«الشيوخ» يطرح مقترح ترمب للتصويت بهدف إنهاء الإغلاق الحكومي

الديمقراطية كامالا هاريس تعلن رسمياً خوضها سباق الترشح للرئاسة الأميركية

ترمب ونائبه مايك بنس خلال زيارتهما لضريح مارتن لوثر كينغ في واشنطن أمس (أ.ب)
ترمب ونائبه مايك بنس خلال زيارتهما لضريح مارتن لوثر كينغ في واشنطن أمس (أ.ب)
TT

«الشيوخ» يطرح مقترح ترمب للتصويت بهدف إنهاء الإغلاق الحكومي

ترمب ونائبه مايك بنس خلال زيارتهما لضريح مارتن لوثر كينغ في واشنطن أمس (أ.ب)
ترمب ونائبه مايك بنس خلال زيارتهما لضريح مارتن لوثر كينغ في واشنطن أمس (أ.ب)

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اقتراحه الأخير، الذي قدمه يوم السبت بحماية المهاجرين الشبان، الذين قدموا مع آبائهم بشكل غير شرعي للولايات المتحدة، من الترحيل، مقابل توفير 5.7 مليار دولار لتمويل الجدار عند الحدود المكسيكية. لكن مقترحه سرعان ما قوبل بالرفض من قبل الديمقراطيين، وعلى رأسهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وزعيم الأقلية بمجلس الشيوخ تشاك شومر.
ويدرس مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء التقدم بمقترح الرئيس ترمب لإجراء تصويت حوله، حيث سيعرض السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية في المجلس، مشروع قانون لتخصيص أموال لبناء الجدار الحدودي، وإصلاح ثغرات الهجرة غير الشرعية.
وقال ماكونيل للصحافيين إن التشريع الذي سيتقدم به «سيعيد فتح الأجزاء المتبقية من الحكومة، ويمول برامج الإغاثة في حالات الكوارث، وأيضا أمن الحدود، كما سيتصدى لقضايا الهجرة التي يرغب الجمهوريون والديمقراطيون في معالجتها»، مشيرا إلى أن الحزمة ستشمل سبعة مشاريع قوانين لتمويل الوكالات الفيدرالية.
في غضون ذلك، أعلنت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، أن المشرحين بالمجلس سيقررون تشريعاتهم الخاصة لإعادة فتح الحكومة، والضغط على مجلس الشيوخ للتحرك.
وخلال يومي الأحد والاثنين، نقل الرئيس ترمب حلبة الصراع إلى موقع «تويتر»، وألقى باللوم على الديمقراطيين، مشيرا إلى أنهم «رفضوا العرض قبل أن يقدمه». وهاجم ترمب رئيسة مجلس النواب، ووصفها بأنها «متحجرة وفقدت السيطرة على حزبها». فيما أشاد في تغريدة أخرى بالموظفين الفيدراليين، الذين يعملون رغم الإغلاق، ووصفهم بالأبطال الكبار، داعيا مرة أخرى إلى صفقة لتمويل الجدار الحدودي.
من جهتها، ردت بيلوسي بعنف على تصريحات ترمب، وقالت إن «عليه إعادة فتح الحكومة، والسماح للعمال بالحصول على رواتبهم، وبعد ذلك يمكننا مناقشة كيف يمكن أن نجتمع سويا لمناقشة حماية الحدود». واصفة مقترح ترمب بأنه «ليس بداية جيدة».
من جهة ثانية، أعلنت السيناتورة الديمقراطية كامالا هاريس (كاليفورنيا)، أمس، عن ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2020 وقالت في برنامج «صباح الخير أميركا»، الذي تبثه قناة «إيه بي سي»: «سأترشح لرئاسة الولايات المتحدة. وأنا متحمسة جدا لذلك».
وتخوض هاريس، التي تم انتخابها للمرة الأولى بمجلس الشيوخ عام 2016 حملتها الانتخابية تحت شعار «من أجل الشعب»، وستطلق حملتها رسميا في مسيرة داخل مسقط رأسها أوكلاند (كاليفورنيا) يوم الأحد. ومن المتوقع أن يكون حفلاً أساسيا ديمقراطياً مزدحماً. وبالإضافة إلى ذلك، ستقيم أول حدث لحملتها يوم الجمعة المقبل في جنوب كارولاينا، حيث يكون الناخبون السود هم القوة المهيمنة في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، بدل البدء عبر زيارة لولايات أيوا، ونيو هامبشاير، وهما الولايتان اللتان تحتفظان بترشيحهما المسابقات أولا.
وأضافت هاريس، التي كان أبواها جزءا من حركة الحقوق المدنية في أميركا، في وقت سابق من الشهر الحالي، إنها تعتقد أن الولايات المتحدة «مستعدة تماماً لأن تصبح امرأة رئيسة»، مضيفة أنها تعتقد أن الأميركيين يتطلعون إلى القيادة لرؤية «القواسم المشتركة»، بدلاً رؤية «إن كان القائد من الجنس أو العرق الذي نفضله».


مقالات ذات صلة

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الأميركيين ليست لديهم ثقة كبيرة في اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأعضاء الحكومة، أو فيما يتعلق بإدارة ملف الإنفاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».