دشن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أمس الاثنين، ميناء الملك عبد الله الاقتصادي (شمال مدينة جدة)، الذي يعتبر أكبر مشروعات البنية التحتية التي ينفذها القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط.
وأعطى ولي العهد إشارة البدء للتدشين الرسمي بمقر الميناء، وشهد والحضور أثناء حفل الافتتاح مراسم توقيع 4 اتفاقيات بين الميناء وعدد من الشركات، وشملت مذكرة تفاهم بين الميناء و«السعودية للشحن الجوي» بهدف إنشاء جسر بري ـ جوي؛ يتوقع أن تصل قيمتها إلى 10 مليارات ريال بحلول عام 2030.
كما شهد الحفل توقيع مذكرة تفاهم بين الميناء و«بترو رابغ» لاعتماد الميناء منصةً لوجيستيةً رئيسيةً لصادرات «بترو رابغ» البتروكيمياوية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم أخرى وقعها ميناء الملك عبد الله مع شركة «محطات الحاويات الوطنية»، لتوسعة محطة الحاويات بالميناء، مما يرفع طاقته الاستيعابية إلى 7 ملايين حاوية قياسية تجعل منه أكبر ميناء للحاويات على البحر الأحمر، كما أعلن عن منح إشعار البدء بأعمال حفر الحوض الشمالي بين الميناء وشركة «هوتا للأعمال البحرية»، وهي اتفاقية ستضيف قدرة استيعابية مقدارها 10 ملايين حاوية قياسية، بالإضافة إلى 15 مليون طن من البضائع السائبة.
وقال الدكتور نبيل العامودي وزير النقل السعودي، إن مشروع الميناء يأتي مكملاً للكيانات التي تسعى لبناء منصة ذات كفاءة عالية تسهم في تحقيق طموح برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية الذي تم إطلاقه أخيراً، بزيادة الصادرات لتبلغ أكثر من 160 مليار دولار (600 مليار ريال) بحلول 2030.
وأضاف الوزير العامودي أن المشروع سيسهم أيضاً في رفع طاقة إعادة التصدير لتبلغ 133 مليار دولار (500 مليار ريال) إضافية في 2030، لتحقيق هدف تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي، وأضاف أن حجم الاستثمارات في المشروع بلغ أكثر من 10.6 مليار دولار (40 مليار ريال)، وتم توليد 7500 وظيفة، وتطوير 34 كيلومتراً مربعاً، وتجهيز 13 ألف وحدة سكنية، وتشغيل 29 مصنعاً، وإنشاء 40 مصنعاً إضافياً إلى جانب الميناء.
وذهب وزير النقل إلى أن الميناء يعتبر ثاني أكبر ميناء حاويات في السعودية بعد «ميناء جدة الإسلامي»، ووصلت قيمة الاستثمارات التي يضخها القطاع الخاص لتطوير بنية ومرافق الميناء إلى أكثر من 3.46 مليارات دولار (13 مليار ريال) حتى اليوم.
من جانبه، قال صالح بن لادن رئيس مجلس إدارة شركة تطوير الموانئ، إن ميناء الملك عبد الله سيكون أحد أكبر عشرة موانئ بالعالم، مثمناً جهود الدولة في مشاركة القطاع الخاص بهذا المشروع العملاق، وقال إن شباباً وشابات سعوديين يديرون العمل في الميناء، فيما أشار جانولويجي أبونتي مؤسس ورئيس مجلس إدارة «MSC» إلى الخدمات المتميزة التي يقدمها ميناء الملك عبد الله لشركات الشحن العالمية، وقال: «يسعدني كثيراً أن تلعب (MSC) دوراً حيوياً في تطور هذا المشروع المهم، وبالتالي أن تسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030».
ولي العهد السعودي يدشن ميناء الملك عبد الله الاقتصادي
العمودي: المشروع سيسهم في رفع طاقة إعادة التصدير بـ 133 مليار دولار في 2030
ولي العهد السعودي يدشن ميناء الملك عبد الله الاقتصادي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة