مادورو يكشف عن اجتماعات سرية مع الإدارة الأميركية

تعهدات بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار لفنزويلا

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (رويترز)
TT

مادورو يكشف عن اجتماعات سرية مع الإدارة الأميركية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (رويترز)

كشف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس (الخميس)، أن حكومته تجري محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وتوقع أن ينجو من «حملة دولية غير مسبوقة لإجباره على الاستقالة».
وبينما انتقد بشدة موقف ترمب المناهض لحكومته الاشتراكية، قال مادورو في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إنه يأمل في لقاء نظيره الأميركي لحل الأزمة التي تسبب بها اعتراف واشنطن بالمعارض خوان غوايدو رئيساً للبلاد.
وأضاف مادورو أن وزير خارجيته خورخي أرياسا، دعا خلال اجتماعين عُقدا في سرية في نيويورك، المبعوث الأميركي الخاص لفنزويلا، والموجود في واشنطن، إليوت أبرامز، إلى المجيء إلى كراكاس «بشكل خاص، أو رسمي أو سري».
وقال: «إذا كان يريد لقائي، فليخبرني فقط متى وأين وسأكون هناك»، مضيفاً أن اجتماعَي نيويورك استمرا عدة ساعات.
ونقلت «أسوشييتد برس» عن مسؤول رفيع بالإدارة الأميركي غير مخول بالحديث علناً، قوله إن المسؤولين الأميركيين قد يرغبون بلقاء «مسؤولين فنزويليين سابقين، بمن فيهم مادورو نفسه، لمناقشة خطط خروجهم».
وأعلن رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا خوان غوايدو نفسه رئيساً للبلاد بالوكالة الشهر الماضي، واعترفت به الولايات المتحدة ضمن أكثر من 50 دولة، لكن مادورو الذي يحظى بدعم الجيش وروسيا والصين ودول أخرى يرفض التخلي عن السلطة.
إلى ذلك، تعهدت 25 دولة تقديم مساعدات بقيمة 100 مليون دولار لفنزويلا التي تشهد أزمة، وفق ما أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أمس (الخميس)، في أعقاب مؤتمر لمنظمة الدول الأميركية حول تقديم الدعم لذلك البلد.
وتعاني فنزويلا من تضخم هائل ونقص حاد في السلع الأساسية.
وكتب بولتون في تغريدة: «اليوم، تعهدت 25 دولة اجتمعت في مؤتمر لدعم فنزويلا، برعاية منظمة الدول الأميركية، تقديم 100 مليون دولار من المساعدات الإنسانية».
ودخل مادورو وغوايدو في معركة حادة بشأن السماح بدخول هذه المساعدات للبلاد، وعزز الجيش الفنزويلي الخميس حصاره للحدود مع كولومبيا؛ حيث تعهد زعيم المعارضة إدخال المساعدات التي يقول إنّ بلاده تحتاج إليها بشدة.
وتهزّ فنزويلا كارثة اقتصادية خطيرة تسببت بنزوح أكثر من 2.3 مليون شخص من سكانها، وفق الأمم المتحدة.
ويرفض مادورو الذي ينفي وجود «أزمة إنسانية»، دخول هذه المساعدة، معتبراً أنها خطوة أولى نحو تدخل عسكري للولايات المتحدة و«استعراض سياسي».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.