تمكن أكثر من عشرين ألف شخص من الإيزيديين، أغلبهم نساء وأطفال، من الهروب بمساعدة قوات البيشمركة الكردية من جبل سنجار عبر سوريا والعودة إلى إقليم كردستان الشمالي، حسبما أفادت مصادر رسمية أمس.
وقالت فيان دخيل، النائبة الإيزيدية في البرلمان العراقي: «تمكن نحو عشرين ألفا من أهالي سنجار من الهرب من جبل سنجار بمساعدة قوات البيشمركة (الكردية) عبر سوريا والدخول للعراق عبر معبر فيشخابور». وأضافت النائبة «ما زال هناك آلاف آخرون عالقين في الجبل».
من جانبه، قال شوكت بربهاري مسؤول نقطة فيشخابور الحدودية مع سوريا: «تمكنت قوات البيشمركة (الكردية) منذ يوم أمس (أول من أمس السبت) حتى الآن من تأمين وصول نحو 30 ألف يزيدي غالبيتهم من النساء والأطفال، من أهالي سنجار الذين كانوا عالقين في جبل سنجار». وأضاف أن «العملية مستمرة للمساعدة في تأمين وصول المدنيين الباقين لأننا لا نعلم عددهم» بالتحديد. بدوره، أكد ديفيد سونسن المتحدث باسم دائرة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «اوجا»، أن «السلطات المحلية (في كردستان) أبلغتها بأن ما بين 15 إلى 20 ألفا من أهالي سنجار استطاعوا الهرب من الجهة الجنوبية من جبل سنجار مرورا عبر سوريا ثم عبروا الحدود ودخلوا العراق».
وكانت النائبة فيان دخيل قد حذرت أول من أمس من خطورة أوضاع الأقلية الإيزيدية العالقة في الجبل وقالت: «إذا لم نستطع فعل شيء يمنح أملا للناس على جبل سنجار فسينهارون خلال يوم أو يومين ويحدث موت جماعي».
وسيطر مقاتلو «داعش» في الثالث من الشهر الحالي، على مدينة سنجار الموطن الرئيسي للأقلية الإيزيدية في شمال غربي العراق، ما دفع عشرات الآلاف من أبنائها إلى النزوح، وما زال آلاف منهم عالقين في جبل سنجار مهددين بالموت جوعا أو عطشا في حال نجاتهم من مسلحي «داعش».
من ناحية ثانية، قال وزير حقوق الإنسان العراقي لوكالة رويترز أمس، إن مسلحي «داعش» قتلوا 500 إيزيدي على الأقل». وأضاف الوزير محمد شياع السوداني أن المسلحين دفنوا بعض الضحايا أحياء بما في ذلك عدد من النساء والأطفال وأسروا 300 امرأة. وقال: «لدينا أدلة قاطعة حصلنا عليها من الإيزيديين الناجين من الموت وكذلك صور لمواقع الجرائم تظهر بصورة لا تقبل الشك أن عصابات داعش قد أعدمت ما لا يقل عن 500 من الإيزيديين بعد دخولها سنجار» وأضاف السوداني «بعض الضحايا ومن ضمنهم نساء وأطفال دفنوا أحياء في مقابر جماعية متفرقة في منطقة سنجار وأطرافها».
وانقضت ظهر أمس مهلة منحها التنظيم حتى تعتنق 300 أسرة إيزيدية الإسلام أو تواجه القتل على يد «داعش». ولم يتضح على الفور ما إذا كان الوزير يتحدث عن مصير هذه الأسر أم آخرين.
إجلاء أكثر من عشرين إيزيديا من جبل سنجار
وزير عراقي: المسلحون قتلوا 500 منهم ودفنوا بعضهم أحياء وأسروا 300 امرأة
إجلاء أكثر من عشرين إيزيديا من جبل سنجار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة