أسود الرافدين يلحقون بركب المتأهلين بثلاثية في اليمن

سينافسون إيران على صدارة المجموعة بعد ضمان البطاقة

فرحة عراقية تكررت أمس ثلاث مرات أمام اليمن (تصوير: محمد المانع)
فرحة عراقية تكررت أمس ثلاث مرات أمام اليمن (تصوير: محمد المانع)
TT

أسود الرافدين يلحقون بركب المتأهلين بثلاثية في اليمن

فرحة عراقية تكررت أمس ثلاث مرات أمام اليمن (تصوير: محمد المانع)
فرحة عراقية تكررت أمس ثلاث مرات أمام اليمن (تصوير: محمد المانع)

لحق المنتخب العراقي بركب المتأهلين إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) في بطولة كأس آسيا 2019 بالإمارات إثر فوزه الثمين 3 - صفر على نظيره اليمني أمس السبت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة.
ورفع المنتخب العراقي (أسود الرافدين) رصيده إلى ست نقاط ليواصل مزاحمة نظيره الإيراني على صدارة المجموعة، إذ يتفوق الأخير بفارق الأهداف.
ولم يجد المنتخب العراقي صعوبة كبيرة في الفوز على نظيره اليمني باستاد نادي الشارقة ليصبح خامس المتأهلين للدور الثاني بعد تأهل كل من الأردن من المجموعة الثانية والصين وكوريا الجنوبية من المجموعة الثالثة وإيران من المجموعة الرابعة.
وكما كان متوقعاً، أصبحت المباراة بين المنتخبين العراقي والإيراني يوم الأربعاء المقبل في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة حاسمة على صدارة المجموعة علما بأن التعادل فيها سيكون كافياً للمنتخب الإيراني لضمان الصدارة.
وظل رصيد المنتخب اليمني خالياً من النقاط والأهداف في المركز الأخير بالمجموعة وبفارق الأهداف فقط خلف نظيره الفيتنامي.
وأنهى المنتخب العراقي الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما مهند علي وبشار رسان بنيان في الدقيقتين 11 و19.
وظلت النتيجة على حالها حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة والتي شهدت تسجيل اللاعب محمد با رويس الهدف الثالث للمنتخب العراقي.
ورفع مهند علي رصيده في البطولة الحالية إلى هدفين حتى الآن حيث سجل هدفا في المباراة السابقة أمام المنتخب الفيتنامي كما رفع رصيده إلى خمسة أهداف في آخر سبع مباريات دولية خاضها مع أسود الرافدين.
ورغم استحواذ المنتخب العراقي على الكرة معظم الوقت في الدقائق الأولى من المباراة وسيطرته بشكل كبير على مجريات اللعب، عاب أداء اللاعبين بعض الارتباك خاصة في الثلث الهجومي.
وساهم في هذا الارتباك حرص لاعبي المنتخب اليمني على الضغط المباشر على كل لاعب بالمنتخب العراقي لدى وصول الكرة إليه.
ولهذا، انحصر الأداء بوسط الملعب خلال الدقائق العشر الأولى ولم تظهر أي فرصة على المرميين.
ولكن المنتخب العراقي لم يتأخر في ترجمة تفوقه حيث سجل مهند علي كاظم هدف التقدم في الدقيقة 11.
وجاء الهدف عندما ضغط كاظم على الدفاع اليمني واستخلص الكرة ببراعة وراوغ أكثر من مدافع على حدود منطقة الجزاء قبل أن يسدد الكرة قوية في المرمى على يسار الحارس.
وحاول العراقيون استغلال الارتباك في صفوف المنافس بعد الهدف وتسجيل هدف ثانٍ ولكن المنتخب اليمني استعاد اتزانه سريعا وكاد يحرز هدف التعادل في الدقيقة 16 إثر ضربة ركنية قابلها عبد الواسع المطري بضربة رأس ولكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة.
وجاء الرد قاسيا من المنتخب العراقي بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 19 عن طريق بشار رسان بنيان.
وجاء الهدف إثر هجمة منظمة للمنتخب العراقي وصلت منها الكرة إلى بنيان الذي هيأها لنفسه بهدوء على حدود قوس منطقة الجزاء دون أي تدخل أو التحام من لاعبي اليمن ثم سددها في زاوية صعبة على يسار الحارس اليمني سعود السوادي الذي لم يستطع الوصول للكرة لترتطم بالقائم وتتهادى داخل المرمى.
وأجرى المدرب السلوفاكي يان كوشيان المدير الفني للمنتخب اليمني تغييره الأول في الدقيقة 30 بنزول وحيد الخياط بدلاً من حسين الغازي لتنشيط أداء خط الوسط في محاولة لمواجهة التفوق العراقي الواضح.
ورغم هذا، ومع بعض المحاولات غير المجدية للمنتخب اليمني في وسط الملعب، واصل المنتخب العراقي تفوقه وهيمنته على مجريات اللعب.
وتحسن أداء المنتخب اليمني نسبيا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ولكن ظلت هجمات المنتخب العراقي هي الأخطر رغم قلتها في نهاية الشوط لينهي أسود الرافدين الشوط لصالحهم بهدفين نظيفين مع نسبة استحواذ على الكرة بلغت 65 في المائة مقابل 35 في المائة للمنتخب اليمني.
ومع بداية الشوط الثاني، دفع كوشيان بلاعبه أحمد سعيد عبد الرب بدلا من أحمد علي الحيفي ليكون التغيير الثاني للمنتخب اليمني.
وباغت اللاعب العراقي الخطير همام طارق فرج المنافس اليمني بتسديدة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 47 لكن الكرة علت العارضة مباشرة.
ولم يتغير شكل أداء الفريقين في بداية هذا الشوط عن طريقة اللعب في الشوط الأول حيث ظلت السيطرة للمنتخب العراقي وإن غابت الهجمات المؤثرة في الدقائق الأولى من الشوط الثاني.
ونال اللاعب اليمني البديل وحيد الخياط إنذارا في الدقيقة 51 للخشونة مع العراقي بنيان.
وأفلت الخياط من الطرد بعدها بدقيقتين فقط بسبب الخشونة مع العراقي صفاء هادي عبد الله فيما اكتفى الحكم بالتحذير الشفهي.
ودفع السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب العراقي باللاعب أمجد عطوان في الدقيقة 54 بدلا من همام طارق فرج ليدخر مجهود الأخير للمباراة المقبلة أمام المنتخب الإيراني.
وشهدت الدقيقة 64 قمة الإثارة إثر هجمة سريعة منظمة للمنتخب العراقي وتسديدة أطلقها مهند علي من داخل منطقة الجزاء لكن الكرة ارتدت من القائم الأيمن وفشلت محاولات متابعتها لترتد إلى هجمة سريعة للمنتخب اليمني لم تسفر عن شيء.
كما أهدر مهند علي فرصة أخرى خطيرة في الدقيقة 69 بعدما خطف الكرة من الدفاع اليمني وانطلق بها في حراسة باقي المدافعين حتى وصل إلى منطقة الجزاء ولكنه أطاح بها عاليا بغرابة شديدة.
وأخرج كاتانيتش لاعبه مهند علي في الدقيقة 71 لمنحه قسطاً من الراحة ودفع مكانه باللاعب علاء عباس.
وباغت أسود الرافدين منافسهم بالهدف الثالث في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة إثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها محمد با رويس بلمسة هادئة من قدمه ليسكن الكرة المرمى على يمين الحارس لينتهي اللقاء بفوز أسود الرافدين بثلاثية نظيفة وتأهلهم.
وكان منتخب إيران حجز بطاقة العبور إلى دور الـ16 بعد فوزه على فيتنام 2 - صفر.
وسجل سردار أزمون مهاجم روبين قازان الروسي الهدفين في الدقيقتين 38 و69. رافعاً رصيده إلى ثلاثة أهداف في البطولة.


مقالات ذات صلة

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

ينوي يونس محمود الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة سعودية جانب من اجتماع سابق للمكتب التنفيذي لكأس الخليج (الشرق الأوسط)

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي ستعقد اجتماعاً في الكويت، الخميس، وستُمنح استضافة النسخة المقبلة للسعودية.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة عربية عبد الرحمن بداح المطيري وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي (عبد الرحمن المطيري)

وزير الشباب: الكويت تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم

قال وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبد الرحمن بداح المطيري، اليوم (الخميس)، إن بلاده تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».