مقتل 15 انقلابياً في باقم صعدة والتحالف يدمر تعزيزاتهم

TT

مقتل 15 انقلابياً في باقم صعدة والتحالف يدمر تعزيزاتهم

شنت قوات الجيش الوطني اليمني، مساء الجمعة، هجوماً عنيفاً على مواقع تمركز ميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية باقم. وقال قائد محور علب، العميد ياسر مجلي، وفقاً لما نقله عنه موقع الجيش الوطني اليمني الإلكتروني، إن «قوات الجيش هاجمت مواقع تمركز الميليشيات في الجبال المطلة على قرية آل الزماح، بالقرب من مثلث باقم، بالإضافة إلى القرى المحيطة بـآل الحماقي»، مؤكداً أن «الهجوم كان مباغتاً، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، في حين استعادت قوات الجيش كميات من الأسلحة والذخيرة المتنوعة».
وبمصاحبة ذلك، استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بعدد من الغارات الجوية تعزيزات للميليشيا في المنطقة ذاتها، كانت في طريقها إلى مواقع المواجهات، مما أدى إلى تدمير عدد من الآليات التابعة لها.
كما تمكنت قوات الجيش الوطني من «إحراز تقدمات كبيرة متسارعة في مديرية حيدان، غرب صعدة، عقب معارك ضارية خاضتها مع ميليشيا الحوثي الانقلابية». وذكر موقع الجيش أن «ألوية العروبة، بقيادة العميد عبد الكريم السدعي، حررت خلال معارك الأيام الماضية جبال النغيرة، وجبال الصافية، ووادي الصافية، وتباب وادي خلب، وجبل الضرائب، وجبال العشش، وجبل المسياح، وتباب كوع مران، وقرى المروة والشعب وبيت جيلان والمفجر والكسارة، وصولاً إلى خط الرمادية ومفرق جمعة بني فاضل».
وأسفرت المعارك عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر الميليشيا الانقلابية، بينهم قيادات ميدانية، علاوة على تدمير عدد كبير من الآليات القتالية التابعة لها.
إلى ذلك، شدّد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبد الملك، على «ضرورة التركيز على آلية إعادة الانتشار في الحديدة»، وعلى أن «تلزم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ميليشيات التمرد والانقلاب الحوثية بإظهار جديتهم والتزامهم بتنفيذ الاتفاق، والالتزام بوقف إطلاق النار، وإزالة المظاهر المسلحة، ووقف عمليات التحصين والدفاعات العسكرية، وأن ينصاعوا إلى جميع بنود اتفاقات استوكهولم، بانسحاب الميليشيات الحوثية من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى».
كما شدد على «ضرورة التوصل إلى اتفاق حقيقي لفتح الطرق والممرات، وذلك لضمان وصول المساعدات الإنسانية، خصوصاً للمناطق الأكثر تضرراً».
وجاء ذلك خلال لقاء الدكتور معين، في العاصمة المؤقتة عدن، كلاً من محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر، وممثلي الجانب الحكومي في لجنة إعادة الانتشار في محافظة الحديدة، اللواء الركن صغير عزيز، واللواء الركن محمد مصلح عيضة، والعميد أحمد علي الكوكباني، والعميد الركن صادق عبد الله دويد، حيث اطلع على «إحاطة حول أعمال وجهود لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، المنبثقة عن اتفاقات السويد، التي يرأسها كبير مراقبي الأمم المتحدة، الجنرال باتريك كاميرت»، وفقاً لما أوردته «سبأ».
ونوّه معين إلى «حجم الوضع الإنساني المؤسف الذي يعانيه أبناء كثير من المناطق المتضررة في الحديدة من نتائج الحرب التي فرضتها ميليشيات الحوثي».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.