الأسهم السعودية تنهي عام 2013 بتحقيق المكاسب الأعلى منذ سبع سنوات

ارتفعت 25.6 في المائة خلال العام المنصرم

الأسهم السعودية تنهي عام 2013 بتحقيق المكاسب الأعلى منذ سبع سنوات
TT

الأسهم السعودية تنهي عام 2013 بتحقيق المكاسب الأعلى منذ سبع سنوات

الأسهم السعودية تنهي عام 2013 بتحقيق المكاسب الأعلى منذ سبع سنوات

أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملات عام 2013 على مكاسب قوية، بلغت نسبتها نحو 25.6 في المائة، عما كانت عليه في عام 2012، وهي أعلى مكاسب سنوية تم تحقيقها في السوق المالية المحلية في البلاد منذ نحو سبع سنوات، مما يشير إلى أن السوق المالية السعودية تسير في الاتجاه الصحيح.
وكسب مؤشر سوق الأسهم السعودي خلال العام المنصرم نحو 1750 نقطة، ليغلق يوم أمس (آخر أيام تعاملات 2013) عند مستويات 8535.6 نقطة، مقارنة بمستويات 6801.22 نقطة، التي كان عندها في نهاية عام 2012، وهو ما يعطي زخما إيجابيا جديدا في نفوس المستثمرين.
وتتطلع هيئة السوق المالية في البلاد إلى تحقيق أعلى معدلات الشفافية والإفصاح في سوق الأسهم السعودية، ويأتي ذلك في الوقت الذي عانت فيه السوق المحلية في البلاد على مدى السنوات القليلة الماضية من خسائر كبيرة، أفقدت المتداولين جزءا كبيرا من استثماراتهم المالية.
وفي هذا الإطار، أهابت هيئة السوق المالية السعودية بالشركات المدرجة - مؤخرا - للإسراع في اتخاذ مزيد من الشفافية والإفصاح في الإعلانات المعلنة، وسط معلومات توافرت لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق، تؤكد أن هيئة السوق ما زالت ترصد ملاحظات عدة على بعض إعلانات الشركات التي يجري إطلاقها بين حين وآخر.
وتعتزم هيئة السوق المالية طرح مزيد من العناصر والأدوات التي ستشكل خلال الفترة المقبلة موروثا جيدا للشركات المدرجة، تنطلق من خلاله للالتزام بأقصى معدلات الشفافية والإفصاح التي تعمل على تحقيقها، يأتي ذلك في الوقت الذي ما زالت فيه السوق المالية السعودية تعد من الأسواق العالمية «الناشئة».
من جهة أخرى، تعتبر مستويات الـ21 ألف نقطة أعلى معدلات مؤشر سوق الأسهم «تاريخيا»، إلا أن هذه النقطة أصبح من الصعب العودة إليها خلال الفترة الماضية، في ظل تبخر كثير من الأموال الاستثمارية للمتداولين جراء الخسائر الحادة التي مني بها مؤشر السوق إبان أزمة «فبراير» 2006.
ويأمل المتعاملون في سوق الأسهم السعودية، أن يواصل مؤشر السوق خلال العام الجديد (2014) الأداء الإيجابي الذي كان عليه مؤشر السوق خلال عام 2013، وهو الأمر الذي يعني أن رغبة المستثمرين تجاه ضخ مزيد من الأموال في تعاملات السوق المحلية تبدو أكبر خلال الفترة الحالية.
وتمثل نقطة 8561.8 أعلى قمة تم الإغلاق عندها في مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال العام المنصرم، جاء ذلك في يوم 23 ديسمبر الجاري، قبل أن يجني مؤشر السوق بعض أرباحه خلال الأيام القليلة الماضية، فيما نجح في آخر تعاملات العام في الإغلاق قريبا من أعلى نقطة تم تحقيقها.
وعلى صعيد متصل، أكد فيصل العقاب الخبير الاقتصادي والمالي لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن نجاح مؤشر سوق الأسهم المحلية في الإغلاق فوق مستويات 8530 نقطة في نهاية تعاملات العام المنصرم، سيجعل تداولات الربع الأول من العام الجديد (2014) أكثر إيجابية.
ولفت العقاب خلال حديثه، إلى أن فرص مواصلة العطاء الإيجابي لمؤشر سوق الأسهم السعودية لا تزال متوافرة، وقال «هناك سيولة استثمارية من المتوقع أن تبحث عن سوق الأسهم خلال الفترة القريبة المقبلة، في ظل تراجع الطلب الملحوظ في السوق العقارية، وهي السوق التي تعد النافذة الاستثمارية الأكثر منافسة لسوق الأسهم».
وتأتي هذه التطورات، عقب أن أوصت الغرفة التجارية والصناعية في الرياض هيئة السوق المالية في البلاد بضرورة الإسراع بفتح السوق أمام المستثمرين الأجانب بشكل مباشر، وهي التوصية التي من المتوقع أن تجد نوعا من القبول من قبل هيئة السوق، في ظل التوجه العام نحو فتح السوق المالية المحلية أمام المستثمر الأجنبي خلال السنوات القليلة المقبلة.
وفي هذا الإطار، سلمت لجنة الاستثمار والأوراق المالية بالغرفة التجارية والصناعية بالرياض جملة من التوصيات لمحمد آل الشيخ رئيس هيئة السوق المالية في البلاد، فيما أكد خالد المقيرن نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس اللجنة أن التوصيات كانت نتاج مناقشات منتدى الأوراق المالية الثاني الذي نظمته اللجنة بالتعاون مع الهيئة مؤخرا.
وقال المقيرن حينها: «التوصيات اتسمت بالشمولية تجاه كل ما يتعلق بالنظام المالي ودوره في حماية الاستثمار والحوكمة في السوق المالية، والاستثمار الأجنبي وأثره على أداء السوق المالية، والاستثمار المؤسسي، إضافة إلى الإعلام الاقتصادي، ورؤية لمستقبل الاقتصاد السعودي وأثره على الأسواق المالية»، مشيرا إلى أن اللجنة بالتعاون مع الهيئة ستقوم بمتابعة تلك التوصيات. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن نقاشات الملتقى انتهت إلى عدد من التوصيات، منها: أهمية الاستمرار بسياسة التوعية الاستثمارية والتثقيفية للمستثمرين، وتفعيل دور كل الأطراف الرئيسة فيها، والتركيز على الوعي بحقوق المستثمر، إضافة إلى أهمية الاستمرار بالتصدي لأي تلاعبات بالسوق، مهما كان حجمها أو القائم بها، وإعادة النظر بلائحة العقوبات لتشديدها حسب الضرورة واحتياجات السوق لذلك لدعم الثقة فيها وحفظ الحقوق للمساهمين.
وشملت التوصيات المرفوعة لهيئة السوق المالية، بحسب المقيرن، رفع دور المؤسسات المالية بالسوق من خلال تحويلها لبنوك استثمارية ذات قدرات استثمارية وتمويلية كبيرة، وعدم ربط سقف الإقراض بمعايير المشابهة للبنوك، وذلك بسبب الفارق الكبير بينهما واعتماد الربط بحجم الأصول التي تديرها لرفع قدراتها التمويلية والاستثمارية.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».