وزير الدفاع المصري يشيد بدور القوات الجوية في تأمين الحدود

وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي خلال زيارته للكلية الجوية أمس (من صفحة المتحدث العسكري)
وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي خلال زيارته للكلية الجوية أمس (من صفحة المتحدث العسكري)
TT

وزير الدفاع المصري يشيد بدور القوات الجوية في تأمين الحدود

وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي خلال زيارته للكلية الجوية أمس (من صفحة المتحدث العسكري)
وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي خلال زيارته للكلية الجوية أمس (من صفحة المتحدث العسكري)

تفقد الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مراحل الإعداد والتأهيل العلمي لطلبة الكلية الجوية، وذلك في إطار المتابعة الدقيقة للأنشطة التعليمية، ونظم الإعداد والتأهيل لبناء شخصية الطالب المقاتل داخل الكليات والمعاهد العسكرية.
بدأت الجولة أمس، بتفقد المعرض الأرضي للطائرات، والذي يضم مجموعة مختلفة من طرازات الطائرات المقاتلة، واستمع خلالها إلى شرح تناول القدرات القتالية والخصائص الفنية لكل طراز... كما قام القائد العام بجولة في أكاديمية الطيران، والتي يتم التدريس بها وفقاً لأحدث النظم العلمية في مجال علوم الطيران، أعقبها المرور على القاعة التاريخية للكلية، وتفقد الأقسام المختلفة والقاعات والمعامل الدراسية والمنشآت الإدارية للوقوف على مستوى الخدمات التعليمية والمعيشية والإدارية المقدمة للطلبة.
والتقى الفريق زكي الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بالكلية الجوية؛ حيث بدأ اللقاء بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء القوات المسلحة والشرطة، ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد القائد العام أهمية نقل المعرفة ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي المتلاحق الذي يشهده العالم في كل فروع العلم والمعرفة، وأن العلم واللياقة البدنية من المقومات الرئيسية والأساسية لحياة الطالب المقاتل، معرباً عن تطلعه لإعداد أجيال متميزة من نسور القوات الجوية القادرين على مواكبة التطور في تكنولوجيا الطيران وفنون القتال الجوي الحديثة لحماية سماء مصر والدفاع عن ترابها الوطني.
وأشاد الفريق زكي بالدور الذي يقوم به أبطال ومقاتلو القوات الجوية من مهام غير تقليدية في حماية وتأمين حدود الدولة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، والتصدي لكل المخاطر والتحديات التي تستهدف الأمن القومي المصري، والحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة، والاستعداد القتالي لتنفيذ أي مهمة تُسند إليهم بكفاءة واقتدار، وردع كل من تسـول له نفسه المســاس بمقدرات الوطن.
وأدار القائد العام حواراً مع طلبة الكلية الجوية، أشار فيه إلى توضيح الأمور كافة على المستوى المحلى والإقليمي والدولي، وطالبهم بالانفتاح على مصادر العلم والمعرفة باعتبارها السبيل لتطوير شخصية الطالب، مع الاستفادة من الإمكانات العلمية والتكنولوجية التي توفرها القوات المسلحة بمنشآتها التعليمية والبحثية في التخصصات كافة، مشدداً على التمسك بالانضباط العسكري والتحلي بالقيم والمبادئ الراسخة للقوات المسلحة، ليكونوا قدوة لشباب مصر في التسلح بالإيمان والعلم والعمل لبناء مصر المستقبل. كما قام القائد العام بتكريم عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة المتفوقين، وذلك تقديراً لتميزهم العلمي والعسكري وتفانيهم في أداء المهام والواجبات المكلفين بها خلال دراستهم بالكلية... حضر الجولة قائد القوات الجوية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.