ميليتو: العودة للعب مع الإنتر أهم لدي من المال

ماتزاري قال إنه تولى قيادة الفريق في وقت صعب

لاعب الإنتر الأرجنتيني ميليتو
لاعب الإنتر الأرجنتيني ميليتو
TT

ميليتو: العودة للعب مع الإنتر أهم لدي من المال

لاعب الإنتر الأرجنتيني ميليتو
لاعب الإنتر الأرجنتيني ميليتو

بعد الميزانية الأولى والنظر للمستقبل يتذكر والتر ماتزاري بفخر المسيرة التي أدت به للإنتر، ويلخص الأشهر الأولى له على مقعد تدريب الفريق لشبكة «سكاي»، قائلا: «الميزانية ممتازة، حتى وإن كنا في إيطاليا نقوم بالتقييم فقط على أساس النتائج، حيث ينقصنا 4 أو 5 نقاط». ويشعر بالإطراء والفخر بقسط من الحظ، قائلا: «تدريب الإنتر هو حلم في مخيلة المدرب، وللأسف وصلت في لحظة حرجة في تاريخ هذا النادي. وكنت أتمنى أن أدرب الفريق في وقت أفضل، لكن خلال مسيرتي أظهرت قدرتي على قبول أي مشروع، والمهم هو الوضوح بيني وبين الإدارة والمحيط».
ولا يمكن محو بعض الانتصارات من الذاكرة مثل الفوز في مباراة الديربي الماضية. وبهذا الصدد، أقر مدرب الإنتر، قائلا: «عندما تدخل ملعب سان سيرو بصفتك مدرب الإنتر وخصمك الميلان، تعيش مشاعر تستحق عناء التجربة. فلتتصور الوضع عند الوصول إليه بعد الكثير من التدرج الوظيفي والكثير من الخبرة. وبعد الديربي تخلد إلى النوم وتقول لنفسك بغض النظر عن النتيجة كان من المهم أن تعيش هذه المباراة». ويسلط ماتزاري الضوء على واقع وجوده بفخر، قائلا: «كان علي دائما أن أعرق من أجل كل شيء. لكني راض جدا عن ما فعلته في حياتي». وفيما يتعلق بالعام الجديد، تمنى، قائلا: «عام 2014 ملئ بالرضا. ولست من النوع الذي يقطع الوعود أو يقوم بالدعاية، لكننا سنبذل أقصى ما بوسعنا، وسنقدم كل ما لدينا لأن جماهير الإنتر استعادت الشعور بالتنافسية كسابق عهدها». ومن أجل فعل ذلك، تلزم مساعدة من سوق الانتقالات كما أضاف: «لست ممن يملي على رئيس النادي أو الإدارة ما ينبغي فعله، نظرا لأن إمكانات النادي وميزانيته ومعاييره تعرفها الإدارة، وعلى أساس ما يقوله لي الرئيس أقدم أفكاري». ومن أجل تحد آخر سيروق له مواجهة الكرة الإسبانية، كما اختتم حديثه، قائلا: «لعقلية الكرة الإسبانية وثقافتها في اللعب والتفكير في اللعب أكثر منه في النتيجة، هو الدوري الأكثر قربا من رؤيتي لكرة القدم». وفي هذه الأثناء، هناك مهمة عليه إنهاؤها في الإنتر بإعادة الفريق إلى القمة بين كبار الفرق الأوروبية.
وجدير بالذكر أن ميليتو كان بطلا في استاد إنديبيندينتي في مباراة اعتزال أخيه غابي، في ظل انتظار عودته لخوض المباريات الرسمية بعد كابوس عام 2013، مع زانيتي وكامبياسو. وشارك دييغو ميليتو مساء الخميس الماضي في مباراة أخيه الودية، حيث عكس أداؤه إشارات قليلة نظرا لإيقاع الخصم البطيء. ونأمل أن يهديه عام 2014 التمتع بالصحة الجيدة والتهديف. وبهذا الصدد، عقّب الأرجنتيني ميليتو على قناة «سبورت ميدياست»، قائلا: «كانت سنة صعبة للغاية وسيئة جدا، بسبب الإصابات التي تعرضت لها. وكانت إصابة ركبتي هي الأسوأ طوال مسيرتي الكروية، ولن أتحمل البقاء خارج الملعب لأكثر من ذلك الآن بالتدرب وحدي.. وأتشوق لبدء العام الجديد، وسنحاول اغتنام المركز الثالث، فإذا كنت في الإنتر عليك التطلع عاليا، لكن عليك أن تكون واعيا على أي حال بوجود لاعبين جدد كُثر وشباب كُثر، وأن الفريق قيد الإنشاء ويلزم التحلي بالصبر. وأتمنى أن أكون أنا دعم يناير (كانون الثاني) المقبل».
ونذكر أن عقد ميليتو على وشك الانتهاء مع الإنتر، ومن الصعب أن تستمر مغامرته بقميص النادي لأكثر من يونيو (حزيران) المقبل. وبهذا الشأن أضاف: «لا أفكر الآن في شيء آخر سوى العودة للعب. وأحلم بإنهاء مسيرتي الكروية في فريق راسينغ، لكن لفعل ذلك ينبغي أن يرغب النادي أيضا في ذلك. ومن ناحية أخرى، لا شيء واقعيا بعد. ولن يكون الجانب المادي عائقا أمام التجديد مع الإنتر، فهو منزلي، وأنا بحالة جيدة جدا في ميلانو، ويحبونني. وأشعر بثقة ماتزاري، وهذا يشرفني. ومنذ اليوم الأول لوصوله كان واضحا وصادقا معي، وهذا ما أظهره دائما تجاهي. هل إيكاردي خليفتي؟ كل منا له طريقته في اللعب، ونحن نتحدث عن لاعب عليه النضج، لكنه واعد جدا».
وعلى هذا النحو، بشأن ما جد في الإدارة اختتم ميليتو حديثه، قائلا: «ما زلت لا أعرف ثوهير جيدا، لكن الانطباع كان جيدا. ومعرفة أن موراتي لم يعد رئيسا للنادي يترك شعورا خاصا لدي. كان رئيسا خارقا للعادة وسيظل كذلك دائما. ولكنه يبقى مرتبطا بالفريق وسيستمر في كونه كذلك».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.