هولندا: تمدد احتجاز اثنين مشتبه بصلتهما بالإرهاب

في انتظار تسليم مشتبه به ثالث من ألمانيا

مداهمة أمنية في هولندا غي سبتمبر الماضي (الشرق الأوسط)
مداهمة أمنية في هولندا غي سبتمبر الماضي (الشرق الأوسط)
TT

هولندا: تمدد احتجاز اثنين مشتبه بصلتهما بالإرهاب

مداهمة أمنية في هولندا غي سبتمبر الماضي (الشرق الأوسط)
مداهمة أمنية في هولندا غي سبتمبر الماضي (الشرق الأوسط)

تواصل السلطات الهولندية التحقيقات في ملف التخطيط لهجوم إرهابي. وكانت قد اعتقلت 4 أشخاص على خلفية هذا الملف قبل نهاية العام. وقرر قاضي التحقيق أمس إطلاق سراح اثنين، وتمديد احتجاز الاثنين الآخرين، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الهولندية أمس. وقال مدعون إن شخصاً سورياً معتقلاً في مدينة ماينز الألمانية في الوقت نفسه بالتهم ذاتها من المقرر أن يتم تسليمه إلى هولندا.
وفي قضية إرهابية منفصلة، تم الكشف عن تفاصيل بشأن التهم الموجهة إلى رجل (24 عاماً) لم يتم الكشف عن اسمه، وتم اعتقاله في روتردام يوم الاثنين الماضي. ويشتبه بانتماء هذا الرجل لمنظمة إرهابية، والقيام بجمع معلومات على شبكة الإنترنت تتعلق بالتخطيط لهجوم.
وجرى اعتقال 4 أشخاص في روترادام قبل أسبوع، بينما اعتقل الشخص الخامس في مدينة ماينز الألمانية، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام هولندية، نقلاً عن مصادر إعلامية ألمانية، أضافت أن الأمر يتعلق بشخص سوري يبلغ من العمر 26 عاماً. وقالت أيضاً إنه يشتبه في علاقة هؤلاء الأشخاص بالتحضير لهجمات إرهابية. وفور عمليات الاعتقال، جرى عملية تفتيش لمنازل المعتقلين الأربعة في روتردام، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً، ولا ينتمون إلى أي دولة أوروبية.
وقالت الشرطة الهولندية إن عمليات البحث مستمرة خلال الأيام المقبلة، ولكن للحفاظ على سرية التحقيقات، لن يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل في الوقت الحالي.
وكانت هولندا بمنأى نسبياً عن خطر الهجمات التي ضربت جيرانها الأوروبيين الأقرب في السنوات الأخيرة، لكنها شهدت مؤخراً بعض التهديدات. ففي يونيو (حزيران) 2018، أوقف شخصان قبل وقت قليل من تنفيذهما هجمات عدة كانت ستستهدف خصوصاً جسر روتردام الشهير، ومكاناً آخر غير محدد في فرنسا، بحسب المدعين الهولنديين. وفي أغسطس (آب)، طعن شاب أفغاني يبلغ 19 عاماً، يحمل إقامة ألمانية، سائحين أميركيين، وأصابهما بجروح، وذلك في قلب محطة أمستردام الرئيسية للقطارات. وفي سبتمبر (أيلول)، أوقفت الشرطة الهولندية 7 رجال يُشتبه بأنهم أرادوا تنفيذ «اعتداء إرهابي ضخم» خلال «حدث كبير» في هولندا بواسطة أحزمة ناسفة وبنادق هجومية من نوع «إيه كاي - 47». وفي أثناء عمليات التفتيش التي نُفذت في منازل المشتبه بهم، عثرت الشرطة على كمية كبيرة من المواد المستخدمة بشكل أساسي في صنع القنابل، بينها مائة كلغ من الأسمدة التي يمكن استخدامها لتفخيخ السيارات. وحسب السلطات الهولندية، كان يقود المجموعة شخص عراقي الأصل، يبلغ من العمر 34 عاماً، من مدينة أرنهيم (شرق البلاد)، تمهيداً لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام أحزمة ناسفة وكلاشينكوف، إلى جانب هجوم آخر في التوقيت نفسه، باستخدام سيارة مفخخة، وقد عثرت الشرطة في أثناء عملية الاعتقال على أسلحة نارية، بحسب بيان للسلطات الأمنية الهولندية التي قالت إن عملية الاعتقال جاءت عقب مداهمات شملت منازل في كل من أرنهيم وفيرت، وإن الأشخاص السبعة بعضهم يسكن في مدن أرنهيم وروتردام وهاوسن.
وقالت النيابة العامة إن عمليات الاعتقال سبقتها تحريات وعمليات مراقبة وبحث استغرقت عدة أشهر، بناء على معلومة من جهاز الاستخبارات الأمنية الهولندي حول العراقي الذي يعيش في أرنهيم، والذي سبق إدانته في العام الماضي بسبب محاولة سفره إلى مناطق الصراعات التي يوجد بها تنظيم داعش، وينطبق الأمر أيضاً على شخصين آخرين من بين المعتقلين.
وأظهرت عمليات المراقبة والبحث أن المشتبه بهم كانوا يبحثون عن كلاشينكوف وأحزمة ناسفة ومواد تستخدم في صنع متفجرات، إلى جانب البحث عن مناطق للتدريب على استخدام السلاح، وكيفية استخدام الأحزمة الناسفة، وقد جرى تكثيف البحث والتسريع بعمليات الاعتقال، بعد ظهور مؤشرات على قرب موعد التنفيذ.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.