«القاعدة» تتبنى مقتل 19 جنديا في حضرموت

«درون» أميركية تسقط ثلاثة عناصر من التنظيم في مأرب

جندي يمني يجري عملية تفتيش في العاصمة صنعاء (أ.ف.ب)
جندي يمني يجري عملية تفتيش في العاصمة صنعاء (أ.ف.ب)
TT

«القاعدة» تتبنى مقتل 19 جنديا في حضرموت

جندي يمني يجري عملية تفتيش في العاصمة صنعاء (أ.ف.ب)
جندي يمني يجري عملية تفتيش في العاصمة صنعاء (أ.ف.ب)

قتل مسلحون، اعترف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بأنهم ينتمون إليه، أمس، في محافظة حضرموت، جنودا يمنيين، يقول التنظيم إنهم 19 جنديا، في حين نقلت وكالات أنباء أن عددهم 14.
وقالت مصادر محلية بالمحافظة التي تقع جنوب شرقي البلاد لـ«الشرق الأوسط»، إن المسلحين اختطفوا الجنود الذين كانوا يستقلون حافلة متجهة إلى مقر عملهم العسكري، ثم أعدموهم، تحديدا في منطقة وادي حضرموت الذي كثفت «القاعدة» فيه نشاطها في الآونة الأخيرة، وتسعى إلى تحويله إلى إمارة إسلامية.
واعترفت «القاعدة» رسميا بقتل 19 جنديا في محافظة حضرموت، وأكد التنظيم أنه يسعى إلى السيطرة على بعض المناطق في حضرموت، خصوصا مديرية القطن التي يرغب التنظيم في تحويلها إلى «إمارة إسلامية».
وبررت «القاعدة» إعدام الجنود «بمشاركتهم في الحملة العسكرية ضده في المحافظة خلال الأيام الماضية»، وشرح التنظيم «تفاصيل العملية التي بدأت بإيقاف حافلة ركاب كانت تقل الجنود في الطريق العام بمدينة الحوطة القريبة من مدينة سيئون عاصمة وادي حضرموت»، وبعد ذلك قام «عناصر (القاعدة) بالتحقيق مع الجنود من خلال هوياتهم العسكرية قبل أن يقتادوهم إلى إحدى أسواق المدينة ويعدموهم هناك دون أن يحدد تنظيم القاعدة كيفية إعدامهم».
وفي مأرب، قتل ثلاثة أشخاص، يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، في قصف طائرة «درون» أميركية في محافظة مأرب، صباح أمس. وذكرت مصادر محلية أن القصف استهدف منزلا في منطقة الساقط بوادي عبيدة، وأسفر عن مقتل كل من كان داخل المنزل، إضافة إلى إصابة امرأتين. وتشهد منطقة عبيدة سلسلة هجمات لطائرات «الدرون» الأميركية، ضد متشددين من «القاعدة»، في إطار الحرب التي يخوضها اليمن ضمن تحالف دولي.
وكانت عناصر «القاعدة» في مديرية القطن بمحافظة حضرموت تسعى إلى السيطرة على المديرية وتحويلها إلى إمارة إسلامية، في الوقت الذي تصدت لها قوات الأمن اليمنية، ونفذت هذه العناصر سلسلة من الهجمات التي توصف بالإرهابية في جنوب شرقي اليمن واستهدفت مواقع حدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية، وتشير مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه العناصر تحمل الجنسية اليمنية والسعودية وإلى أن معظم أفرادها من المطلوبين للجهات الأمنية والاستخباراتية اليمنية والسعودية بتهم متعلقة بالإرهاب.
وأعطت الأوضاع الأمنية في حضرموت اهتماما خاصا لدى قوات الجيش والأمن، حيث أكدت مصادر عسكرية يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن محافظة حضرموت باتت منطقة تعنى باهتمام خاص من قبل القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو الرئيس عبد ربه منصور هادي وطاقمه العسكري والأمني، وكانت قوات الجيش اليمني تمكنت من السيطرة على مدينة القطن بعد محاولة مسلحين من عناصر «القاعدة» السيطرة عليها قبل عدة أيام.
في السياق ذاته، ذكرت مصادر رسمية يمنية أن وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، قام، أمس، بزيارة إلى مدينة سيئون عاصمة مديريات وادي حضرموت لرفع معنويات قوات الجيش والأمن.
وفي محافظة شبوة المجاورة لحضرموت، جرت اشتباكات بين عناصر مسلحة من «القاعدة» وقوات أمنية في مدينة عتق عاصمة المحافظة، غير أنه لم تتوافر أي معلومات عن عدد الضحايا حتى اللحظة.
وتتهم مصادر يمنية بعض الأطراف في الساحة السياسية بدعم مباشر وغير مباشر للجماعات المتشددة من أجل زعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد.
وقتلت قوات الأمن اليمنية 25 شخصا يشتبه في أنهم متشددون خلال الأسبوع الماضي في اشتباكات بمنطقة حضرموت، ومن بينهم سبعة قتلوا يوم الخميس الماضي عند محاولتهم الهجوم على منشأة تابعة للجيش.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».