الرئيس الأميريكي سيوقع قانون تمويل الحكومة وترقب لخططه في كيفية تمويل الجدار

TT

الرئيس الأميريكي سيوقع قانون تمويل الحكومة وترقب لخططه في كيفية تمويل الجدار

قالت أوساط مطلعة نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترمب سيوقع (اليوم) الجمعة على الأرجح قانون تمويل الحكومة الذي اتفق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي، وذلك قبل نهاية المهلة التي تنتهي منتصف ليل اليوم نفسه بعد أن يوقع عليه مجلسا الشيوخ والنواب. وانتهى أعضاء بالكونغرس في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء من كتابة مشروع قانون أمن الحدود من المتوقع ألا يستجيب لطلب ترمب تخصيص 5.7 مليار دولار للمساعدة في بناء جدار على الحدود مع لمكسيك. ومن المتوقع أن يصوت مجلسا الشيوخ والنواب على مشروع القانون اليوم.
وإذا لم يصدر التشريع، فسوف يضطر نحو ربع وكالات الحكومة الاتحادية للإغلاق الجزئي بسبب نقص تمويل التشغيل. ولم يفصح ترمب حتى الآن عما إذا كان سيصدق على القانون، لكنه لمح يوم الأربعاء إلى أنه سيدعمه ما إن يطلع على التفاصيل النهائية. لكن مصدرين اثنين وسيناتور جمهوري مقرب من البيت الأبيض قالوا إنه سيصدق على الاتفاق على الأرجح. وأكدت تلك الأوساط أن الرئيس ترمب ليس مستعجلا التوقيع قبل نهاية المهلة في محاولة منه لتوظيف ملاحظاته وما وصفه بعدم الرضى بشكل كامل عن الاتفاق الذي لم يلحظ سوى 1.3 مليار دولار لبناء الجدار مع المكسيك. وقال ترمب إنه لا يرغب في إغلاق الوكالات الاتحادية مرة أخرى بسبب التنازع حول التمويل اللازم لبناء الجدار، أحد وعوده الرئيسية في انتخابات عام 2016.
في هذا الوقت قالت مصادر أخرى إن ترمب ليس أمامه خيارات سوى الموافقة على ما عرض عليه من الحزبين، في حين أن إعلاناته المتكررة بأنه مصمم على بناء الجدار وبأن عملية البناء قد بدأت بالفعل، لا تعدو كونها جزءا من الرسالة السياسية التي يرغب ترمب في الحفاظ عليها لدى قاعدته الشعبية. وأضافت تلك الأوساط أن أي خيار قد يأخذه ترمب للحصول على تمويل جانبي من خارج الموازنة الفيدرالية، سيطرح عليه تحديات سياسية وقانونية ودستورية.
وقال مساعد ديمقراطي في مجلس النواب إن المسودة النهائية موزعة على مجموعة من 17 مفاوضا. وأضاف أن مجلس الشيوخ سيصوت أولا على مشروع القانون اليوم. وإذا أُقر فسوف يصوت مجلس النواب عليه في المساء، ليحال بعد ذلك إلى الرئيس ترمب لتوقيعه ليصبح قانونا ساريا بحلول مهلة تنتهي اليوم الجمعة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.