ستتمكن يوما من شحن جوالك بعرق جبينك

يعمل الجهاز على حمض اللبنيك الذي ينتجه الجسم خلال النشاط البدني الشاق

ستتمكن يوما من شحن جوالك بعرق جبينك
TT

ستتمكن يوما من شحن جوالك بعرق جبينك

ستتمكن يوما من شحن جوالك بعرق جبينك

المستقبل سيحفل بالكثير من المفآجات، حيث ستمكنك المستشعرات الموضوعة في وشم مؤقت – أو حتى داخل ملابسك الخاصة – من استخدام العرق لشحن الأجهزة الالكترونية الصغيرة. فإن العرق سيمكن البطاريات الحيوية الصغيرة من جمع ما يكفي من الطاقة لتشغيل ساعات اليد ومصابيح الموصلات الضوئية.
وحسبما نشرت صحيفة "الواشنطن بوست" على موقعها أمس (الأربعاء)، أكد الباحثون في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو في اجتماع عقد مؤخرا للجمعية الكيميائية الأميركية فعالية البطاريات الحيوية.
من جانبه، قال جوزيف وانغ، وهو أستاذ في مجال الهندسة ورئيس فريق البحث "في غالب الأمر نحتاج إلى بطاريات كبيرة لتشغيل الأجهزة المحمولة لدينا. ولكن هذا الوشم الصغير المؤقت بات يقدم حلا جديدا". حيث يعمل الجهاز على حمض اللبنيك، والذي ينتجه الجسم خلال النشاط البدني الشاق.
ونوه وانغ مضيفا، "لكن للأسف، فإن تجميع هذه الطاقة ليست الطريقة الأكثر سهولة لتشغيل الجهاز لديك. ففي الواقع، فإن الذين كانوا أقل لياقة أنتجوا المزيد من حمض اللبنيك عن غيرهم من أقرانهم الرياضيين، وبالتالي أنتجوا طاقة كهربائية أكثر كذلك".
واستطرد، "وحتى بالنسبة للمشاركين الأكثر تعرقا، والذين ينتجون 70 ميكرو-وات من الطاقة لكل سنتيمتر مربع من الجلد، يمكن للأقطاب الكهربائية المتناهية في الصغر تخزين ما يقرب من 4 ميكرو-وات فقط. وتحتاج الساعة العادية إلى 10 ميكرو-وات من الطاقة لكي تعمل".
ويذكر أن النسخة الحالية من الوشم الذكي يمكن استخدامها لمدة 10-12 ساعة، وتستغرق بضعة سنتات لرسمه. وتلك البطارية الحيوية التي تشغل ساعتك -أو التي تحافظ على هاتفك المحمول من فراغ شحنه أثناء تأديتك لمشوار مهم- قد لا تكون بعيدة المنال.



رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
TT

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)

زَرَع رجل إطفاء البهجة في نفوس عدد لا يُحصى من الأطفال خلال عطلة عيد الميلاد على مرّ السنوات، لكنَّ ديفيد سوندرز (50 عاماً)، يقول إنّ القيام بدور «بابا نويل» يُرخي أثراً سحرياً عليه أيضاً. بالنسبة إلى سوندرز المقيم في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، فإنّ أداء دور «بابا نويل» يتجاوز التقاليد: «إنه مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة وتغذّيها الرغبة في نشر الفرح». بدأ سوندرز، وهو والد لـ5 أطفال، ذلك العمل الموسميّ منذ 16 عاماً. في ذلك الوقت، كان ابنه البالغ 6 سنوات يعاني مرضاً تسبَّب بتنقّله بين المستشفيات. نقلت عنه «فوكس نيوز» قوله لشبكة «إس دبليو إن إس»: «في كل مرّة كنّا نقصد المستشفى، كان يرى جميع الأطفال المرضى. وخلال المغادرة راح يقول لي: (أتمنّى لو نستطيع فعل شيء لطيف لهم). كنتُ أجيبه: (اكتشف ما تريد فعله، وسنحاول)».

مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة (مواقع التواصل)

تحوَّلت هذه الرغبة دعوةً غير متوقَّعة للأب والابن، اللذين بدآ في ارتداء زيّ «بابا نويل» وجنّيته المساعدة لإسعاد المرضى الصغار. حالياً، يُنجز سوندرز بين 100 إلى 150 زيارة منزلية كل عام؛ مُرفقةً ببعض الإعلانات التجارية وفيلمين لعيد الميلاد. قال: «أحبُّ إسعاد الناس. أستمتعُ برسم البسمة على وجوههم». وكلّ عام، كان يرى أطفالاً اعتاد رؤيتهم منذ أن كانوا رضَّعاً: «استمتعتُ بمراقبتهم وهم يكبرون. تحملهم بكونهم أطفالاً، ثم تشاهدهم يكبرون. أحياناً تعتقد أنهم لن يرغبوا في عودتك هذا العام، لكنَّ أمهاتهم أو آباءهم يتّصلون دائماً ويقولون: (إنهم لا يريدون أن يمرَّ عيد الميلاد من دونك)». ورغم أنّ دور «بابا نويل» مبهج عموماً، فإنَّ سوندرز أقرّ بمواجهة تحدّيات: «أرى بعض الأطفال المرضى أو الذين ليس لديهم الكثير. أحياناً يكون الأمر مُرهقاً عقلياً».

بدأ سوندرز عمله الموسميّ منذ 16 عاماً (مواقع التواصل)

وبعد 30 عاماً من كونه رجل إطفاء، يتطلَّع الآن إلى تحويل عمله الجانبي وظيفةً بدوام كامل. تابع: «عملي رجل إطفاء وظيفة رائعة. إنه أيضاً أحد تلك الأشياء المُرهِقة عقلياً وجسدياً، لكنْ كانت لديَّ مهنة جيّدة. جسدي يؤلمني، وأنا أكبُر في السنّ؛ لذلك حان الوقت للمضيّ قدماً. آمل أن تنمو هذه التجارة أكثر». سحرُ عيد الميلاد هو ما يستمرّ في إلهام سوندرز لإسعاد الأطفال والكبار على السواء: «أعتقد أنّ جميع الأطفال، وحتى البالغين، يريدون شيئاً يصدّقونه، خصوصاً في هذا العيد».