ترمب يوافق على تمديد الانسحاب من سوريا 4 أشهر

وزيرة فرنسية تشدد على إنهاء «داعش» قبل الانسحاب الأميركي

وزيرة الجيوش الفرنسية في لقائها الطيارين الفرنسيين في قاعدة «إتش 5» الجوية الأردنية مساء الاثنين (أ.ف.ب)
وزيرة الجيوش الفرنسية في لقائها الطيارين الفرنسيين في قاعدة «إتش 5» الجوية الأردنية مساء الاثنين (أ.ف.ب)
TT

ترمب يوافق على تمديد الانسحاب من سوريا 4 أشهر

وزيرة الجيوش الفرنسية في لقائها الطيارين الفرنسيين في قاعدة «إتش 5» الجوية الأردنية مساء الاثنين (أ.ف.ب)
وزيرة الجيوش الفرنسية في لقائها الطيارين الفرنسيين في قاعدة «إتش 5» الجوية الأردنية مساء الاثنين (أ.ف.ب)

أفادت تقارير إعلامية أميركية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وافق على تمديد فترة انسحاب قوات الجيش الأميركي البالغ عددها 2000 عنصر، من سوريا، إلى 4 أشهر.
وشددت التقارير على أن ذلك جاء في حوار دار بين ترمب والجنرال بول لاكاميرا، قائد القوات الأميركية التي تقاتل تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، وذلك خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى العراق لتفقد القوات الأميركية هناك. مؤكداً أن ترمب وعد بتوفير عدة أشهر للعسكريين الأميركيين لتنفيذ الانسحاب من سوريا.
ولم يعلق البيت الأبيض على طلب من شبكة «CNN» حول صحة التقارير.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تغريدات أول من أمس (الاثنين)، أن بلاده ستعيد قواتها من سوريا «بوتيرة بطيئة»، بالتوازي مع استمرار تلك القوات في محاربة تنظيم «داعش».
في سياق متصل، أكّدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، ضرورة «إنهاء مهمة» التصدي لتنظيم «داعش» قبل الانسحاب المعلن للحليف الأميركي من سوريا، لدى احتفالها في الأردن بالعام الجديد مع القوات الفرنسية المشاركة في مكافحة التنظيم.
وقالت الوزيرة في كلمة ألقتها أمام الطيارين الفرنسيين في قاعدة «إتش 5» الجوية الأردنية التي تنطلق منها مقاتلات فرنسية لضرب التنظيم في سوريا المجاورة: «عند وصولكم (عام 2014) كان التفويض واضحاً: تدمير (داعش). وهو ما لم يتغيّر. لدينا مهمة يجب إنجازها».
وأضافت مخاطبةً العسكريين المشاركين في عملية «شامال»، الشق الفرنسي من الحملة الدولية ضد التنظيم في العراق وسوريا: «جئت إلى هنا لأقولها مرة أخرى: فرنسا تواصل القتال ضد التيار الجهادي (...) أعوّل عليكم منذ الغد لمواصلة المهمة»، مذكّرة بسلسلة الاعتداءات الدموية التي ضربت فرنسا منذ عام 2015 وتبناها تنظيم «داعش».
وفاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حلفاءه في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حين أعلن سحب الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا وعددهم ألفان، في قرار كان له وقع الصدمة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزيرة، قولها: «إنه قرار مباغت أحادي الجانب» من قبل البلد الذي يقود التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، مشيدةً بالتزام الجنود الفرنسيين «المثالي والشجاع والضروري». وخفف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، في تغريدة على «تويتر» من وطأة تصريحاته حول خططه للانسحاب من سوريا فوراً، متحدثاً عن انسحاب «بطيء».
وعلقت بارلي بحذر على هذا الإعلان، فقالت للصحافيين: «بطيء لا يعني بالضرورة عدداً محدداً من الأسابيع، سنرى»، مشيرة إلى أن «كيفية هذا الانسحاب لا تزال قيد المناقشة».
وكانت بارلي قد صرحت في الطائرة التي كانت تقلّها إلى الأردن بـ«إننا لا نشاطر بشكل كامل الرئيس ترمب وجهة نظره. نحن نعتبر أن المعركة ضد (داعش) لم تنتهِ بعد، وأولويتنا هي الاستمرار في إكمالها».
وتابعت: «أنا متفائلة بأن هذا العمل يمكن أن يُنجز، ونحن بحاجة إلى استخدام فعّال للوقت الذي يفصل بيننا وبين الانسحاب الفعلي، وهو التاريخ الذي لا نعرف عنه شيئاً حتى الآن».
وبعدما سيطر على أراضٍ واسعة في سوريا في عام 2014، تعرض تنظيم «داعش» للعديد من الانتكاسات في العامين الماضيين نتيجة الهجمات التي نفّذها الجيش السوري وحلفاؤه وكذلك قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف كردي عربي مدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بوجود في شرق سوريا وبعض الجيوب في الصحراء ويظل قادراً على شن هجمات قاتلة في جميع أنحاء العالم.
وأكد النقيب الفرنسي غيوم أمام مقاتلته الرافال المزودة بأربع قنابل من طراز «آي 2 إس إم» والجاهزة للإقلاع في مهمة في الصباح الباكر لدعم الجنود الذي يقاتلون التنظيم على الأرض: «لا يزال هناك الكثير من العمل لاستعادة متوسط وادي الفرات».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.