أستراليا تعيد فتح مركز احتجاز للاجئين بجزيرة نائية

رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في مؤتمر صحافي (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في مؤتمر صحافي (إ.ب.أ)
TT

أستراليا تعيد فتح مركز احتجاز للاجئين بجزيرة نائية

رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في مؤتمر صحافي (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في مؤتمر صحافي (إ.ب.أ)

عزز رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم (الأربعاء) سياساته المتشددة تجاه الهجرة بإعلانه إعادة فتح مركز احتجاز للمهاجرين في جزيرة كريسماس النائية، بعد يوم على هزيمة قاسية لحكومته المحافظة في البرلمان إثر خسارتها التصويت على قانون أساسي يتعلق باللاجئين.
وأعطى موريسون موافقته على إعادة فتح مركز الاحتجاز بعد إغلاقه قبل عدة أشهر، وذلك بحجة أن قوانين جديدة أقرها البرلمان سوف تزيد من عدد الذين سيحاولون دخول أستراليا بطريقة غير شرعية.
وكان البرلمان الثلاثاء والأربعاء قد تجاهل تحذيرات حكومية وأقر تشريعا يسمح للاجئين وطالبي اللجوء المحتجزين في مراكز خارجية موجودة في جزيرة ناورو وجزيرة مانوس بالسفر إلى أستراليا لتلقي العلاج الطبي.
واتهم موريسون المعارضة بمحاولة «إضعاف حدودنا وتعريضها للخطر»، وقال إنه يتبنى «100 في المائة» سلسلة توصيات صادرة عن الأجهزة الأمنية في البلاد لتعزيز الجهود لمنع وصول المهاجرين وطالبي اللجوء عن طريق البحر.
ورفض موريسون الكشف عن هذه التوصيات السرية عدا الإعلان عن إعادة فتح مركز الاحتجاز في جزيرة كريسماس، وهي منطقة أسترالية نائية تبعد نحو 2.300 كلم شمال غربي مدينة بيرث الغربية.
ويأتي قراره في الوقت الذي يستعد فيه المحافظون والعمال لحملات انتخابية قاسية قبل موعد الانتخابات العامة المقررة في مايو (أيار) المقبل، وسط جدل حاد بشأن السياسات المتشددة للحكومة المحافظة حول الهجرة.
ونتج عن هذه السياسات استمرار احتجاز آلاف من طالبي اللجوء منذ سنوات في جزيرتي مانوس وناورو في ظروف إدانتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.
وفي أعقاب نكسته البرلمانية رفض موريسون دعوات للتنحي أو الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، معتبرا أنه سيكون بإمكان الأستراليين تحديد خياراتهم في انتخابات مايو (أيار).
ويحرص حزبه الليبرالي على تقديم ميزانية ذات فائض قبل الانتخابات، في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي إلى أن حزب العمال المعارض يحظى بغالبية، لتأكيد ادعاءاته بأنه أفضل مؤتمن على الشؤون المالية لأستراليا.
وكان مركز الاحتجاز في جزيرة كريسماس التي تقع في المحيط الهندي إلى الجنوب من جزيرة جاوا الإندونيسية يضم آلاف الأشخاص، لكن آخر 35 محتجزا منهم أُخرجوا من الجزيرة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما تم إغلاقه.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.