تركيا تعتقل 3 سوريين وتواصل الحملات على «داعش»

تركيا تعتقل 3 سوريين وتواصل الحملات على «داعش»
TT

تركيا تعتقل 3 سوريين وتواصل الحملات على «داعش»

تركيا تعتقل 3 سوريين وتواصل الحملات على «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 4 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي ضمن حملات أمنية مكثفة في أنحاء البلاد. وقالت مصادر أمنية أمس (الثلاثاء) إن قوات مكافحة الإرهاب ألقت القبض على 3 سوريين وتركي واحد في حملات أمنية جرت ليل الاثنين - الثلاثاء، تزامنا مع الاحتفال باستقبال العام الجديد. وأضافت المصادر أنه تم القبض على العناصر الأربعة في ولاية كوجالي القريبة من إسطنبول في شمال غربي البلاد وصادرت الشرطة الكثير من الوثائق التي تروج لفكر «داعش» وأجهزة رقمية بحوزتهم.
كانت قوات مكافحة الإرهاب ألقت القبض على 30 من عناصر «داعش» في حملة في ضواحي العاصمة أنقرة قبل يومين، جميعهم من الأجانب، في إطار الجهود الأمنية للقضاء على خلايا «داعش» وتجنيب البلاد العمليات الإرهابية، حيث نفذ «داعش» الكثير من العمليات في السنوات الثلاث الماضية أوقعت عشرات القتلى ومئات المصابين، كان آخرها العملية التي نفذها الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف المكنى (أبو محمد الخراساني) في نادي رينا الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة نهاية العام 2016 وخلفت 39 قتيلا و65 مصابا من العرب والأجانب.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية التركية تحييد (قتل أو اعتقال أو استسلام) 1746 إرهابيا بينهم 107 قياديين في عمليات أمنية في أنحاء البلاد خلال العام 2018.
وذكر بيان للوزارة أن قوات الأمن نفذت 130 ألفا و640 عملية أمينة، بينها 96 ألفا و745 في الأرياف، و33 ألفا و895 عملية في المدن خلال العام 2018، تم خلالها القبض على 75 ألفا و239 إرهابيا.
وحيدت قوات الأمن 1746 إرهابيا (693 قتيلا، 534 قبض عليهم، و519 سلموا أنفسهم) بينهم 107 قياديين في عمليات مكافحة الإرهاب داخل البلاد في 2018.
في الوقت ذاته، منعت السلطات التركية مواطنا ألمانيا من أصل تركي يبلغ من العمر 56 عاما ويدعى عدنان سوتكو، من مغادرة البلاد بعد أن سبق احتجازه بتهمة دعم الإرهاب.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، أن سوتكو اعتقل بعد وقت قصير من وصوله إلى أنقرة في 27 ديسمبر (كانون الأول) لحضور جنازة والدته. وأفادت تقارير بأن الشرطة استجوبت سوتكو ثم أطلقت سراحه، لكن عليه أن يمثل أمام السلطات يوميا وألا يغادر تركيا قبل أن تفصل محكمة في قضيته.
وبحسب ما ذكرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية ومحطات إذاعية محلية، اتهمت السلطات التركية سوتكو بتقديم الدعم لمنظمة إرهابية من خلال منشوراته على «فيسبوك». وأضافت وسائل الإعلام الألمانية أن سوتكو المقيم في مدينة ميونيخ والذي كان قد سافر إلى تركيا لحضور جنازة والدته، تم الإفراج عنه في وقت لاحق لكن السلطات التركية منعته من مغادرة البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن الواقعة التي حدثت مع المواطن الألماني معروفة وأن السفارة الألمانية في أنقرة تقوم على تقديم الرعاية الاستشارية له.
وكان الحديث جرى، مرارا، على الإنترنت عن علاقة المواطن الألماني من أصل تركي بجمعية مؤيدة للأكراد على الإنترنت، وكان أعضاء من الجمعية كتبوا على صفحته عل «فيسبوك» في 28 ديسمبر الماضي أن الشرطة التركية ألقت القبض على الرجل «صاحب العضوية المستمرة بالجمعية على مدار سنوات» في مطار أنقرة في 27 ديسمبر.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.