السعودية تحفّز القطاع الخاص على التوطين بتحمّلها 30% من الأجور

صندوق «هدف» يسعى إلى خلق أفق أوسع للتدريب واكتساب المهارات

السعودية تحفّز القطاع الخاص على التوطين بتحمّلها 30% من الأجور
TT

السعودية تحفّز القطاع الخاص على التوطين بتحمّلها 30% من الأجور

السعودية تحفّز القطاع الخاص على التوطين بتحمّلها 30% من الأجور

تعمل السعودية على زيادة فرص عمل الكوادر الوطنية، عبر حزمة من المحفّزات للقطاع الخاص، وهو الأمر الذي من المتوقع أن ينعكس إيجاباً على معدلات التوطين، وزيادة فرص التوظيف، وخلق أفق أوسع للتدريب واكتساب المهارات اللازمة.
وفي هذا الشأن، يتحمل «صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)»، ضمن برنامج «دعم التوظيف لرفع المهارات»، 30 في المائة من أجور السعوديين والسعوديات العاملين في منشآت القطاع الخاص في السنة الأولى، سعياً إلى تحفيز المنشآت على التوطين، ورفع مساهمة المواطنين والمواطنات في سوق العمل، وإكسابهم المهارات اللازمة التي يحتاج إليها السوق.
وأقر الصندوق ضوابط الدعم في البرنامج، بأن يوجه 70 في المائة من الدعم للتوظيف، و30 في المائة لدعم التدريب، وتمتد فترة الدعم المالي لراتب الموظف إلى 36 شهراً، بمعدل 30 في المائة من الأجر الشهري للسنة الأولى من الدعم، و20 في المائة للسنة الثانية، و10 في المائة للسنة الثالثة، كما تضاف نسبة إضافية للدعم عند توظيف المنشأة الإناث أو الأشخاص ذوي الإعاقة، وعند التوظيف في المدن الصغيرة والقرى، وفي حال كان حجم المنشأة 50 عاملا فأقل.
وبحسب ضوابط البرنامج، فإن الحد الأدنى من الأجر المستحق للدعم 4 آلاف ريال، والحد الأعلى من الأجر 10 آلاف ريال، ويتركز الدعم في البرنامج على 4 جوانب؛ هي: دعم توظيف الخريجين والخريجات العاطلين عن العمل، ودعم التوظيف في المدن والقرى ذات الكثافة السكانية المنخفضة، ودعم توظيف الإناث والأشخاص ذوي الإعاقة، ودعم التوظيف في المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر.
كما يستهدف البرنامج فئتي الوظائف المتاحة في منشآت القطاع الخاص، والباحثين والباحثات عن عمل، الذين لم يسبق لهم العمل، والمنقطعين عن العمل لأكثر من 90 يوما، كما يشمل حديثي التخرج.
وبدأ «صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)» بتقديم الدعم للمنشآت لتوظيف السعوديين والسعوديات في برنامج دعم التوظيف لرفع المهارات، حيث يستهدف تحفيز منشآت القطاع الخاص على التوطين، ورفع مساهمة السعوديين في سوق العمل، وسط بيئات عمل محفزة ومنتجة ومستقرة، هذا بالإضافة إلى رفع مهارات ممن هم على رأس العمل.
إلى ذلك، تقوم وزارة العمل السعودية بجهود ملحوظة من شأنها رفع معدلات فرص عمل السعوديين والسعوديات، حيث تعمل الوزارة على حزمة من البرامج النوعية، التي من المتوقع أن تنعكس إيجاباً على سوق العمل.
وتأتي هذه المعلومات، في الوقت الذي قفزت فيه أعداد الشركات والمؤسسات القائمة في السعودية خلال الربع الثالث من عام 2018 بنسبة تصل إلى 35 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي 2017، في مؤشر يؤكد حجم النمو الإيجابي الذي يشهده الاقتصاد السعودي، عقب إطلاق «رؤية 2030»، والبرامج الوطنية المنبثقة من «الرؤية».



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».