ميركل تُبدي تخوّفاً من «بريكست» بلا اتّفاق

مصافحة بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وضيفته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ. ب)
مصافحة بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وضيفته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ. ب)
TT

ميركل تُبدي تخوّفاً من «بريكست» بلا اتّفاق

مصافحة بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وضيفته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ. ب)
مصافحة بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وضيفته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ. ب)

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى "الابتكار" وإظهار "حسن النية" في محادثات "بريكست" المقبلة، إلا أنها أكدت في الوقت نفسه أنه لا يمكن إعادة التفاوض على اتفاق خروج لندن من الاتحاد.
وصرحت ميركل اليوم (الإثنين) خلال زيارتها طوكيو في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: "نريد أن نفعل كل شيء لتجنب خروج بريطانيا من دون اتفاق لأن ذلك سيزيد حالة الغموض". وأضافت: "لا نريد أن نعيد فتح" التفاوض على الاتفاق. هذا الأمر ليس على الأجندة". إلا أنها قالت إنه يمكن التفاوض على أسئلة حول مواضيع حساسة مثل خطة "شبكة الأمان" الخاصة بآيرلندا الشمالية في ما يسمى الاتفاق السياسي المرافق لاتفاق "بريكست".
وتهدف "شبكة الأمان" إلى ضمان عدم عودة الحدود الفعلية بين مقاطعة آيرلندا الشمالية البريطانية وجمهورية آيرلندا، غير أن مؤيدي "بريكست" في بريطانيا يخشون أن يؤدي ذلك إلى إبقاء بريطانيا مرتبطة بالأنظمة الجمركية للاتحاد الأوروبي.
وقالت ميركل: "علينا أن نلجأ إلى الابتكار وعلينا أن نستمع بعضنا الى بعض. لا يزال بإمكاننا استخدام الوقت المتبقي للتوصل الى اتفاق بشأن أمور تقف في طريقنا إذا أظهر الجميع حسن النوايا".
من جهته، قال آبي إنه "من الضروري تقليل أخطار بريكست على الاقتصاد الاوروبي والعالمي. يجب علينا تجنّب بريكست من دون اتفاق".



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.