اعتقال شاب خطط لمهاجمة البيت الأبيض بقذيفة مضادة للدبابات

البيت الأبيض (أرشيف - غيتي)
البيت الأبيض (أرشيف - غيتي)
TT

اعتقال شاب خطط لمهاجمة البيت الأبيض بقذيفة مضادة للدبابات

البيت الأبيض (أرشيف - غيتي)
البيت الأبيض (أرشيف - غيتي)

أعلن مدعون أميركيون اعتقال شاب من ولاية جورجيا عمره 21 عاماً وتوجيه اتهامات إليه بالتخطيط لمهاجمة البيت الأبيض بإحداث فجوة بقذيفة مضادة للدبابات ثم اقتحام المبنى بأسلحة وقنابل.
وقال بيونغ باك، مدعي عام المنطقة الشمالية في جورجيا، للصحافيين إن حشر جلال، وهو من ضاحية كامينغ في أتلانتا، اعتقل في مقاطعة جوينيت أمس (الأربعاء) ومثل أمام محكمة اتحادية في أتلانتا في قضية قدمها مكتب التحقيقات الاتحادي.
وأضاف: «يعتقد أن نيته كانت مهاجمة البيت الأبيض وأهداف أخرى تتاح أمامه في منطقة واشنطن العاصمة وذلك باستخدام عبوات ناسفة بما في ذلك عبوة ناسفة بدائية الصنع وقذيفة مضادة للدبابات».
وتابع في بيان قائلاً إن جميع التهديدات تم تحييدها.
وتفيد شكوى جنائية بأن شخصاً اتصل بأجهزة إنفاذ القانون في مارس (آذار) 2018 تقريباً ليقول إن جلال أصبح «متطرفاً». وفي يوم 25 أغسطس (آب) عرض جلال سيارته للبيع فأظهر له مصدر تابع لمكتب التحقيقات الاتحادي رغبته في شرائها.
وجاء في الشكوى أن جلال أبلغ المصدر لاحقاً بأنه «يرغب في تنفيذ هجوم في الولايات المتحدة على أهداف مثل البيت الأبيض وتمثال الحرية».
وقال جلال خلال لقاء مع عميل سري من مكتب التحقيقات الاتحادي في ديسمبر (كانون الأول) إنه يريد إحداث أكبر قدر ممكن من الضرر. وطلب من العميل أن يحصل على الأسلحة والمتفجرات من أجل الهجوم على البيت الأبيض.
وأفادت الشكوى الجنائية بأنه كان يعتزم شن الهجوم اليوم (الخميس) أو نحو ذلك بالتعاون مع العميل ومصدر مكتب التحقيقات الاتحادي.
وقال تايلر كروغر، الضابط بمكتب التحقيقات الاتحادي في شهادة: «لقد وصف خطته باستخدام القذيفة إيه - تي - 4 لإحداث فتحة في البيت الأبيض يمكن أن تدخل المجموعة من خلالها... كانت خطته الدخول والقضاء على أكبر عدد ممكن».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.