القادسية يكمل أوراق احتجاجه ضد الفتح

مدرب الفريق أبدى غضبه من تراجع النتائج

لاعبو القادسية يحتجون على أحد قرارات الحكم في مباراتهم أمام الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو القادسية يحتجون على أحد قرارات الحكم في مباراتهم أمام الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

القادسية يكمل أوراق احتجاجه ضد الفتح

لاعبو القادسية يحتجون على أحد قرارات الحكم في مباراتهم أمام الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو القادسية يحتجون على أحد قرارات الحكم في مباراتهم أمام الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكملت إدارة نادي القادسية أوراق احتاجها ضد مشاركة لاعب الفتح محمد الفهيد في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء الأحد الماضي، حيث قامت بتسديد الرسوم خلال الفترة القانونية التي لا تتعدى 48 ساعة من نهاية المباراة وتقديم الاحتجاج.
وأوكلت إدارة نادي القادسية محامياً لمتابعة القضية من الناحية القانونية.
وبينت مصادر قدساوية أن النادي سيواصل مساره في القضية حتى يحصل على مطلبه، المتمثل في الحصول على النقاط الثلاث من المباراة، وأنه في حال عدم الحصول على هذا المطلب سيتم تصعيد القضية للجهات المختصة سواء محلياً أو خارجياً والوصول إلى أبعد نقطة ممكنه لكسب القضية، حيث سيكون التصعيد ضد لجنة الانضباط والأخلاق تحديداً لكونها أصدرت القرار بشأن مشاركة اللاعب ضد القادسية واعتبار إيقافه منحصراً في مباراة الفتح والقيصومة ضمن مباريات بطولة كأس الملك.
ويتوقع أن تحسم القضية قبل مباراة القادسية والفيحاء المقررة يوم السبت المقبل ضمن مباريات الجولة «18» من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ورفض عدد من مسؤولي «القادسية» و«الفتح» الحديث في القضية بعد أن باتت منظورة، خشية التعرض لعقوبات في هذا الشأن.
على الصعيد الفني اجتمع مدرب القادسية البلغاري بينفتا بلاعبي فريقه، وأبدى سخطه من النتائج والمستويات الفنية في المباريات الأخيرة، حيث ظهر التراجع بشكل واضح مما أفقد الفريق العديد من النقاط كما أنه غادر مبكراً من المنافسة في بطولة كأس الملك من خلال الخسارة من فريق البكيرية أحد فرق دوري الثانية، مشدداً على أهمية السعي لتقديم الأفضل في المباريات المقبلة بداية من مباراة الفيحاء.
وبين بيتفا أن الجولات المقبلة في بطولة الدوري ستكون حاسمة وهامة، ومن المهم تعزيز الجهود داخل أرض الملعب والظهور بالشكل القوي الذي يعكس الاهتمام الكبير من قبل الإدارة والدعم المقدم لتحقيق أفضل النتائج.
وسيفقد القادسية لاعبه أحمد الزين في المباراة القادمة نتيجة طرده، حيث يجرب المدرب فيتفا العديد من اللاعبين لاختيار أحدهم لتأدية نفس دور الزين الذي يربط بين الوسط والهجوم.
من جانبه، عبر رئيس النادي مساعد الزامل عن تفاؤله بنهوض الفريق في المباريات المقبلة وإيقاف مسلسل التفريط بالنقاط، مبيناً أنه تم دعم صفوف الفريق بالعديد من العناصر في فترة التسجيل الشتوية كي يكون القادسية في مركز يليق باسمه وتاريخه.
وشدد على أن نظرتهم بعيدة الأمد رغم تكليف الإدارة لموسم، مشيراً إلى أن هناك عملاً على مسارين الأول يتعلق بتحقيق مركز متقدم هذا الموسم، والمسار الثاني يتعلق بتصعيد مجموعة من الأسماء الشابة، التي تؤكد أن القادسية معين لا ينضب من النجوم على مدى السنوات وفي مختلف الظروف.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».