... وتعقيدتها تهدد مصالح «روسنفت» وصفقات الأسلحة الروسية

قد تتسبب العقوبات الأميركية على الشركة الوطنية الفنزويلية للنفط في أزمة كبيرة لـ«روسنفت» الروسية (رويترز)
قد تتسبب العقوبات الأميركية على الشركة الوطنية الفنزويلية للنفط في أزمة كبيرة لـ«روسنفت» الروسية (رويترز)
TT

... وتعقيدتها تهدد مصالح «روسنفت» وصفقات الأسلحة الروسية

قد تتسبب العقوبات الأميركية على الشركة الوطنية الفنزويلية للنفط في أزمة كبيرة لـ«روسنفت» الروسية (رويترز)
قد تتسبب العقوبات الأميركية على الشركة الوطنية الفنزويلية للنفط في أزمة كبيرة لـ«روسنفت» الروسية (رويترز)

تتزايد المخاوف على مصير الاستثمارات الروسية في فنزويلا. وبعد طمأنات بأن الأزمة هناك لن يكون لها أي تأثير على التعاون بين البلدين، أقر مسؤولون روس بأن الأزمة قد تؤثر على سداد كاراكاس ديونها لموسكو.
وزادت المخاطر على مصير تلك الاستثمارات بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA)، صاحبة الحصة الأكبر من الاستثمارات الروسية عبر عقودها مع «روسنفت». هذا بينما حذر محللون من احتمال أن تعيد السلطات الفنزويلية النظر بمجمل التعاون الثنائي الاقتصادي - التجاري، إذا فازت المعارضة وتسلمت زمام الأمور في البلاد. ومن جانبهم أعلن قادة المعارضة عزمهم إعادة النظر بصفقات التسلح مع روسيا، لكنهم أبقوا الأبواب مفتوحة أمام حوار بهذا الصدد مع موسكو.
ومع أن تداعيات الوضع في فنزويلا ستؤثر على التعاون التجاري - الاقتصادي مع روسيا بشكل عام، بحال تزعزعت سلطات الرئيس مادورو، إلا أن شركة «روسنفت» الحكومية الروسية، قد تكون أكبر المتضررين، لأنها قدمت الجزء الأكبر من القروض لفنزويلا، وارتبطت معها بعقود ضخمة.
وتزايدت المخاطر على استثمارات «روسنفت» هناك، بعد إعلان الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على شركة النفط الفنزويلية. وكانت «روسنفت» كشفت صيف عام 2017 عن قرض قيمته 6 مليارات دولار منحته للشركة الفنزويلية، على أن يتم تسديده كاملا حتى نهاية عام 2019، وتوزع ذلك المبلغ ما بين 5.7 مليار دولار هي قيمة القرض، إضافة إلى أرباح بقيمة 245 مليون دولار. وحينها أكد ألكسندر كراستيلوفسكي، نائب رئيس «روسنفت» أن تسديد تلك المبالغ يجري وفق الجدول الزمني المتفق عليه، والذي بدأ العمل به منذ عام 2016. وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مصالح «روسنفت» لمخاطر في فنزويلا، وكانت تقارير حذرت في صيف عام 2017 من تداعيات الأزمة السياسية حينها، بين المعارضة والسلطات، واحتمال أن تؤدي إلى انهيار الاقتصادي الفنزويلي، إلا أن «روسنفت» أكدت تمسكها بالعمل هناك، وفي تصريحات في مطلع أغسطس (آب) 2017،
ولم تعلق الشركة الروسية حتى الآن على الوضع بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركة النفط الفنزويلية، إلا أنه من الواضح أن الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد حاليا، ذهبت إلى مستويات تصعيد أكثر خطورة من الوضع عام 2017، ما دفع كثيرين إلى عرض توقعاتهم للعلاقات بين موسكو وكاراكاس في حقبة «بعد سقوط مادورو»، ومنهم الخبير السياسي الفنزويلي ديميتراس بانتولاس، الذي قال في حديث لوكالة «تاس» إن «السلطات الفنزويلية الجديدة ستعيد النظر بجميع الاستثمارات الروسية».
كما بات مهددا التعاون التقني –العسكري بين البلدين، لا سيما صادرات السلاح الروسي إلى فنزويلا.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.