محافظة إسبانية تدعو إلى تناول «اليوسفي» لجلب الحظ

كسرا للتقليد الشعبي بتناول 12 حبة من العنب

محافظة إسبانية تدعو إلى تناول «اليوسفي» لجلب الحظ
TT

محافظة إسبانية تدعو إلى تناول «اليوسفي» لجلب الحظ

محافظة إسبانية تدعو إلى تناول «اليوسفي» لجلب الحظ

دعت محافظة كاستيون، المطلة على البحر الأبيض المتوسط شرق إسبانيا، إلى كسر التقليد الشعبي بتناول 12 حبة من العنب، وتبديله بقطع من اليوسفي (اللالنكي)، ومن أجل إنجاح هذه الفكرة الجديدة قامت بتوزيع آلاف الأكياس على المواطنين مجانا بغية إقناعهم بذلك.
وعادة تناول 12 حبة عنب في إسبانيا بدأت في نهاية القرن التاسع عشر، لكنها لم تكن منتشرة كثيرا حتى عام 1909 عندما وجد مزارعو محافظات المرية ومرسية واليكانتي، شرق إسبانيا، وفرة كبيرة في إنتاج العنب فاستغلوا فرصة مناسبة رأس السنة، وقاموا بحملة واسعة للترويج لعادة تناول حبات العنب، وسرعان ما انتشرت في كل أنحاء إسبانيا حتى أصحبت اليوم جزءا من التقاليد السائدة، تشارك في أحيائها وسائل الإعلام وتقوم ببث مباشر لمشاهد تناول 12 حبة عنب، حبة مع كل دقة من دقات الساعة، منتصف ليلة نهاية العام. والآن يحاول مزارعو اليوسفي القيام بالدور نفسه كي تحل منتجاتهم محل العنب، فبدأوا بحلمة إعلامية كبيرة لتغيير هذه العادة السائدة، وقدموا للعاهل الإسباني خوان كارلوس ولولي العهد الأمير فيليبي 20 كيسا من اليوسفي هدية. وقامت البلدية بتوزيع آلاف الأكياس مجانا على المواطنين لتشجيعهم على تناوله في ليلة رأس السنة هذه بدلا من حبات العنب، مدعين بأن تناول اليوسفي سيجلب الحظ لهم.
وقال النائب البلدي في كاستيون غونثالو روميرو: «إن بلدية كاستيون قامت بإرسال 20 كسيا صغيرا للقصر الملكي، وهي جزء من هذه الحملة التي تجلب الحظ لمن يتناول اليوسفي ليلة رأس السنة»، وعلق حول الهدية المقدمة للعاهل الإسباني فقال: «هذه الهدية موجهة إلى الملك خوان كارلوس وولي العهد الأمير فيليبي لتعريفهم بجودة منتجنا وكي يقوما بمشاركتنا في تناول اليوسفي عند دخول عام 2014».
وأعلنت الكثير من مطاعم وفنادق المحافظة تضامنها مع هذه الحملة وأعدت كميات كبيرة من اليوسفي كي يتناولها المشاركون في الاحتفالات عند دخول العام الجديد.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.