اعتقال زوجين روسيين ألقيا طفلهما في الهواء خلال أحد عروض الشوارع

الفيديو أشعل غضب معلقين عبر مواقع التواصل

الطفل يبلغ من العمر 4 أشهر (لقطة من الفيديو بـ«فيسبوك»)
الطفل يبلغ من العمر 4 أشهر (لقطة من الفيديو بـ«فيسبوك»)
TT

اعتقال زوجين روسيين ألقيا طفلهما في الهواء خلال أحد عروض الشوارع

الطفل يبلغ من العمر 4 أشهر (لقطة من الفيديو بـ«فيسبوك»)
الطفل يبلغ من العمر 4 أشهر (لقطة من الفيديو بـ«فيسبوك»)

ألقي القبض على زوجين روسيين في ماليزيا، بعد أن قاما بأحد العروض في الشارع، شمل أرجحة طفل عدة مرات ورميه في الهواء.
وأفادت الشرطة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، بأن الزوجين يتم استجوابهما بسبب سوء معاملة الطفل البالغ من العمر 4 أشهر.
وكان مقطع فيديو للزوجين قد انتشر عبر مواقع التواصل في الأيام الماضية، ما دفع الشرطة للبحث عنهما.
ويسافر الزوجان، وهما في أواخر العشرينات من العمر، عبر جنوب شرقي آسيا كفنانين متجولين، حسب «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي).
وقد نشر الفيديو، ومدته 90 ثانية عبر «فيسبوك»، أحد المستخدمين الذي وصف تصرُف الزوجين بأنه «غير مسؤول ويمكن أن يسبب إصابة للطفل»، وحثَّ الشرطة على اعتقالهما.
وأظهر الفيديو أنهما يقومان بإلقاء الطفل في الهواء لعدة مرات، ويتركونه لفترة وجيزة في الهواء.
وحسب «بي بي سي»، بلغت مشاهدة الفيديو أكثر من 28 ألف مرة عبر «فيسبوك» الذي وضع تحذيراً على الفيديو بأنه «قد يحتوي على مشاهد عنيفة بحق طفل أو مراهق»، ولا يزال يمكن مشاهدة الفيديو عبر الإنترنت.
وذكر «فيسبوك» أنه لن يقوم بحذف الفيديو لأنه «ربما يساعد الطفل».
وقد اعتقلت الشرطة الزوجين أثناء أدائهما أحد العروض في كوالالمبور.
وقال مازلان لازم رئيس شرطة كوالالمبور لوكالة الصحافة الفرنسية، «احتجزناهما أمس (الاثنين) لاستجوابهما حول الإساءة المزعومة لطفل يبلغ من العمر أربعة أشهر».
وقال للصحافيين المحليين إن الطفل لم يصب بأذى.
وعبرت تعليقات عبر «فيسبوك» عن صدمتها من سلوك الزوجين، وأنهما يعرضان طفلهما لصدمة، ويستخدمان الطفل لكسب المال.
وذكر تعليق واحد أن ما قام به الزوجان يشبه رياضة الجمباز للأطفال، وهو قانوني في روسيا رغم عدم شيوعها.
وحسب «بي بي سي»، فإن عدداً من الغربيين يسافرون إلى البلدان الآسيوية من أجل الحصول على المال، ويشكلون في بعض الأحيان مصدراً لإزعاج السكان المحليين.



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.