«فورد» تتعرف على هوية سائقها.. وتنتج الشاحنة الأكثر حيازة على براءات الاختراع

في سباق متواصل مع الزمن والتطور التكنولوجي

«فورد» تتعرف على هوية سائقها.. وتنتج الشاحنة الأكثر حيازة على براءات الاختراع
TT

«فورد» تتعرف على هوية سائقها.. وتنتج الشاحنة الأكثر حيازة على براءات الاختراع

«فورد» تتعرف على هوية سائقها.. وتنتج الشاحنة الأكثر حيازة على براءات الاختراع

من يزُر مكاتب ومختبرات شركة «فورد» للسيارات في ديربورن يشعر وكأنه يلج أقسام جامعة للعلوم التكنولوجية: البحوث العلمية جارية على قدم وساق، والتطوير التكنولوجي لسيارة الحاضر والمستقبل متواصل على كل المستويات.
«فورد» تواصل الاستثمار في تطوير التكنولوجيا الحديثة مستهدفة إنتاج سيارات أفضل وأكثر سلامة وأقل استهلاكا للوقود وسيارات متطورة تعتمد على مصادر أخرى للطاقة مثل السيارات الهجين أو الكهربائية بالكامل.
في وقت تخصص فيه شركات السيارات الكبرى المزيد من الأموال على الأبحاث والتطوير، تساهم «فورد» بقسط وافر في هذه النشاطات. وربما كانت أبرز الابتكارات التي تعمل «فورد» على تطويرها حاليا وأكثرها ترحيبا من أصحاب السيارات الفخمة في ظل تكاثر حوادث السرقة، خصوصا في الولايات المتحدة، هو نظام «شخصنة» العلاقة بين السيارة وسائقها.
بموجب هذا الابتكار، تتولى كاميرات أمامية داخلية في السيارة التأكد من هوية سائقها فور دخوله إليها، إذ يعمد هذا النظام، وخلال ثوان معدودة من جلوس السائق على مقعده، إلى رصد هويته والتأكد منها قبل السماح له بتشغيل محرك السيارة، ما يعني «رفض» السيارة الانطلاق بسائقها إذا كان غير صاحبها.
وبعد التأكد من هويته، تبدأ السيارة بتحميل إعدادات السائق الشخصية، كما تتولى تحميل إعدادات التجربة المخصصة لنظام الترفيه المعلوماتي.
وبالإضافة إلى ذلك تعرض السيارة جدول الأعمال اليومي لسائقها، إذ يعرض الكونسول المركزي جدول هذه الأعمال مع توجيهات وإرشادات لكيفية الوصول إلى مقصده.
والتطوير الآخر الجديد قد يكون استعمال الرجل الآلي «الروبوت» لقيادة «الفانات» على الطرقات الصعبة أو القاسية المنعطفات، إذ إن بإمكان «الروبوت» المحافظة، أفضل من السائق البشري، على سرعة ثابتة لسيارة «الفان».
لكن أكثر ابتكارات «فورد» إثارة حققته على صعيد طراز عام 2015 من الشاحنة الذكية «F – 150»، فهذه الشاحنة تزخر بالابتكارات بحيث أصبحت الشاحنة الحائزة على أكبر عدد من براءات الاختراع في تاريخ «فورد» لتضمنها أكثر من مائة ميزة جديدة مسجلة ببراءة اختراع لـ«فورد» و/ أو طلبات تسجيل ببراءة اختراع.
تطرح شاحنة «F – 150» الجديدة كليا معيارا جديدا للشاحنات مع ابتكارات تحمي وتساعد وتقدم توفيرا أفضل في استهلاك الوقود. وتعزز هذه الابتكارات ريادة «فورد» في مجال الشاحنات. والكثير من هذه الابتكارات تتوفر في التفاصيل مثل إمكانية فتح باب الصندوق عن بعد والأضواء الكاشفة العاملة بتقنية «LED» والمسجلة ببراءة اختراع مضمنة في المرايا الخارجية للشاحنة «F – 150»، وتؤمن الضوء لنصب الخيام أو إنهاء عمل ما بعد المغيب. والحجم الصغير للمصابيح العاملة بتقنية «LED» وقلة الطاقة التي تستهلكها يجعلانها مثالية لهذا التطبيق.
ويتميز الجيل الجديد من شاحنة «F – 150» بتكنولوجيا الرؤية بزاوية 360 درجة التي تستخدم كاميرات خارجية لتأمين رؤية شاملة للشاحنة وللمساعدة على الركن، أو المناورة في الأماكن الضيقة، أو القيادة عبر الطرقات الشديدة الضيق والممرات الجبلية. وإضافة إلى ذلك جهزت كاميرا الشاحنة ببخاخات لإبقاء العدسة نظيفة عند تعرض الشاحنة أو السر على طرقات موحلة. ويجري تنظيف الكاميرا بواسطة بخاخات تعمل عندما يشغل السائق نظام بخاخات الشاحنة.
وشاحنة «F – 150» الجديدة مجهزة بمحول تيار كهربائي عالي القوة بقدرة 400 واط مع مأخذين متوفرين بقوة 110 في اللوحة المركزية والكونسول المركزي في الصف الثاني. وبإمكان هذين المأخذين إعادة شحن الأدوات الكهربائية أو تشغيل التجهيزات الكهربائية في ورشة العمل.
أما مصابيح الشاحنة الأمامية العاملة بتقنية «LED» فباستطاعتها أن تضيء الدرب لسائقها مستخدمة أقل من نصف الطاقة المطلوبة من المصابيح القياسية العاملة بالهالوجين.
ولمساعدة سائق الشاحنة على مراقبة أنظمة شاحنته عن كثب، أعيد تصميم لوحة القيادة مع شاشة إنتاجية جديدة كليا قياس ثماني بوصات تضم رسوما منتجة بواسطة الكومبيوتر ومعلومات قابلة للتخصيص، كما جعلت «فورد» مؤشر السرعة ومؤشر سرعة دوران المحرك (تاكومتر) ومؤشر الوقود ومؤشر الأمبير كلها منتجة بواسطة الكومبيوتر، وبإمكان السائق اختيار شاشات إضافية لاستخدام معين مثل السحب أو القيادة على الطرقات الوعرة.
ومن الميزات الجديدة في شاحنات البيك أب فتح باب الصندوق عن بعد. وينخفض باب الصندوق تلقائيا بكبسة زر على وحدة الفتح لمساعدة العملاء عندما تكون أيديهم محملة بالأغراض.
الاهتمام بالتكنولوجيا المتقدمة لم يحل دون مواصلة «فورد» تحسين أنظمة السلامة في سياراتها. وعلى هذا الصعيد حولت الشركة الأميركية طراز سيارة «فورد ترانزيت» لعام 2015، والتي تتسع لنقل 15 راكبا، إلى أول سيارة من فئتها مزودة بستار هوائي جانبي هو الأول من نوعه في هذا القطاع من السيارات، إذ يمتد على طول الصفوف الخمسة لمقاعدها. ومن شأن هذا الساتر الجانبي تأمين حماية معززة للرأس والعنق في حال وقوع حادث اصطدام جانبي أو تدهور. ويبلغ طول الساتر الهوائي نحو 15 قدما وارتفاعه 3 أقدام، وهو مصنوع من قماش مغلف مرتكز على مادة «البوليتسر» القادرة على المحافظ على الغاز في داخله بحيث تبقى الوسادة منفوخة لعدة ثوان بعد الاصطدام. ومن ميزات السلامة القياسية الأخرى في «ترانزيت واغن» وسائد هوائية أمامية وجانبية للمقاعد الأمامية للسائق والراكب الأمامي، وحزام أمان بثلاث نقاط تثبيت لكل المقاعد، ونظام التحكم الإلكتروني بالثبات مع ميزة التحكم بالميلان، ونظام للإنذار التلقائي في حال التعرض لحادث اصطدام.
في سياق نشاطاتها التكنولوجية، ركزت شركة «فورد» على استخدام البيانات، مثل التقويم والتفضيلات والمواقع، وذلك مع شركات مثل «آبل» و«غوغل» و«فيس بوك»، التي تتولى في المقابل دمجها مع بيانات من مصادر أخرى.
الاعتماد على البيانات ليس جديدا على شركة «فورد»، فهي تستلهم هذا الأسلوب منذ عهد «الفتيان العباقرة - Whiz Kids» الذين تولوا إدارة الشركة بعد الحرب العالمية الثانية.
ويساهم اطلاع شركة «فورد» على معلومات قيمة من بيانات صادرة عن نطاق واسع ومتنوع من المصادر المتفاوتة، في استخدام هذه المعلومات للمساعدة على اتخاذ القرارات المتعلقة بتطوير نوعية سياراتها ومجالات تحسينها.
شعار الشركة القائل: «إلى أبعد مدى مع (فورد)» يبدو، حتى الآن، واعدا... وربما إلى أبعد مدى ممكن بشريا وتكنولوجيا.



«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
TT

«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث

في حوار مع «الشرق الأوسط»، كشف المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث، عن أن عدد صالات عرض المجموعة في السعودية بلغ 95 صالة مقارنة بنحو 35 صالة عرض في الإمارات، أي نحو 3 أضعاف، وأكد أن عمليات بيع السيارات مستمرة عبر الإنترنت في السعودية والمنطقة. وتتوفر المبيعات والخدمات من الشركة عبر تطبيق «شوب. كليك. درايف».
كما أشار روث إلى دخول خدمة «أون ستار» تدريجياً إلى المنطقة بداية من سوق الإمارات، على سيارات «شيفروليه» و«جي إم سي» و«كاديلاك» الجديدة. وتوفر الخدمة اتصالات مباشرة من أصحاب هذه السيارات حول جوانب تشغيل السيارات وصيانتها.
ويقول روث إنه يتطلع إلى مستقبل خالٍ من الحوادث المرورية والانبعاثات الكربونية والازدحام. واعترف روث بأن كثيراً من المستهلكين لديهم مخاوف حول استعمال السيارات الكهربائية. وأضاف أن أكبر هذه المخاوف يتعلق بمدى السيارات. ولذلك قدمت الشركة أحدث طراز كهربائي، وهو السيارة «بولت» التي تتميز في طراز 2020 بأداء قوي ومساحة رحبة ومدى يصل إلى 565 كيلومتراً لكل عملية شحن كهربائي كاملة. وهذا يعني القيادة لمدة أسبوع تقريباً من دون الحاجة إلى شحن السيارة.
وقال روث إن الشركة تحاول دوماً البحث عن حلول لمعالجة أي مسائل تمثل قلقاً للمستهلكين، فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، بالتعاون مع الهيئات المختلفة في المنطقة.
وتشهد مجموعة «جنرال موتورز» كثيراً من النشاطات في المنطقة؛ بدأت منذ الشتاء الماضي حينما أعلنت الشركة عن تقديم 6 سيارات جديدة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بما فيها سيارات «شيفروليه كابتيفا» من نوع «كروس أوفر»، و«جي إم سي أكاديا 2020» متعددة الاستخدامات، و«كاديلاك سي تي 5» و«شيفروليه كورفيت ستينغراي» التي تدخل الأسواق هذا العام.
ويشير روث إلى دراسة حول مؤشر خدمة العملاء في الإمارات لعام 2019 قامت بها مؤسسة «جي دي باور»، وجرى تكريم «كاديلاك» و«جي إم سي» تقديراً لتميز خدمة العملاء خلال العام في الإمارات. وجاءت «شيفروليه» في المركز الثالث لتحقيقها أعلى مستوى من رضا العملاء في خدمات ما بعد البيع.
ونظراً للظروف الحالية للحجر الصحي بسبب فيروس «كورونا» في المنطقة توفر «جنرال موتورز» عمليات الشراء عبر الإنترنت عبر منصة «شيفروليه» (Shop.Click.Drive) وتجتهد في خدمة العملاء بعد البيع رغم الظروف الصعبة الحالية بسبب قيود الحركة الناتجة عن مكافحة فيروس «كورونا».

سيارات جديدة
من ضمن مجموعات السيارات التي تقدمها «جنرال موتورز» هذا العام، ترسم سيارات «شيفروليه» الجديدة معالم القطاعات المتنوعة التي تقدم فيها الشركة للمستهلك خيارات غير مسبوقة. فهي تطرح للمرة الأولى في المنطقة السيارة الكهربائية «بولت» لمن يود أن يقبل على تقنيات كهربائية نظيفة، وتوفر الشركة أيضاً سيارة «كابتيفا» لمن يحتاج إلى السعة العملية للسيارات الرباعية الرياضية، ثم تأتي السيارة الأيقونية «كورفيت ستينغراي» في جيلها الثامن لمن يتطلع إلى ملكية سيارة رياضية سوبر تأتي للمرة الأولى بمحرك وسطي. وتضيف الشركة أيضاً أحدث نماذج السيارة الرياضية «كمارو» التي ترفع من قوة الأداء.
واحتفلت «شيفروليه» في نهاية العام الماضي بحصول طراز «سوبر بان» على نجمة التميز من هوليوود بعد ظهورها في 1750 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً منذ عام 1952. كما كشفت الشركة عن شاحنات «سيلفرادو» الجديدة التي تأتي بمحرك سعة 6.6 لتر بثماني أسطوانات وحقن مباشر للوقود وقدرة 400 حصان، مع ناقل حركة أتوماتيكي بـ6 سرعات.
ومن قطاع «جي إم سي» تقدم «جنرال موتورز» السيارة «أكاديا» بتصميم جديد ومحرك بشاحن توربيني، وهي من فئة السيارات الرباعية الرياضية ويمكنها استيعاب حتى 7 ركاب على 3 صفوف. كما أعلنت «جي إم سي» أيضاً عن نوايا إعادة إنتاج السيارة «هامر» الرباعية الكبيرة، ولكنها هذه المرة تأتي بدفع كهربائي كامل. كما كشفت «جي إم سي» أيضاً عن طراز «يوكون» الرباعي الرياضي الجديد.
وكشف قطاع «كاديلاك» أيضاً عن طراز «إيسكاليد» الجديد الذي يأتي بمحرك سعة 6.2 لتر بثماني أسطوانات مع ناقل حركة أتوماتيكي ودفع على كل العجلات. وكشفت الشركة أيضاً عن تقنية «سوبر كروز» التي سوف تدخل على فئات «سي تي 5» و«سي تي 4» ثم على طراز «إيسكاليد» لعام 2021. وتسمح هذه التقنية بتغيير مسار السيارات على الطرق السريعة من دون استخدام اليدين. ويعدّ النظام خطوة متقدمة على مسار تحقيق القيادة الذاتية.

طراز «كمارو»
كانت السيارة الرياضية «شيفروليه كمارو» هي أحدث ما قدمته مجموعة «جنرال موتورز» إلى المنطقة، وهي من السيارات الرياضية المحبوبة خليجياً ولها إرث يعود إلى بداية انطلاقها في عام 1966. ونجحت السيارة في اجتذاب كثير من المعجبين لها في المنطقة خلال العقود الماضية. وهي حاصلة هذا العام على «5 نجوم» في اختبارات السلامة الأميركية.
ويأتي الطراز الجديد من «كمارو» بكثير من أجزاء التصميم الخارجي مصنوعة من ألياف الكربون.
وخفض ذلك من وزن السيارة بنحو 90 كيلوغراماً، كما زاد من صلابتها بنسبة 28 في المائة. كما توفر لها الشركة مجموعة كبيرة من الإكسسوارات وتصاميم العجلات.
وفي الداخل تأتي «كمارو» بمقاعد رياضية مدعومة بمساند جانبية ومقود بكسوة جلدية وقاع مسطح يساعد على التحكم في المناورات بسرعات عالية. ويختار السائق من بين 3 أنماط لعرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية.
ويمكن اعتبار «كمارو» هي التفسير الحديث لسيارة العضلات التقليدية. وفي جيلها السادس الجديد تأتي «كمارو» بكثير من الخيارات؛ بما في ذلك المحركات التي تبدأ بمحرك بسعة لترين، وتنتهي بالمحرك الأقوى وهو بسعة 6.2 لتر وثماني أسطوانات ويوفر للسيارة قدرة 447 حصاناً من دون الحاجة إلى الشحن التوربيني.
ويرتبط المحرك بناقل أتوماتيكي بثماني سرعات. ويمكن اختيار الناقل اليدوي بـ6 سرعات. ويتميز المحرك بخاصية تعطيل نصف الأسطوانات على سرعات بطيئة لتوفير الوقود.
هذا؛ وتخطط الشركة لاستئناف عمليات التصنيع في أميركا الشمالية، وكان التأثير الواضح من جائحة «كورونا» انخفاض المبيعات الأميركية بنسبة 7 في المائة مع نتائج متفاوتة في مناطق أخرى من العالم.