محاكمة ملاكم سابق ناشط بـ«السترات الصفراء» لاعتدائه على شرطيين

صورة يعتقد أنها لبطل الملاكمة السابق كريستوف دوتينجيه وهو يوجه لكمات لعنصر بشرطة مكافحة الشغب خلال الاحتجاجات في باريس (أ.ف.ب)
صورة يعتقد أنها لبطل الملاكمة السابق كريستوف دوتينجيه وهو يوجه لكمات لعنصر بشرطة مكافحة الشغب خلال الاحتجاجات في باريس (أ.ف.ب)
TT

محاكمة ملاكم سابق ناشط بـ«السترات الصفراء» لاعتدائه على شرطيين

صورة يعتقد أنها لبطل الملاكمة السابق كريستوف دوتينجيه وهو يوجه لكمات لعنصر بشرطة مكافحة الشغب خلال الاحتجاجات في باريس (أ.ف.ب)
صورة يعتقد أنها لبطل الملاكمة السابق كريستوف دوتينجيه وهو يوجه لكمات لعنصر بشرطة مكافحة الشغب خلال الاحتجاجات في باريس (أ.ف.ب)

تبدأ اليوم (الأربعاء) محاكمة ملاكم سابق تحوّل إلى رمز لحركة «السترات الصفراء» في فرنسا، بعد التقاط فيديو له أثناء توجيهه لكمات إلى شرطيين خلال مظاهرة في باريس، وهو يواجه في حال إدانته عقوبة الحبس لمدة تصل إلى سبع سنوات.
وفي مطلع يناير (كانون الثاني) التقطت عدسات التصوير بطل الملاكمة السابق كريستوف دوتينجيه (37 عاماً)، وهو ينهال بالضرب على اثنين من شرطة مكافحة الشغب فوق جسر للمشاة قرب مقر البرلمان الفرنسي.
وأظهر التسجيل، الذي تناقلته محطّات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، دوتينجيه الطويل القامة (1.92 متر) وهو يعتدي بالضرب على الشرطيين، ويركل أحدهما بعد سقوطه أرضاً.
وأثارت المشاهد غضباً عارماً، فيما اعتبرته الحكومة الفرنسية مثالاً صارخاً عن العنف الممارس خلال مظاهرات «السترات الصفراء»، التي انطلقت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأصبح دوتينجيه رمزاً للانقسامات العميقة التي كرّستها حركة «السترات الصفراء» بين مؤيدين يعتبرونه بطلاً، ومنتقدين للاحتجاجات ضد الحكومة، وصفوا سلوكه بـ«المشين». وسلم دوتينجيه نفسه للشرطة بعد يومين من الاعتداء، وقد وضع قيد التوقيف، ولم يطلق سراحه.
انطلقت حركة «السترات الصفراء» في نوفمبر رفضاً لرفع أسعار المحروقات، قبل أن تتحوّل إلى ثورة عنيفة ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإصلاحاته.
ورغم تراجع أعداد المشاركين في المظاهرات الأسبوعية منذ انطلاق الحركة، فإن المظاهرات لم تتوقف، ولا تزال تشهد مواجهات وتلحق أضراراً بالممتلكات.
وصباح أمس، تم توقيف ستة أشخاص للاشتباه في استخدامهم رافعة لتحطيم البوابات المؤدية إلى مكتب المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامان غريفو، في اليوم الذي شهد اعتداء دوتينجيه على عنصري مكافحة الشغب.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات صدرت أحكام بحق 1796 شخصاً، أدينت غالبيتهم بتدمير ممتلكات عامة وباستخدام العنف ضد عناصر الشرطة. وأمس أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أمام البرلمان أن 1422 موقوفاً لا يزالون ينتظرون محاكمتهم.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.