ريـال مدريد بشبابه أمام موهوبي أياكس ومواجهة ساخنة بين توتنهام ودورتموند

سولاري وبوكيتينو يتطلعان لإثبات جدارتهما اليوم في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا

لاعبو توتنهام خلال التدريبات أمس استعداداً لمواجهة دورتموند (رويترز)
لاعبو توتنهام خلال التدريبات أمس استعداداً لمواجهة دورتموند (رويترز)
TT

ريـال مدريد بشبابه أمام موهوبي أياكس ومواجهة ساخنة بين توتنهام ودورتموند

لاعبو توتنهام خلال التدريبات أمس استعداداً لمواجهة دورتموند (رويترز)
لاعبو توتنهام خلال التدريبات أمس استعداداً لمواجهة دورتموند (رويترز)

يتطلع ريـال مدريد الإسباني إلى نقل صحوته المحلية إلى مسيرته الأوروبية مع استئناف رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم حيث يحل ضيفا على أياكس الهولندي اليوم في ذهاب الدور الثاني (دور الستة عشر) الذي يشهد أيضا مواجهة ساخنة بين توتنهام الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني.
في أمستردام لن تكون مواجهة ريـال مدريد مع مضيفه أياكس بين كتيبة من النجوم وتشكيلة واعدة، نظرا للتغييرات الجذرية التي طرأت على الفريق الملكي في الأسابيع القليلة الماضية.
وتعج صفوف أياكس بوجوه شابة وموهوبة يتقدمها لاعب الوسط فرنكي دي يونغ الذي سيحمل ألوان برشلونة غريم ريـال بدءا من الموسم المقبل مقابل نحو 86 مليون يورو، وقلب الدفاع الشاب ماتياس دي ليخت، أو شبان آخرون مثل الحارس الكاميروني أندريه أونانا، والمهاجم الدنماركي كاسبر دولبرغ ولاعب الوسط دوني فان دي بيك.
لكن المفاجئ أن ريـال ودّع نسبيا مجرة نجومه، آخرهم البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات والمنتقل إلى يوفنتوس الإيطالي، وحتى الويلزي غاريث بيل استهل مبارياته الأخيرة على دكة البدلاء.
تغيير لم يبدأ مع مدرب الطوارئ الأرجنتيني سانتياغو سولاري، بل مع سلفيه الفرنسي زين الدين زيدان وغولن لوبيتيغي اللذين استعانا بالشبان لإراحة النجوم الكبار أو تذكيرهم بأن مكانهم ليس مضمونا في التشكيلة. لكن في المباريات الكبرى، لجأ زيدان ولوبيتيغي إلى الخبرة، فيما اعتمد سولاري كخيار أول على وجوه صاعدة منذ أوكل مهمة تجديد دماء الفريق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي خلفا للوبيتيغي المقال من منصبه.
لم يحصل البرازيلي فينيسيوس جونيور، 18 عاما، على تجربة مثل دي يونغ الذي يعاني من إصابة بفخذه، إذ شارك في 6 مباريات أساسيا في الليغا ومرة في دوري الأبطال، لكن تأثيره كان كبيرا وأصبح النجم الجديد عند جماهير الفريق الملكي.
كان من المتوقع أن يمضي فينيسيوس، القادم الصيف الماضي مقابل 61 مليون يورو، موسمه الأول مع الفريق الرديف، بحسب ما صرح لوبيتيغي: «ما زال صغيرا ووصل للتو إلى أوروبا. هو متحمس للتعلم ويجب أن نمنحه وقتا كافيا للتأقلم». واحتضنه آنذاك سولاري، مدرب فريق الرديف، فسجل مرتين ضد رديف أتلتيكو مدريد، ورديف سلتا فيغو.
كان فينيسيوس موهبة خام عند إقالة لوبيتيغي، فرفعه سولاري معه إلى الفريق الأول وزج به لتسعين دقيقة في مباراته الأولى، أي أكثر من مدة مشاركته في 14 مباراة تحت إشراف لوبيتيغي.
وبعد نحو أربعة أشهر، أصبح في رصيد فينيسيوس 22 مشاركة مع الفريق الأول، آخرهما ضد برشلونة على ملعب كامب نو وأتلتيكو مدريد على ملعب واندا متروبوليتانو، وفي المباراتين كان مصدر الخطر الأبرز لريـال، لدرجة دفعت الكثيرين إلى عدم استغراب وضع بيل على مقاعد البدلاء.
وقال سولاري، 43 عاما: «تأقلم فينيسيوس كان سريعا جدا رغم أنه في الثامنة عشرة من عمره، تأقلم مع بلد جديد وثقافة جديدة من كرة القدم. أظهر موهبته لكن يجب أن نعتني به».
وأصبح فينيسيوس رمزا لجدارة سولاري بتولي الفريق الأول حيث يبرز راهنا التواضع والعمل الشاق.
من بين النجوم التي دفعت ثمن الحقبة الجديدة، لاعب الوسط إيسكو الذي لم يستهل أي مباراة في الدوري مع سولاري، والظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو لتراجع مستواه منذ بداية السنة، فيما انتقل لاعب الوسط كاسيميرو إلى دكة البدلاء.
وظهرت أسماء جديدة كالظهير الأيسر سيرخيو ريغيلون، 22 عاما، ولاعبي الوسط ماركوس ليورنتي وداني سيباليوس. وخاض الرباعي الجديد 64 مباراة مجتمعا بعد ترقية سولاري الذي قال: «هم مستقبل ريـال مدريد. وبالتالي يجب أن يكونوا جزءا من الحاضر».
لكن ريـال تنتظره أسابيع مضنية محليا وقاريا حيث يواجه فرقا عنيدة في محاولة لإنقاذ موسمه بعد بدايته المتعثرة.
ورأى خورخي فالدانو الذي لعب مع ريـال ودرب رديفه ثم فريقه الأول على غرار مواطنه سولاري، أنه يجب الدفع بالشبان بشكل تدريجي فيما يتحمل لاعبو الخبرة مسؤولياتهم.
وتصدر ريـال مجموعته برغم خسارتين أمام سسكا موسكو الروسي، فيما نافس أياكس أمستردام بايرن ميونيخ على الصدارة حتى الرمق الأخير.
ويحتل ريـال المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني بفارق 6 نقاط عن برشلونة المتصدر، على غرار أياكس الذي يشرف عليه المدرب إريك تن هاغ، 49 عاما، الذي يبتعد بفارق 6 نقاط عن أيندهوفن المتصدر.
ويحمل ريـال الرقم القياسي بعدد الألقاب في المسابقة (13) وتوج في الأعوام الثلاثة الماضية، فيما توج أياكس أربع مرات بين 1971 و1973 وفي 1995.
ومن أبرز مواجهات الطرفين قاريا، أنه تخطى أياكس ريـال مرتين في نصف نهائي 1973 فيما تعود المواجهة الأخيرة بينهما إلى دور المجموعات في موسم 2013 عندما فاز ريـال مرتين بنتيجة 4 - 1 والتقى الفريقان 12 مرة في المسابقة الأولى ففاز ريـال 7 مرات وأياكس أربع مرات.
وفي المباراة الثانية يواجه مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو لحظات حاسمة في مسيرته على رأس الجهاز الفني للفريق الإنجليزي في مسعاه لتحقيق أول لقب كبير عندما يستضيف بوروسيا دورتموند على ملعب ويمبلي.
ويحمل بوكيتينو لواء الدفاع عن عدم تمكن توتنهام من إحراز أي لقب في الأعوام الخمسة الأخيرة بإشرافه في البطولات المحلية، بإصراره على تقديم صورة مشرقة على الساحة الأوروبية.
ويدير المدرب الأرجنتيني ظهره للانتقادات بالتأكيد على أن الوصول إلى مسابقة دوري الأبطال هو هدفه الأساسي، ولكن يتسلح المنتقدون بواقع أن توتنهام لم يتجاوز الدور ثمن النهائي في دوري الأبطال أو «يوروبا ليغ» منذ وصول بوكيتينو إلى الفريق قادما من ساوثهامبتون في مايو (أيار) 2014. غير أن دورتموند، متصدر الدوري الألماني، والذي يزور ويمبلي اليوم يقف بين بوكيتينو والدور ربع النهائي.
ومن أجل أن يتمكن من إحراز الألقاب، يرتبط اسم بوكيتينو بإمكانية الرحيل إلى مانشستر يونايتد نهاية الموسم الحالي، على الرغم من أن أسهم المدرب الموقت النرويجي أولي غونار سولسكاير مرتفعة جداً مع «الشياطين الحمر» للبقاء في منصبه بعد سلسلة النجاحات التي حققها منذ تسلمه مهامه خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو المقال.
ودفع بوكيتينو بتوتنهام لمقارعة الكبار في الدوري الإنجليزي الممتاز فهو يحتل هذا الموسم المركز الثالث خلف مانشستر سيتي وليفربول، كما يتوجب عليه أن يقوده لفرض كلمته على الساحة الأوروبية مع كوكبة من اللاعبين النجوم أمثال المهاجم الدولي هاري كين وديلي ألي المصابين حاليا، والدنماركي كريستيان إريكسن والكوري الجنوبي سون هيونغ - مين والحارس الفرنسي الدولي هوغو لوريس.
وتحدث بوكيتينو بسعادة عن فريقه قائلا: «نشعر بالفخر وفي ظل كل الظروف يسير الفريق بشكل رائع، وأداء التشكيلة لا يصدق».
وأردف قائلا: «نظهر شخصية كبيرة ونوعية لعب جيدة جدا، ونحارب ضد فرق كبيرة ونحن في موقع قريب من القمة، نأمل مواصلة المسيرة بنفس القوة للمنافسة على ألقاب كبيرة».
وبرغم هذه الكلمات المشجعة فإنه يتوجب على المدرب الأرجنتيني أن يثبت قدراته على قيادة فريقه للفوز بالألقاب، وهو الذي لم يحرز سوى ثلاثة ألقاب في الأعوام 28 الأخيرة.
في المقابل يخوض دورتموند مواجهة اليوم دون ورقته الرابحة المتمثلة بهدافه وقائده ماركو رويس بسبب إصابة في الفخذ.
وتشير الأرقام إلى أهمية رويس في تصدر دورتموند للدوري هذا العام في سعيه لإحراز اللقب المحلي للمرة الأولى منذ عام 2012 إذ سجل 17 هدفا ومرر 11 كرة حاسمة في مختلف المسابقات.
ويرى قائد ألمانيا السابق لوثر ماتيوس أن دورتموند سيعاني في غياب رويس وقال: «سيغيب عن مباراة مهمة أمام توتنهام. رويس أفضل لاعبي دورتموند لذا لن تكون الأمور سهلة في مواجهة ثالث أفضل فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، أرى الأمور متساوية بنسبة 50 في المائة للفريقين».
وكان رويس تعرض لإصابة في الفخذ خلال مباراة فريقه التي خسرها بركلات الترجيح أمام فيردر بريمن بعد التعادل (3 - 3) في الوقتين الأصلي والإضافي في الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس المحلية. وخرج الدولي الألماني من الملعب بعدما سجل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول من ركلة حرة أودعها في أعلى الزاوية اليمنى.
والى جانب رويس سيفتقد المدرب السويسري لوسيان فافر للفريق «الأصفر والأسود» لجهود الكثير من لاعبيه أمثال الإسباني باكو ألكاسير بسبب إصابة في الكتف والبولندي لوكاس بيشتتشيك الذي يعاني من إصابة في الكاحل ويوليان فايغل بسبب الإنفلونزا.
ولم يذق دورتموند طعم الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في مختلف المسابقات إذ سقط في فخ التعادل أمام كل من هوفنهايم وإينتراخت فرنكفورت في الدوري، كما تعادل في الكأس أمام بريمن قبل أن يخرج بركلات الترجيح.
وفي ظل غياب هذه الكوكبة من اللاعبين يجد دورتموند الحل الأنسب لمواجهة توتنهام بلاعبه الشاب الإنجليزي جايدون سانشو، 18 عاما، الذي سجل هدفا ومرر كرتين حاسمتين وأصاب القائم أمام هوفنهايم.
وسبق لدورتموند أن أحرز لقب المسابقة الأوروبية عام 1997 بتغلبه على يوفنتوس الإيطالي (3 - 1)، كما وصل إلى المباراة النهائية عام 2013 التي خسرها أمام مواطنه بايرن ميونيخ (1 - 2).
ويتقاسم دورتموند وتوتنهام الفوز مرتين لكل منهما في مواجهاتهم السابقة إذ تغلب الفريق الإنجليزي ذهابا وإيابا على منافسه الألماني في دور المجموعات لدوري الأبطال عام 2017 فيما كان الفريق الألماني أخرج توتنهام في الدور الثالث من مسابقة «يوروبا ليغ» موسم 2016 - 2017 بفوزه (3 - صفر) ذهابا في مباراة تألق فيها رويس بتسجيله هدفين و(2 - 1) إيابا.


مقالات ذات صلة

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

رياضة عالمية المهاجم الفرنسي سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025 (إ.ب.أ)

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

يسدل كيليان مبابي الستار على عام 2025 المدهش، بعدما سجَّل هدفه التاسع والخمسين من ركلة جزاء في شباك إشبيلية، ليعادل رقم رونالدو القياسي مع ريال مدريد 2013.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية حسام حسن (رويترز)

حسام حسن: صلاح أيقونة مصرية... وهدفنا التتويج بأمم أفريقيا

أكّد حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري، أن هدف فريقه هو التتويج بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا التي ستنطلق مساء الأحد، بالمغرب، وتستمر حتى 18 يناير.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية إشعال الألعاب النارية تسبب في معاقبة البايرن (رويترز)

«اليويفا» يعاقب البايرن بغرامة 116 ألف يورو وإغلاق جزئي لملعبه

تلقى بايرن ميونيخ عقوبات قاسية في أحدث الإجراءات التأديبية التي أعلنها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا).

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا لقبها الأول في كأس القارات (رويترز)

كأس القارات: سان جيرمان لمنح فرنسا لقبها الأول على حساب فلامنغو

بعدما خسر نهائي النسخة الأولى من مونديال الأندية بحلته الجديدة الموسعة على يد تشلسي الإنجليزي 0-3 في 13 يوليو (تموز) الماضي يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

«محادثات اليوم الجمعة» بين سلوت وصلاح لحسم مستقبله مع ليفربول

يترقّب نادي ليفربول وضوح موقف مشاركة محمد صلاح في مواجهة برايتون، بعدما أكد مدرب الفريق أرني سلوت أن القرار النهائي لم يُحسم حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».