شركة أميركية لتحليل الجينات تسلم بيانات زبائنها إلى سلطات الأمن

شركة أميركية لتحليل الجينات تسلم بيانات زبائنها إلى سلطات الأمن
TT

شركة أميركية لتحليل الجينات تسلم بيانات زبائنها إلى سلطات الأمن

شركة أميركية لتحليل الجينات تسلم بيانات زبائنها إلى سلطات الأمن

بدأت شركة «فاميلي تيست دي إن إيه» المتخصصة في اختبار وتحليل الجينات، بالسماح لمكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي بالدخول إلى بيانات زبائنها. ويهدف مكتب التحقيقات من ذلك إلى تكوين «صور شخصية جينية» ربما تكون لها صلة بالقرائن الجينية المتوفرة في مسارح الجرائم والموتى فيها.
وأثار هذا الخبر ضجة وتذمرا كبيرين من زبائن الشركة البالغ عددهم مليونا شخص، وفقا لمجلة «تكنولوجي ريفيو» الأميركية. وقال الخبراء إن كل البيانات المتوفرة لدى سلطات الأمن عن المشبوهين والمجرمين السابقين لم تعد لها أهمية لأن السلطات سيكون لها اليد العليا في اختراق الخصوصية الجينية لكل الناس.
وقال المكتب إنه يأمل في مقارنة عينات من التحليلات القضائية الشرعية مع الحمض النووي لمليونين من زبائن الشركة، الذين يستخدمون التحليلات الجينية لوضع شجراتهم العائلية والعثور على أقاربهم.
من جهتها، قالت الشركة إن سلطات الأمن قارنت حتى الآن 22 عينة من مسارح الجرائم، 10 منها من مكتب التحقيقات، وقد تمكن المحققون من النجاح في حل جريمة قبل 20 سنة لاغتصاب طفلة.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من مراكز الشرطة استعانت ببيانات من شركة أخرى هي «جي إي دي ماتش» للتحليلات الجينية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.