فرنسا: آلاف تظاهروا في السبت العاشر لـ «السترات الصفراء»

حشد من المتظاهرين في باريس (رويترز)
حشد من المتظاهرين في باريس (رويترز)
TT

فرنسا: آلاف تظاهروا في السبت العاشر لـ «السترات الصفراء»

حشد من المتظاهرين في باريس (رويترز)
حشد من المتظاهرين في باريس (رويترز)

تظاهر آلاف من محتجي "السترات الصفر" للسبت العاشر في مختلف أنحاء فرنسا وسط مخاوف متجددة من حدوث أعمال عنف، وعلى الرغم من بدء الرئيس إيمانويل ماكرون "النقاش الكبير" الذي يبدو أنه لم يهدئ الغضب الشعبي المستمر منذ أكثر من شهرين.
وهتف آلاف المتظاهرين اليوم في وسط باريس بهدوء "ماكرون ارحل" رافعين لافتة تصدرت التظاهرة كتب عليها "النقاش الكبير خدعة". وسيشكل عدد المتظاهرين عندما يتم احتسابه بدقة مؤشرا إلى فاعلية "النقاش الوطني الكبير" الذي أطلقه ماكرون لتطويق أسوأ أزمة اجتماعية منذ انتخابه في 2017.
وكانت التظاهرات في باريس وغيرها من المدن الفرنسية هادئة، ولم تسجَّل الا 12 حالة توقيف، بحسب مديرية الشرطة، وهو رقم أقل بكثير من توقيفات أيام السبت الفائتة التي شهدت أعمال عنف.
وكما حدث السبت الماضي، نُشر نحو 80 الف شرطي ودركي في فرنسا بينهم خمسة آلاف في العاصمة وحدها. وحمل بعض المتظاهرين في باريس وروداً تكريما لمن قتل وجرح منذ بداية حركة الاحتجاج في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018.
وبالتوازي مع ذلك، يواصل ماكرون جولته عبر فرنسا لإجراء نقاشات مطوّلة مع مئات من رؤساء البلديات في إطار ما أطلق عليه "النقاش الكبير" الهادف إلى الاطلاع عن كثب على مطالب المحتجين.
وأشار استطلاع نشر الخميس الى أن 94 في المائة من الفرنسيين سمعوا عن "النقاش الوطني الكبير"، لكن 64 في المائة شككوا في جدواه، وقال 29 في المائة إنهم ينوون المشاركة فيه.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.