{الداعشية» شميمة تطلب «السماح» من بريطانيا

TT

{الداعشية» شميمة تطلب «السماح» من بريطانيا

استمر الاهتمام البريطاني، أمس، بقضية عودة «الدواعش» المحتجزين في سوريا، على خلفية تصريحات جديدة لشميمة بيغوم، طالبة المدرسة السابقة التي فرت من بريطانيا للعيش تحت حكم «داعش»، قالت فيها إنها لم ترد أن تُستخدم للدعاية لجذب مزيد من المتطوعين للالتحاق بمناطق سيطرة التنظيم في سوريا والعراق قبل انحساره حالياً في رفعة صغيرة جداً في بلدة الباغوز شرق سوريا. وبيغوم محتجزة حالياً في مخيم للنازحين تشرف عليه «قوات سوريا الديمقراطية».
وقالت بيغوم في تصريحات، أمس، لمحطة «بي بي سي»، إنها تريد أن «تسامحها» بريطانيا، مشيرة إلى أنها تدعم بعض القيم البريطانية. وعلى رغم قولها: إنه من «الخطأ» موت أناس أبرياء في التفجير الانتحاري الذي نفذه متشدد في مدينة مانشستر عام 2017؛ فإنها قالت في الوقت ذاته، إنه «نوع من الرد» على هجمات استهدفت «داعش». وكانت بيغوم تركت مدرستها في شرق لندن مع اثنتين من زميلاتها قبل 4 سنوات للالتحاق بـ«داعش» في سوريا. وهي متزوجة من «داعشي» هولندي محتجز أيضاً لدى الأكراد في سوريا، وقد أنجبت للتو طفلاً بعد وفاة طفلين آخرين.
وقالت بيغوم التي تريد الآن العودة إلى بريطانيا، إنها لم تكن موافقة على كل شيء قام به تنظيم داعش، مضيفة: «إنني أدعم في الواقع بعض القيم البريطانية، وإنني مستعدة أن أرجع إلى المملكة المتحدة للاستقرار ثانية وإعادة الاندماج، وأشياء من هذا القبيل».
وشرحت أنها لم ترد أن تُستخدم صورةً دعائيةً لتنظيم داعش لتشجيع آخرين على اللحاق بها والعيش تحت سلطة التنظيم.
وقالت رداً على سؤال: «إنني أريد السماح حقاً من المملكة المتحدة. كل ما مررت به لم أتوقع أنني سأمر به... خسارة طفلي بالطريقة التي خسرتهما بها، لا أريد أن أخسر طفلي هذا أيضاً، وهذا المخيم ليس مكاناً لتربية أطفال».
وجاءت تصريحاتها في وقت اعتبرت بريطانيا، أمس (الاثنين)، أن المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش يجب أن يخضعوا للمحاكمة في المكان الذي ارتكبوا فيه جريمتهم، رافضة دعوة الرئيس دونالد ترمب الدول الأوروبية إلى إعادة مواطنيها. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، إنه «يجب تقديم المقاتلين الأجانب إلى العدالة وفقاً للإجراء القانوني المناسب في النطاق القضائي الأكثر ملاءمة». وتابع: «حين يصبح ذلك ممكناً، يحب إتمام الأمر في المنطقة التي ارتكبت فيها الجرائم»، مضيفاً: «نستمرّ بالتعاون الوثيق مع شركائنا الدوليين حول هذه المسألة». وأكد، أن الحكومة البريطانية «ستبذل ما في وسعها لضمان أمن المملكة المتحدة».
ونشرت صحيفة «الغارديان» أمس تقريراً من شرق سوريا تضمن مقابلة مع الأميركية هدى المثنى، المحتجزة لدى الأكراد السوريين والتي قالت إنها تريد العودة الآن إلى أهلها في ولاية ألاباما الأميركية، علماً بأنها كانت محرّضة معروفة عبر «تويتر» لمصلحة «داعش» ومؤيدة لشن هجمات ضد الأميركيين. وقالت هدى (24 سنة) في المقابلة، إنها تعتبر الآن التحاقها بـ«داعش» قبل أربع سنوات «خطأ كبيراً»، وأنها تعرضت لـ«غسل دماغ». وخسرت هدى زوجها الأول (أسترالي) في عين العرب (كوباني)، وزوجها الثاني (تونسي) في الموصل، قبل أن تتزوج لفترة قصيرة من رجل سوري.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.