذا الملف، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الاجتماعات لا تزال متواصلة بين الطرفين.
واستدرك المصدر بأن التوجه بإنشاء منافذ موحدة يقتصر في الوقت الراهن على المنافذ البري (جسر الملك فهد)، لافتا إلى أن المنفذ الموحد جرى تطبيقه بين دولتي الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، وأن فكرة تطبيق منفذ موحد بين أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية يجري تطبيقها، وأن وفدا من الجوازات السعودية زار المنفذ، واطلع على آلية الإجراءات التي جرت فيما بينهما.
من جهته، قال العقيد معلا العتيبي، المتحدث الرسمي باسم جوازات منطقة الشرقية، لـ«الشرق الأوسط» إن فكرة توحيد المنفذ بين السعودية والبحرين، ترتكز على تقليل نقاط الوقوف، والذي يتبعه تقليل في المدة الزمنية.
وأشار العتيبي، إلى أن اللجان المشكلة، قررت أن يغادر المسافر المتجه من السعودية إلى البحرين دون التوقف عند نقطة الجوازات السعودية، على أن تكون نقطة التوقف في البحرين هي التي تكلف بإنهاء إجراءات المسافر الراغب في الدخول إلى البحرين، فيما يحدث العكس مع المسافر المغادر من البحرين باتجاه السعودية.
وأفاد العتيبي، بأن الموظف العامل في المنفذ الوحيد، سيتمكن من الولوج إلى البيانات الخاصة بالمسافر، وذلك استنادا إلى المركز الوطني للمعلومات، ومعرفة كافة التفاصيل المتعلقة بجواز مروره لخارج البلاد، فضلا عن التأكد من وجود تصاريح السفر.
وأوضح العقيد معلا العتيبي، أنه بعد تنفيذ المنفذ الموحد الرابط بين البحرين، والسعودية، سيتم الاستفادة من المساحة التي ستتوفر، مفيدا أن نظرا لضيق مساحة الجزيرة الرابطة بين البلدين، سيتم توسيع مرور مركبات الكبيرة التي عادة ما تحمل البضائع.
وكانت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، أعلنت عن إبرام عقد تشغيل وصيانة وفحص شامل للجسر ومرافقه مع شركة المدير الكويتي للمقاولات بقيمة إجمالية بلغت 44.8 مليون دولار (168 مليون ريال) لمدة 5 سنوات.
وأوضحت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد أن الشركة المتعاقد معها ستبدأ أعمالها مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ويشتمل العقد على التشغيل والصيانة والفحص الشامل للجسر بدءًا من بوابات تحصيل الرسوم بالجانب السعودي حتى بوابات تحصيل الرسوم بالجانب البحريني بطول 26 كيلومترًا وعلى مرافقه التابعة له في جزيرة الحدود ومناطق الإجراءات الحكومية.
ووفقا لآخر إحصائية صدرت عن المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، فقد بلغ العدد الكلي للمسافرين عبر جسر الملك فهد في الاتجاهين عام 2013 نحو 19,747,449 مسافرا، أي بمعدل 54,108 مسافرين يوميا، مسجلة زيادة نسبتها 12,06 في المائة عن أعداد المسافرين عام 2012 وسجلت المركبات التي عبرت بوابات الرسوم خلال عام 2013 نحو 8,631,408 مركبة بمعدل يومي بلغ 23,648 مركبة وبمقارنته بالعدد الكلي للمركبات خلال عام 2012 والذي بلغ 7,714,196 مركبة وبمعدل يومي 21,135، يلاحظ زيادة بنسبة 11,89 في المائة، هذا وبلغ عدد المركبات الصغيرة التي عبرت من خلال بوابات الرسوم 8,215,340 مركبة مسجلة زيادة بلغت نسبتها 13,12 في المائة مقارنة بالعام السابق 2012.
يذكر أن عدد المسافرين عبر جسر الملك فهد منذ افتتاحه في عام 1986، وحتى نهاية عام 2012، بلغ 239.428.524 مسافرا، فيما بلغ عددهم في عام 2012، 18 مليونا و500 مسافر، في حين توقعت مصادر في مؤسسة جسر الملك فهد أن يصل عدد المسافرين خلال أيام الأعياد إلى أكثر من 200 ألف مسافر.



الإليزيه: ماكرون يزور السعودية مطلع ديسمبر المقبل

الرئيس إيمانويل ماكرون ممسكاً بالطبعة التاسعة من قاموس الأكاديمية الفرنسية، وهو القاموس الرسمي للغة الفرنسية خلال الجلسة الرسمية لتقديمه في باريس في 14 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ممسكاً بالطبعة التاسعة من قاموس الأكاديمية الفرنسية، وهو القاموس الرسمي للغة الفرنسية خلال الجلسة الرسمية لتقديمه في باريس في 14 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

الإليزيه: ماكرون يزور السعودية مطلع ديسمبر المقبل

الرئيس إيمانويل ماكرون ممسكاً بالطبعة التاسعة من قاموس الأكاديمية الفرنسية، وهو القاموس الرسمي للغة الفرنسية خلال الجلسة الرسمية لتقديمه في باريس في 14 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ممسكاً بالطبعة التاسعة من قاموس الأكاديمية الفرنسية، وهو القاموس الرسمي للغة الفرنسية خلال الجلسة الرسمية لتقديمه في باريس في 14 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجري «زيارة دولة» إلى السعودية ما بين الثاني والرابع من ديسمبر (كانون الأول) 2024 تلبية لدعوة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

تعد «زيارة الدولة» الأعلى بروتوكولياً من بين الزيارات. وعدَّ القصر الرئاسي الفرنسي أنها «ستوفر فرصة للطرفين من أجل تعزيز الشراكة بين فرنسا والسعودية».

يأتي الإعلان عن هذه الزيارة بعد يوم واحد من الاتصال الهاتفي الذي جرى بين ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي، وتناول فيه الجانبان تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى الملفات الثنائية والتعاون بين الجانبين في العديد من المجالات وفقاً للمصادر الرسمية.

وتزامن إعلان الإليزيه في الوقت الذي تشهد فيه باريس بعثة رسمية سعودية ضمت وزراء الخارجية والثقافة والاستثمار، بمناسبة حصول اجتماع اللجنة المشتركة السعودية - الفرنسية لتطوير محافظة العلا.

يأتي الإعلان عن الزيارة الرئاسية بعد أيام قليلة على زيارة مستشارة الرئيس ماكرون لشؤون الشرق الأوسط آن - كلير لوغاندر إلى الرياض، إذ أجرت جولة من المباحثات تناولت، وفق باريس، ملفات الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية.

وخلال السنوات الأخيرة، تكاثرت الزيارات المتبادلة على المستويات كافة بين الرياض وباريس، ومعها المشاريع المشتركة، الأمر الذي يعكس حرص الطرفين على توفير مضمون ملموس لما يسميانه «الشراكة الاستثنائية والاستراتيجية» بينهما.

كان الأمير محمد بن سلمان قام بزيارة مطولة إلى فرنسا في شهر يونيو (حزيران) من العام الماضي، قال عنها قصر الإليزيه إنها، إلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية، شملتْ البحث في «تحديات الاستقرار الإقليمي»، إضافة إلى «المسائل الدولية الكبرى، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على سائر دول العالم».

وفي مناسبة الزيارة نفسها، شارك الأمير محمد بن سلمان في القمة الموسعة التي شهدتها باريس بدعوة من ماكرون تحت عنوان «من أجل ميثاق مالي عالمي جديد». وخلال الزيارة شارك ولي العهد في حفل كبير بمناسبة ترشّح الرياض رسمياً لاستضافة «إكسبو 2030»، وهي قد فازت في هذه المنافسة.

من جانبه، زار الرئيس الفرنسي السعودية في عام 2017، وعاد إليها في العام التالي، كما زارها مجدداً في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2021.

ونوهت مصادر فرنسية بالعلاقات القائمة بين البلدين، مشددة على الدور الرئيسي الذي تلعبه السعودية على المستويات الإقليمية والعربية والدولية، من ذلك القمة العربية - الإسلامية الأخيرة التي استضافتها الرياض مؤخراً، كما أنها ترى أن الحربين اللتين تعرفهما المنطقة (حرب غزة وحرب لبنان) والتوترات الإقليمية والعلاقات المعقدة وأمن الخليج ستكون كلها موضع بحث بين ولي العهد والرئيس ماكرون.